السلطات الفرنسية تستنفر دفاعًا عن مصرف بي ان بي باريبا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السلطات الفرنسية تستنفر دفاعًا عن مصرف "بي ان بي باريبا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات الفرنسية تستنفر دفاعًا عن مصرف

مصرف "بي.ان.بي باريبا"
باريس - أ.ف.ب

تقوم السلطات الفرنسية بما في ذلك الحكومة ورئيس الجمهورية بتعبئة من اجل حماية "بي ان بي باريبا" من عقوبة اميركية قاسية خوفا على المصرف بحد ذاته وايضا على الاقتصاد برمته.
وتتهم المجموعة المصرفية الفرنسية بانها اجرت عمليات مع دول يفرض عليها حظر اميركي مثل ايران والسودان وكوبا. وبحسب الصحف فقد يفرض عليه القضاء دفع غرامة تزيد عن عشرة مليارات دولار وكذلك تعليق موقت لنشاطاته في الولايات المتحدة ما قد يمنعه من اجراء صفقات بالدولار الاميركي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جرنال نقلا عن مصادر مطلعة على ملف القضية، ان المصرف الفرنسي يتفاوض مع السلطات الاميركية لخفض الغرامة الى اقل بقليل من ثمانية مليارات دولار.
وهذه القضية تستنفر حتى الاليزيه. فالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعتزم التباحث في هذا الموضوع مساء الخميس مع نظيره الاميركي باراك اوباما اثناء عشاء ينظم لمناسبة الاحتفالات بالذكرى السبعين لانزال الحلفاء في النورماندي شمال فرنسا.
واعلن مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس "ان الملف سيبحث (خلال العشاء) مع اوباما"، مضيفا ان هذه المسالة "ستدرج حكما على جدول الاعمال وسيتناقشان بشأنها".
وقبل هذا اللقاء خرجت السلطات الفرنسية عن صمتها اليوم الثلاثاء للمرة الاولى لتحتج على الارقام المذكورة وتؤكد ان فرنسا ستدافع عن المصرف.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ردا على سؤال لشبكة التلفزيون فرانس-2 اليوم الثلاثاء "اذا حدث خطأ فمن الطبيعي ان تكون هناك عقوبة لكن العقوبة يجب ان تكون متناسبة ومنطقية، وهذه الارقام ليست منطقية".
ولم يتردد فابيوس الذي يتابع الملف مع وزارة الاقتصاد في وضع المفاوضات الجارية حول اتفاقية للتبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في الكفة الاخرى للميزان.
وقال الوزير الفرنسي "نحن نجري مناقشات مع الولايات المتحدة من اجل شراكة اطلسية. هذه الشراكة التجارية لا يمكن ان تبنى الا على اساس المعاملة بالمثل. وهنا لدينا مثال على قرار غير عادل واحادي الجانب لذلك انها مشكلة جدية وخطيرة".
وجرت جولة خامسة من المفاوضات للتوصل الى اتفاق للتبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في 19 ايار/مايو بالقرب من واشنطن.
وفي حال بلغت الغرامة الرقم الذي جرى الحديث عنه، فان اول مصرف فرنسي في الرسملة سيخسر مبالغ كبيرة من امواله مما سيشكل ضربة قاسية له في وقت ستخضع فيه المؤسسات المالية قريبا لاختبار لتقييم قدرتها على مقاومة التقلبات الاقتصادية الحادة.
كما سيضعف ذلك قدرة المصرف على منح قروض بما ان القواعد الجديدة في هذا القطاع تربط بين حجم الاعتمادات التي تمنح وقيمة الاموال الخاصة بالمصرف.
وهذا ما دفع حاكم بنك فرنسا كريستيان نواييه لزيارة نيويورك الاسبوع الماضي، كما ذكرت  صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء. واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف ان نواييه اعلى مسؤول فرنسي في القطاع المصرفي، التقى مدعي مانهاتن سايروس فانس في مكتبه.
وقال نواييه ان العقوبات المطروحة سيكون لها آثار بالغة السوء ليس فقط على اكبر مصرف فرنسي بل على النظام المالي برمته.
وذكر مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس ان "السلطات قلقة اولا من تأثير العقوبات على المصرف وتأثيرها على الحصول على قروض".
والى جانب العواقب على النظام الاقتصادي، هناك الجانب التجاري. فامكانية مواصلة القيام بعمليات بالدولار العملة المرجعية للمبادلات اساسية للمصرف. واذا حرم منها ولو موقتا، فقد يواجه خطر انسحاب عدد من زبائنه.
ورفض بي ان بي باريبا وبنك فرنسا التعليق على هذه المعلومات.
والى جانب فرنسا، بدأت دول اخرى تقييم آثار العقوبات التي تهدد "بي ان بي باريبا" وقد تؤثر على المالية العامة.
 وتقول وسائل الاعلام البلجيكية ان بلجيكا التي تملك 10,3 بالمئة من المجموعة يمكن ان تحرم بذلك من الارباح وقد تنخفض اسعار اسهمها.
وفي فرنسا قد تنعكس هذه الغرامة على الضريبة التي يدفعها المصرف احد اهم المساهمين في قطاع الضريبة على الشركات بينما تحاول الحكومة بشتى الوسائل تحسين المالية العامة.
واكد فابيوس ان باريس ستدافع عن المصرف الفرنسي معتبرا ان ذلك "يطرح مشكلة كبيرة جدا جدا".
وستكون هذه احدى اكبر الغرامات المالية التي تفرض على مصرف في تاريخ الولايات المتحدة، موضحة ان القرار النهائي لم يتخذ بعد والمفاوضات قد تستغرق اسابيع عدة.
وتتهم واشنطن المصرف الفرنسي بانه قام بين 2002 و2009 بالالتفاف على العقوبات الاميركية على كل من ايران والسودان وكوبا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الفرنسية تستنفر دفاعًا عن مصرف بي ان بي باريبا السلطات الفرنسية تستنفر دفاعًا عن مصرف بي ان بي باريبا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya