ألعاب الفيديو تساهم في تجنب ضعف الذاكرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ألعاب الفيديو تساهم في تجنب ضعف الذاكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألعاب الفيديو تساهم في تجنب ضعف الذاكرة

لندن - المغرب اليوم

رغم الرسوم البسيطة في لعبة الفيديو {قلعة الفضاء} (تشبه لعبة Asteroids في عام 1984)، يجب ألا يكتفي اللاعب بإطلاق الصواريخ عشوائياً على أهدافه لجمع النقاط. يقول ياكوف ستيرن، مدير الدراسة وخبير في علم الأعصاب المعرفي وأستاذ في علم النفس العصبي العيادي في كلية الطب والجراحة في جامعة كولومبيا: «إنها لعبة محبِطة ومعقدة». لتسجيل نقاط جيدة، يجب التنبه إلى تفاصيل صغيرة ومتعددة. كل ما يستطيع اللاعب آلن فعله تدمير القلعة خلال وقت قصير عبر طلقتين سريعتين يجب أن يطلقهما خلال 250 ميلي ثانية. إذا انطلقت الطلقة الثانية بعد 251 ميلي ثانية من انطلاق الأولى، يخسر فرصته. في الوقت نفسه، تطوف الألغام من حوله وتهدد مركبته، مع أن بعضها يكون {ودياً}. هو يخسر النقاط إذا دمّر لغماً ودياً. لكن للتمييز بين الألغام، لا بد من فك شيفرة رسالة تُضاء في أسفل الشاشة. يشارك آلن في الحصة الخامسة من اللعبة وهو لا يسيطر بالكامل على مركبته بعد: {أعلم ما يجب أن أفعله لكنّ استيعاب تلك المعلومة في أسفل الشاشة لتحريك المركبة الفضائية يبقى بطيئاً}. مع ذلك، تُعتبر التجربة ممتعة، إذ يتوجه آلن إلى {معهد توب لأبحاث مرض الزهايمر وأدمغة المسنين} خلال ثلاثة أيام من الأسبوع للمشاركة في لعبة مدتها 45 دقيقة في كل مرة. يأمل ستيرن أن تضمن لعبة {قلعة الفضاء} منافع دائمة لا تقتصر على بضع ساعات من المتعة للأشخاص في عمر الستين والسبعين من أمثال آلن. يظن أن اللعبة قد تتمكن من إبطاء آثار الشيخوخة على الذاكرة والتفكير النقدي ووظائف معرفية أخرى. تلك الفكرة مترسخة أصلاً في الثقافة الشعبية. توصي المجلات والصحف والبرامج التلفزيونية الناس بتعلم لغة جديدة أو لعب {سودوكو} لتجنب آثار الشيخوخة على العقل. يمكن شراء الألعاب والبرمجيات والأحجيات التي تحسن صحة العقل من المتاجر المتخصصة بمرونة الدماغ، ومن المتوقع أن تبلغ المبيعات مليارات الدولارات خلال هذا العقد بفعل نشوء مجتمع مسنّ بوتيرة متسارعة. لكن بالنسبة إلى معظم الباحثين في مجال علم الأعصاب المعرفي، لم يتم التأكد بعد من فاعلية هذه النشاطات. يقول د. ستيرن: {أظن أن معظم العلماء مقتنعون باحتمال تغيير حالة الدماغ وتحسين وظائفه المعرفية، لكن لا تُعتبر الأبحاث واعدة لهذه الدرجة بعد}. وظائف دماغيّة لا شك في أن العمر يُضعف عدداً من وظائف الدماغ المعرفية. بعض الوظائف مثل الذاكرة وسرعة الاستيعاب والقدرة على التفكير المنطقي تبلغ ذروتها في عمر العشرين تقريباً ثم تبدأ بالتراجع. يضيف د. ستيرن: {إذا استطعنا إيجاد تمرين دماغي لتحسين وظائف الأشخاص الأكبر سناً بشكل يومي، ستكون الآثار هائلة على حياة الناس وعائلاتهم وحجم المبالغ التي ينفقها المجتمع للاعتناء بالأشخاص الذين يعجزون عن الاعتناء بأنفسهم}. ربما لم يكتشف الباحثون بعد الطريقة المثلى لتعزيز القدرات العقلية، لكن تشير أدلة غير مباشرة إلى أن التمرين العقلي يُفترض أن يبطئ معدل الشيخوخة المعرفية بحسب قول د. ستيرن. وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة معرفية أفضل في عمر متقدم يكون مستواهم العلمي أعلى من غيرهم أو يزاولون مهناً تتطلب جهداً فكرياً. على صعيد آخر، تواجه الفئران بيئات معقدة في الدراسات التي تحصل على الحيوانات، ما يشير إلى أن تدريب الدماغ يبطئ الشيخوخة المعرفية. لكن عند البشر، لم يُرصَد إلا تحسّن ضئيل بعد تدريب الدماغ وتتوقف المنافع على تمارين معينة. يقول د. ستيرن: {إذا تدرّبتَ على حفظ الأسماء، يتحسّن أداؤك في تذكّر الأسماء. لكن لا يعني ذلك أنك ستتذكّر دفع الفواتير أو ستتمكن من إجراء محادثة}. يجب أن يجد الباحثون تمريناً يمكن أن يؤثر فعلاً على نشاطات الناس اليومية، ويظن د. ستيرن أن خليطاً من لعبة {قلعة الفضاء} والتمارين الجسدية قد يساهم في تحقيق تحسن ملحوظ. تمزح العائلات عموماً بشأن ضعف الذاكرة، لكن قد تتأثر القدرة على العيش باستقلالية بسبب نسيان تاريخ دفع الرهن أو نوع الأدوية التي أخذها المريض، أو عدم ملاحظة مرور سيارة على مفترق طرق. صُمّمت لعبة {قلعة الفضاء} لتحسين {الوظائف التنفيذية} للدماغ، وقد سُمّيت كذلك لأنها تشبه المهارات التي نحتاج إليها لإدارة الأعمال: استيعاب المعلومات، التخطيط، التعامل مع المخاوف ومصادر الإلهاء، تعدد المهام. تؤثر الوظائف التنفيذية على الشيخوخة لكنها أساسية للعيش المستقل بحسب قول د. ستيرن: {من دون تشغيل الوظائف التنفيذية لا يمكن أن نقود السيارة، أو ندفع الفواتير، أو نمشي ونتحدث في الوقت نفسه. إن تراجع الوظيفة التنفيذية هو واحد من أبرز التغيرات في عمر الشيخوخة. وبسبب أثره على النشاطات اليومية، قد يكون الأهم من بينها كلها}. على صعيد آخر، تبين أن اللعبة تحسّن نشاط الدماغ عند الراشدين الأصغر سناً: في دراسة شملت مجنّدين شباب في القوات الجوية، أثبت الأشخاص الذين تعلّموا لعبة {قلعة الفضاء} قبل حصة التدريب على الطيران أنهم أكثر براعة حين جلسوا وراء أجهزة التحكم خلال تجربة محاكاة. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتراوح عمرهم بين 65 و75 سنة، لاحظ ستيرن أن اللاعبين يحسّنون نقاطهم في اختبارات الوظائف التنفيذية، لكن بنسبة ضئيلة. تختبر الدراسة الراهنة ما إذا كانت تمارين الأيروبيك تستطيع تحسين النتيجة. يقول د. ستيرن: {تشير دراسات عدة إلى أن تمارين الأيروبيك تحسن الأداء في اختبارات الوظائف التنفيذية، ما يعني أن العاملَين مترابطان. التمرين العقلي من دون نشاط جسدي يشبه أخذ المنشطات من دون رفع الأثقال. لن تنمو بذلك أي عضلات!}.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألعاب الفيديو تساهم في تجنب ضعف الذاكرة ألعاب الفيديو تساهم في تجنب ضعف الذاكرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya