برلين ـ أ.ش.أ
يعكف فريق من الباحثين بجامعة ميونيخ التقنية الألمانية على تطوير تقنية جديدة تتيح تفادي تصادم السيارة بالمشاة عن طريق اتصال بين السيارة والهاتف الجوال.
وأشار الفريق إلى أن المشروع يهدف إلى منع وقوع حوادث مرورية للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية عن طريق تزويد الهواتف الجوالة بوحدة إرسال/ استقبال للإشارات اللاسلكية، وبالتالي يمكن أن تقوم السيارة أو السائق بإجراء عملية كبح اضطراري، حتى إذا كان العائق مختفيًا بالنسبة للسيارة. ولكن يُشترط أن تكون السيارة مزودة بنظام تتبع خاص
وقد اجتاز الفريق البحثي بقيادة البروفيسور إرفين بيبل عدة صعاب، منها مثلًا ضرورة توقع نظام التتبع للسلوكيات الحركية لمستخدمي الطريق الآخرين، حيث لابد أن يتوقع النظام خروج أحد المشاة ما بين سيارتين مصفوفتين للانتظار إلى حارة السير، ولذلك قام العلماء بتطوير طريقة لتقدير الحركة، والتي تحدد مسار حركة وحدة الإرسال/الاستقبال مسبقًا.
وتمثل سرعة الاستجابة إحدى الصعوبات الأخرى التي تواجه هذا النظام، لذلك طور العلماء الألمان طريقة قياس سريعة تقوم على قياس المسافة بين السيارة ووحدة الإرسال/الاستقبال في غضون أجزاء من الثانية وبدقة متناهية.
وأوضح الفريق البحثي أنه بفضل "وحدة الإرسال/الاستقبال التعاونية" يمكن تشغيل المكابح الاضطرارية للسيارة حتى قبل دخول المشاة إلى حارة السير. ويمكن أن يقوم السائق بذلك إذا ما تم تنبيهه، ويتم ذلك بواسطة مساعد مكبح الطوارئ، غير أن العلماء الألمان أكدوا أن أنظمة مساعدة القيادة الحالية في السيارة لا يمكنها الاستجابة إلى العوائق المختفية.
ولم تفصح جامعة ميونيخ التقنية حتى الآن عن فرص أو موعد دخول هذه التقنية الجديدة مرحلة الإنتاج القياسي، إلا أن ما أكدته أن شركة كبرى من شركات الهواتف الجوالة أبدت اهتمامها بهذا الأمر، إضافة إلى مشاركة من كبرى الشركات العاملة في مجال إنتاج السيارات مثل بي إم دبليو ودايملر وشركة كونتينينتال الألمانية المغذية لصناعة السيارات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر