واشنطن - صفا
كشفت شركة “جوجل” الثلاثاء عن تفاصيل جديدة تتعلق بمشروع هاتفها ذي المكونات القابلة للتغيير “بروجكت آرا” Project Ara، وذلك في إطار أول مؤتمر من سلسلة مؤتمرات تعقدها الشركة للتعريف بمشروعها الطموح.
ويهدف المؤتمر الخاص بالمطورين، والذي يأتي بعد أيام من إطلاق أول عدة تطوير للمشروع، إلى إعطائهم فهمًا أشمل عن كيفية الاستفادة من المنصة، وتطوير القطع القابلة للتبديل الخاصة بها.
وقال “ بول إيريمنكو” القائم على مشروع “آرا” إن هناك مؤتمرين آخرين سيعقدان في تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر القادمين تمهيدًا لإطلاق أول هاتف “آرا” مطلع العام القادم وتحديدًا في كانون الثاني/يناير 2015.
ولما كان نظام “أندرويد” التابع لشركة “جوجل” بوضعه الحالي لا يدعم العمل مع مثل هذه الأنواع من الأجهزة الذكية، أكد إيريمنكو أن الشركة ستصدر تحديثًا للنظام في كانون الأول/ديسمبر القادم، وهو التحديث الذي سيجعل النظام يدعم المشغلات Drivers – مثل أجهزة الحاسب الشخصي التقليدية – الضرورية لعمل المكونات المختلفة.
وقال إيريمنكو إن أول هاتف يصدر للمطورين سيكون “هاتف عام رمادي” بتكلفة 50 دولارًا، ومع أنه لم يكشف عن تفاصيل سعر التجزئة النهائي، أضاف إيريمنكو أن الهاتف المرتقب سيجري تصميمه بصورة تجعل المستخدم يخرجه بالشكل الذي يريد.
وتعتزم “جوجل” توفير “مُكوِّن آرا” Ara Configurator وهو الأداة التي ستمكن المستخدمين من خلق المظهر الذي يرغبون لهواتفهم، مثل استيراد صورة إلى هذه الأداة وإخراج هاتف على نمط الصورة من حيث اللون وغير ذلك.
ويقول إيريمنكو إن إحدى حسنات منصة “آرا” هو تمديد المدة التي يحتاجها المستخدمون لتبديل هواتفهم، ولما كان المستخدم – مع “آرا” – قادرًا على تبديل المكونات الفردية، مثل المعالج أو الكاميرا، ستكون لأجهزة “آرا”دورة حياة أطول.
وبخلاف الهواتف الذكية النمطية التي تحتاج للاستبدال على الأقل مرة كل عامين، يقول إيريمنكو إن “جوجل” تتوقع أن تدوم أجهزة “آرا” حتى 5 أو 6 سنوات.
يُذكر أن مجموعة “المشاريع والتقنية المتقدمة” ATAP هي المسؤولة عن تطوير مشروع “آرا”، وهو المجموعة التي احتفظت بها الشركة تحت إدارتها بعدما قررت بيع شركة صناعة الهواتف “موتورولا موبيليتي”، والتي تبنت المشروع العام الماضي، إلى “لينوفو” مقابل 2.91 مليار دولار أمريكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر