لندن - المغرب اليوم
عندما سمع ماكسيمو كافازاني مبتكر لعبة (تريفيا كراك) الشهيرة على الهواتف المحمولة بخطط شركة أبل لإطلاق ساعة ذكية جديدة كان من البديهي أن يبدأ في تعديل لعبته لتناسب المنتج الجديد إلا أن الساعة الصغيرة حملت معها تحديات جديدة.
ويفرض صغر حجم الشاشة ومعالج البيانات المدمج تصميم رسوم متحركة أكثر بساطة، وهو ما يعني تصغير حجم العجلة الدوارة المميزة للعبة. إضافة إلى ذلك سيصبح من الصعب الابقاء على الإعلانات المنبثقة (صغيرة الحجم) التي تعد مربحة لتطبيقات الهواتف عند تصميم نسخة خاصة لساعة أبل.
والمصممون- ومن بينهم كافازاني- متفائلون بشكل عام بشأن فرص الساعة الجديدة والتي تعد أول منتج يطور في عهد الرئيس التنفيذي تيم كوك إلا أن كثيرا منهم يرون أن تصميم تطبيقات للشاشات الصغيرة يتطلب نهجا جديدا.
وبقدر ما ساهم تطوير التطبيقات في نجاح هواتف آيفون والأجهزة اللوحية آيباد فإن انتشار ساعة أبل وحجم مبيعاتها سيعتمد بشكل كبير على التطبيقات التي سيبتكرها المصممون لتعظيم الفائدة من الساعة.
وقال كافازاني: «يمكنك صنع بعض الأشياء الجيدة لكن بالطبع هناك قيود». وأضاف أن جني المال «سيكون أمرا معقدا إلى حد ما إذا لم يكن التطبيق مدفوع الأجر... فلا مجال لوضع إعلانات ولا تستطيع فعل شيء تجاه مبيعات التطبيقات».
وزودت أبل ساعتها الجديدة بتطبيقات للصحة واللياقة البدنية والاتصالات والموضة لجعلها أكثر قبولا إلا أن الألعاب أثبتت أنها التطبيقات الأكثر إدرارا للربح على أجهزة الهواتف المحمولة آيفون.
وتقول شركة آب آني المتخصصة في تحليل الهواتف المحمولة إن من بين أكثر من 5600 تطبيق صممت للساعة حتى الآن تمثل الألعاب 10 بالمئة فقط وذلك بالمقارنة مع 20 بالمئة من تطبيقات نظام تشغيل آي.أو.اس بشكل عام.
وتعتزم أبل إبداء المزيد من المرونة أيضا، فمع انعقاد مؤتمرها للمطورين من أنحاء العالم في سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل ستقدم مجموعة أكبر من الأدوات للمطورين للمساعدة في ابتكار تطبيقات للاستفادة من مكونات الساعة.
وقال جيف وليامز، نائب رئيس أبل للتشغيل، في مؤتمر أقيم في الآونة الأخيرة إن أول حزمة تطبيقات تصمم بواسطة الأدوات الجديدة ستطرح في الأغلب في الخريف القادم. ويقول المطورون إنهم يتوقعون التمكن من صنع تطبيقات أكثر سرعة وثراء بواسطة الأدوات الجديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر