فرشاط - المغرب اليوم
أسس رجل الأعمال الإستوني راينر نيلفاك بنكا فريدا من نوعه يضاف إلى قائمة المصارف التي تقوم على أساس غير مالي، أطلق عليه تسمية "بنك السعادة". لا يجري هذا البنك أي نوع من التبادلات التجارية أو الاستثمارات في أي مجال سوى عمل الخير، وإن كان بمقابل. يقوم بنك السعادة الإستوني على أساس موقع في الإنترنت، حيث يعرض الراغبون بعمل الخير خدمات يقدمونها للمحتاجين، أما المقابل فهي خدمة قد يحتاجها من أودع عملا طيبا في المصرف. يستطيع أي شخص أن يصبح عميلا للمصرف، ولذلك ينبغي عليه أن يملأ استمارة يحيط بها إدارة المصرف علما بما يستطيع القيام به من أجل غيره، كأن يتنزه مع حيوان أليف صاحبه عاجز عن القيام بهذه المهمة، أو أن يصلح عطلا محددا في سيارة مثلا، أو أن يبدي استعداده للتبرع بمستلزمات ربما آخرون بحاجة إليها أكثر منه. في المقابل ينبغي لمن يتقدم بالطلب أن يشير إلى طبيعة المساعدات التي قد يحتاج إليها ذات يوم. هذا ولا تسمح لائحة بنك السعادة بشراء أي نوع من الخدمات مقابل المال، مما يعني أنه للحصول على خدمة ما لابد من تقديم خدمة. وتشجيعا من إدارة المصرف يحصل كل عميل اجتهد بتقديم الخدمات وأنجز عملا صالحا على "نجمة امتنان"، التي تسمح بتقييمه مقارنة بغيره من عملاء البنك. يشار إلى أن إدارة المصرف الاستثنائي لا تضع أي نوع من الشروط أمام الراغبين في إدراج أسمائهم في صفوف عملائه، ولا تكترث للسن أو الحالة الاجتماعية أو مستوى الدخل أو ما عدا ذلك من معلومات لا وزن لها للحصول على الاشتراك في المصرف، إذ أن المعيار الأهم هو الرغبة بتقديم المساعدة للآخرين وعمل الخير. من جانبه قال تيينا أُورم، وهو أحد القائمين على مشروع "بنك السعادة" إن "الكثيرين اعتادوا على تقييم الأمور من منطلقات مادية بحتة، وهو ما ما يعيق تطور المجتمع. أما في "بنك السعادة" فإننا جميعا نعمل كأعضاء فريق واحد"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر