البنك الدولي يحذر من تداعيات وخيمة لظاهرة التغير المناخي على العالم العربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"البنك الدولي" يحذر من تداعيات وخيمة لظاهرة التغير المناخي على العالم العربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

لندن ـ وكالات

حذر البنك الدولي في تقرير خاص من تداعيات وخيمة لظاهرة التغير المناخي على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي ستعاني من درجات حرارة اكثر ارتفاعا ومن ظروف مناخية مدمرة للقطاعات الحيوية من الزراعة وصولا الى السياحة. واذا ما استمرت وتيرة الانبعاثات الحالية، فان درجات الحرارة في الدول العربية سترتفع بمعدل ثلاث درجات مئوية بحدود العام 2050، ويصل هذا الارتفاع الى 6 درجات خلال الليل، بحسب تقرير البنك الدولي الذي كشف عنه النقاب خلال مؤتمر الامم المتحدة للمناخ في الدوحة. وستشهد المنطقة، التي تعاني اصلا من شح في المياه العذبة، تقلصا في نسبة هطول الامطار، فيما ستصبح الفياضانات المباغتة اكثر شيوعا. وقال التقرير ان 'المناخ في العالم العربي سيعاني من ظروف مناخية نقيضة غير مسبوقة'. واضاف 'ان درجات الحرارة ستواصل بلوغ مستويات مرتفعة قياسية، وفي مناطق كثيرة سيتقلص هطول الامطار. ستقل المياه المتوفرة، ومع ازدياد عدد السكان في المنطقة التي تعاني اصلا من شح في المياه، قد لا يكون هناك موارد مائية كافية لري الاراضي الزراعية وتشغيل الصناعة وتأمين المياه الصالحة للشرب'. وبحسب التقرير، فان 'التغير المناخي لن يهدد فقط التوازن الراهن، بل سيهدد الاساسات الرئيسية للتنمية'. وذكر البنك الدولي ان التغير المناخي بدأ يؤثر او سيؤثر في المستقبل على غالبية الـ340 مليون نسمة الذين يقطنون العالم العربي، الا ان المئة مليون شخص الاكثر فقرا سيعانون اكثر من غيرهم اذ يملكون القليل من الموارد ليتأقلموا مع التغيير. وسيؤثر تغير المناخ على نوعية الحياة مع انخفاض الدخل بالنسبة لحوالى سبعة بالمئة من سكان سوريا وتونس و24' من سكان اليمن. وتعاني جميع الدول العربية ما عدا ست فقط، من شح المياه. وهذا الوضع محدد بتوفر اقل من الف متر مكعب من المياه سنويا لكل شخص. وسيؤدي تغير المناخ الى انخفاض المياه العذبة المتوفرة بنسبة 10' اضافية بحلول العام 2050، بينما سيكون عدد السكان قد ارتفع بنسبة 60'. واضافة الى ارتفاع الحرارة وشح المياه، سيواجه المزارعون مشكلة تملح الاراضي نتيجة لارتفاع مستوى مياه البحر، كما سيعانون من انواع جديدة من الحشرات ومن انخفاض خصوبة الارض. والارتفاع الذي تشهده الدول العربية حاليا في المنتوجات الزراعية، سيتباطأ على الارجح خلال العقود المقبلة وقد يبدأ بالتراجع بعد العام 2050. وقال التقرير ان 'ذلك يدق ناقوس الخطر لان نصف سكان المنطقة العربية تقريبا يعيشون في الارياف، كم ان 40' من الوظائف هي في قطاع الزراعة'. وستعاني السياحة ايضا من التغير المناخي. وهذا القطاع الذي يسهم بحوالى 50 مليار دولار من اقتصاد المنطقة العربية حاليا (حوالى 3' من اجمالي الناتج المحلي و6' من الوظائف)، سيعاني بالتأكيد عندما يبدأ السياح باختيار وجهات اكثر اعتدالا لناحية الطقس. وقال البنك الدولي 'ان تساقط الثلوج في لبنان (لسياحة التزلج)، والارياف المرجانية في البحر الاحمر، والكثير من الاثار في المنطقة، جميعها مهددة بسبب تغير المناخ والطقس القاسي'. وفي الوقت ذاته تزيد الحرارة من مخاطر انتشار امراض مثل الملاريا وحمى الضنك في مناطق جديدة، فيما قد تنتشر آفة سوء التغذية مع شح الغذاء. ودعا التقرير الى تحرك سياسي عاجل لدمج الاهداف المناخية ضمن السياسات الوطنية. وبحسب البنك الدولي، فانه يتعين على حكومات دول المنطقة ان تجمع المعلومات المتعلقة بالمناخ وان تحسن من فاعلية ادارة الاراضي الزراعية، وان تمول الابحاث في مجال الزراعات المقاومة للجفاف وفي منشآت تكرير المياه المبتذلة. وقال اينغر اندرسن نائب رئيس البنك الدولي للشرق والاوسط وشمال افريقيا في التقرير 'بينما يصبح المناخ اكثر تطرفا، كذلك ستكون تداعيات تغير المناخ على نوعية حياة الاشخاص ورفاههم'. واضاف 'ان الوقت للتحرك على المستوى الوطني والاقليمي للحد من تغير المناخ هو الآن'.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يحذر من تداعيات وخيمة لظاهرة التغير المناخي على العالم العربي البنك الدولي يحذر من تداعيات وخيمة لظاهرة التغير المناخي على العالم العربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya