انخفاض اسعار النفط يسبب استياءً شعبيًا في أذربيجان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انخفاض اسعار النفط يسبب استياءً شعبيًا في أذربيجان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انخفاض اسعار النفط يسبب استياءً شعبيًا في أذربيجان

تظاهرة في باكو
باكو ـ أ.ف.ب

 يغرق انهيار اسعار النفط اذربيجان في ازمة ويؤدي الى تظاهرات غير مسبوقة في حجمها في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز التي تقمع السلطات اي شكل من الاحتجاج فيها.

وبعدما استفادت لسنوات من عائدات النفط الكبيرة، اضطرت هذه الدولة التي يقودها الرئيس الهام علييف منذ 12 عاما، في الشهرين الماضيين لخفض قيمة عملتها والاعلان عن عمليات خصخصة واسعة وفرض رقابة على رؤوس الاموال.

وفي مواجهة ارتفاع الاسعار والبطالة، يتصاعد الاستياء وتجري صدامات عنيفة منذ بداية العام بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع في عدد من المدن.

واستخدمت القوات التي ارسلتها الحكومة لوقف الاضطرابات خصوصا في سيازان (شمال) الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة.

وقال حزب مساواة المعارض ان حوالى مئة متظاهر اوقفوا.

وصرح عيسى غامبار زعيم الحزب لوكالة فرانس برس ان "الناس يعبرون عن الصعوبات التي يواجهونها والحكومة ترد بالعنف". واضاف ان "النتيجة هي ان الاحتجاج سيتسع والازمة الاقتصادية ستتحول الى اضطرابات سياسية".

وتؤمن صادرات المحروقات حوالى ثلاثة ارباع عائدات الدولة. لذلك يتأثر اقتصاد اذربيجان بشكل كبير بتقلبات اسعار الطاقة التي تراجعت الى ادنى مستوى لها منذ 12 عاما في الايام الاخيرة.

والنتيجة هي ان الطفرة الاقتصادية التي استفاد منها لسنوات هذا البلد الواقع على بحر قزوين، توقفت.

 

- "اسطورة الاقتصاد القوي" -

وبعدما انفق المصرف المركزي نصف احتياطيه من العملات الاجنبية لدعمها، رفع يده عن العملة المحلية (مانات) التي خسرت ثلث قيمتها.

وقام الكثير من الاذربيجانيين بسحب مدخراتهم من المصارف خوفا من ان تفقد كل قيمة لها مما ادى الى اضعاف النظام المالي.

وهذا الخفض الكبير والثاني خلال عام في قيمة العملة يعقد حياة 2,5 مليون اذربيجاني تترتب عليهم قروض عقارية بالدولار.

وقال عارف غسانوف (40 عاما) الذي يقيم في باكو "سيكون علي ان اسدد لمصرفي مبلغا اكبر مما كان مقررا ولست قادرا على ذلك".

وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان بعض المقترضين فير القادرين على تسديد المبالغ المستحقة ذهبوا الى حد احراق انفسهم.

والنتيجة المباشرة لخفض قيمة العملة كانت ارتفاع معدل التضخم بمقدار عشرة اضعاف في كانون الاول/ديسمبر حيث بلغ 4,4 بالمئة مقابل 0,4 بالمئة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت ريحان غفروفا (34 عاما) التي تعيش في العاصمة ان "الشعب يدفع ثمن عدم كفاءة الحكومة والفساد". واضافت "لم يعد احد يصدق ان الاقتصاد قوي كما تقول الحكومة وهذه الاسطورة تبددت مثل فقاعة صابون".

ولمحاولة تهدئة الاستياء الشعبي، خفض الرئيس علييف الرسوم على منتجات اساسية مثل الخبز والطحين وامر الحكومة بوضع خطة خصخصة لانعاش الاقتصاد.

وقال علي غسانوف مستشار رئيس الدولة لفرنس برس ان "الحكومة ستفعل ما بوسعها للتقليل من الانعكاسات السلبية". واضاف ان "كل الاجراءات اللازمة ستتخذ لتحفيز الاقتصاد والقضاء على الفساد وتحسين اجواء الاعمال".

من جهة اخرى، وافق البرلمان على اقتراح المصرف المركزي فرض مراقبة على رؤوس الاموال للحد من تدهور سعر العملة. وقد فرض رسم نسبته 20 بالمئة على بعض العمليات المصرفية التي تؤدي الى خروج عملات اجنبية من البلاد. كما فرضت قيود على مبيعات القطع.

ويبدو ان هذه الاجراءات سمحت حاليا بتهدئة الوضع لكن خبراء يرون انها لن تكفي اذا بقيت اسعار النفط منخفضة لفترة طويلة.

وقال الخبير الاقتصادي ناطق جعفرلي "انها اجراءات محدودة جدا وجاءت متأخرة جدا". واضاف "من المستحيل انقاذ البلاد بدون اصلاحات اقتصادية جدية وتغييرات سياسية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض اسعار النفط يسبب استياءً شعبيًا في أذربيجان انخفاض اسعار النفط يسبب استياءً شعبيًا في أذربيجان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya