البنك العربي مؤسسة مصرفية عريقة متهمة بتمويل الإرهاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"البنك العربي" مؤسسة مصرفية عريقة متهمة بتمويل الإرهاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فرع البنك العربي في نيويورك
القدس ـ أ.ف.ب

 البنك العربي، المتهم في الولايات المتحدة بتحويل اموال لدعم عائلات فلسطينيين شاركوا وقتلوا في هجمات تبنتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي هو احد اكبر واعرق المؤسسات المصرفية العربية في العالم.

وتأسس المصرف في عام 1930 على يد عبد الحميد شومان وهو فلسطيني من القدس عمل كبائع متجول في نيويورك قبل ان يعود الى فلسطين لتأسيس الامبراطورية المالية التي تعد اول مؤسسة مصرفية خاصة في العالم العربي.

ومع قيام دولة اسرائيل عام 1948، تم نقل البنك الى عمان.

وتحظى مجموعة البنك العربية المصرفية باحترام كبير كاحدى اهم المجموعات المتعددة الجنسيات  مع اكثر من 600 فرع في 30 دولة بينما قدرت قيمة اصوله العام الماضي ب46,4 مليار دولار.

ونجا البنك على مدى عقود من سلسلة من الاضطرابات السياسية في الشرق الاوسط والكساد الاقتصادي وله سمعة دولية كمصرف نزيه ومحترف.

و قال الخبير الاقتصادي الاردني رياض الخوري لوكالة فرانس برس "هذه مؤسسة متجذرة وراسخة للغاية وناجحة للغاية ومربحة للغاية".

واضاف "كل شيء قام به البنك العربي من قبل وفي كل الظروف كان دوما مهنيا للغاية" مؤكدا بانه "من غير المقنع ان يكون البنك العربي ارتكب اي تهمة من تلك الموجهة اليه".

وبدأت الاسبوع الماضي في نيويورك محاكمة البنك بتهمة تحويل اموال لدعم عائلات فلسطينيين شاركوا وقتلوا في هجمات تبنتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.

ويطالب اصحاب الشكوى وهم ضحايا حوالى 12 هجوما وقعت بين عامي 2001 و2004 في اسرائيل وغزة والضفة الغربية، بتعويضات وفوائد "كبرى" وفقا لشكواهم التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وهذه الهجمات تبنتها اما حماس او الجهاد الاسلامي وهما منظمتان اعتبرتهما الولايات المتحدة في 1997 ارهابيتين.

بينما اكد متحدث باسم المصرف لوكالة فرانس برس "تظهر الوقائع ان البنك العربي قدم خدمات مصرفية روتينية مطابقة لقوانين مكافحة الارهاب ولم يكن في نيته دعم حماس او اي منظمة ارهابية اخرى".

ويؤكد خبراء ومحللون اقتصاديون ان المصرف سيخرج من هذه القضية دون ان يتأثر مشيرين بان القضية سياسية في المقام الاول ومحاولة من منظمات صهيونية اميركية لتشويه القضية الفلسطينية.

ويتمتع المصرف بسمعة ممتازة، وهو المصرف الاول في الاراضي الفلسطينية في مشاريع التنمية والمانحين ويتعامل مع دفعات الحكومات الاميركية والاوروبية والامم المتحدة والمنظمات الخيرية الكبرى.

وتقوم اسرائيل ايضا بتحويل الاموال التي تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب والجمارك الى حسابها في البنك العربي.

ويعد البنك العربي احد اكبر المشغلين في الاراضي الفلسطينية حيث يوفر فرص عمل لنحو الف موظف في 27 فرعا.

ولكن يرفض الخبراء الاقتصاديون فكرة ان يكون المصرف كيانا فلسطينيا.

واوضح خوري "ثقافتهم هي الاعمال المصرفية المعولمة. وهي ليست فلسطينية.هم عبارة عن مؤسسة عمل.هم ليسوا هناك من اجل هدف ديني او ثقافي او سياسي".

وكان سفير الولايات المتحدة السابق في الاردن ادوارد غنيم اكد في عام 2002 على اهمية المصرف الاقتصادية والثقافية للاردن وان "استقراره يلعب دورا في استقرار البلاد والمنطقة باكملها".

وتسيطر عائلة شومان اليوم على اقل من 2% من البنك ولا تتولى ادارته. وكان ابن شومان قد تولى توسيع البنك ولكن حفيده استقال في عام 2012 عقب خلاف مع مجلس الادارة حول ادارة البنك.

ويرأس صبيح المصري مجلس ادارة البنك.

ويرى الخبراء ان المصرف مر بظروف اسوأ من هذه وسيتمكن من تجاوزها.

وعقب اندلاع حرب عام 1948،وبعد حرب الايام الستة عام 1967 عند احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، قام البنك العربي باعادة الودائع الى كل الزبائن الذين طلبوها للهروب.

وهذا الالتزام،على الرغم من الخسائر الكبيرة، ساهم في تكوين السمعة الممتازة للمصرف المعروف بسيولته العالية وبتقديمه عائدات مضمونة ولكن قليلة لزبائنه.

ويؤكد زاهي خوري، رئيس شركة المشروبات الوطنية الفلسطينية التي تحمل ترخيص كوكاكولا في الاراضي الفلسطينية ان "القطاع الخاص يعتبر البنك العربي كمصرف درجة اولى ومصرفا اخلاقيا ومصرفا غير سياسي ابدا".

وكان البنك العربي خسر في الستينات من القرن الماضي عشرات الفروع بعد التأميم في مصر وسوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا بينما تمكن في السبيعينات من افتتاح مكاتب في فرانكفورت،استراليا ونيويورك ولندن وسنغافورة.

ويفترض ان تستمر المحاكمة شهرين امام المحكمة الفدرالية في بروكلين.

وهذه المحاكمة التي تعد الاولى لمصرف متهم بتمويل الارهاب، قد تشكل سابقة.

واكد احمد الخالدي الاستاذ في كلية  سانت انتوني بجامعة اكسفورد ان هناك حملة منظمة تقودها المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة لتقييد المؤسسات الفلسطينية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 نجح البنك العربي في انتزاع قرار من القضاء الاميركي قضى بان لا وجه لاقامة دعوى بعد شكوى مماثلة تقدم بها ماتي غيل المسؤول الاسرائيلي السابق.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك العربي مؤسسة مصرفية عريقة متهمة بتمويل الإرهاب البنك العربي مؤسسة مصرفية عريقة متهمة بتمويل الإرهاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya