لعبة فيديو تستنفر أجهزة الأمن في إيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لعبة فيديو تستنفر أجهزة الأمن في إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لعبة فيديو تستنفر أجهزة الأمن في إيران

لعبة فيديو تستنفر أجهزة الأمن في إيران
طهران ـ المغرب اليوم

تنشغل دوائر أمنية في إيران بالاستقصاء حول مبرمج إيراني، يعتبر من الموهوبين في عالم ألعاب الفيديو، وذلك على خلفية لعبة جديدة طرحها في الأسواق بداية أبريل (نيسان) الماضي وتتناول الثورة الإيرانية.

وبحسب تقرير نشره موقع "وور إذ بورينغ" (الحرب مملة) المتخصص في الشؤون العسكرية والحربية، فإن السلطات الإيرانية صنّفت نافيد خوانساري على أنه جاسوس، في حين يعرف عنه بأنه ساهم في انتاج عدد كبير من ألعاب الفيديو المشهورة بخاصة لشركة "روك ستار" التي أعطت العالم مجموعة "غراند ثافت أوتو" المعروفة، إضافة إلى كونه كاتب ومخرج عدد من الأفلام الوثائقية.

واللعبة التي أثارت حفيظة السلطات الإيرانية، تعدّ أحدث مشروع له، وهي لعبة مغامرات سردية عن الثورة الإيرانية أطلق عليها تسمية "ثورة 1979: يوم الجمعة الأسود"، وهي أول محاولة له لإنتاج لعبة خاصة به.

واللعبة من انتاج الشركة التي أسسها مع زوجته فاسيليكي خوانساري وتدعى "إينك ستوديوز"، وبدأت تصل إلى متاجر تطبيقات الأجهزة الذكية في 16 يونيو، أي منذ حوالى الأسبوعين.

صعوبات
إلا أن التقارير الواردة من إيران، تفيد بأن اللعبة تواجه صعوبات في الوصول إلى الراغبين في تجربتها، بخاصة مع انطلاق الحملات الإعلامية في الصحف المحلية ضد خوانساري وشركته.

وفي حديث مع خوانساري المتواجد حالياً مع عائلته في اليونان، يوضح أن الفكرة خطرت بباله عندما كان يبحث عن نوع جديد من الألعاب، يكون قائماً على أحداث تاريخية حقيقية، ومشابهاً لمشاهدة الوثائقيات.

وبعد قرار جعل اللعبة أقرب إلى الواقع، لم يعد ينقص سوى القصة الشخصية، ومن أفضل من شخص عاش الأحداث بنفسه، مثلما حدث مع خوانساري.

ويفيد التقرير أن المبرمج الإيراني استطاع الهروب مع عائلته عندما كان في العاشرة من عمره، إلا أن ذكريات وطنه الأم وما عاشه من أحداث، لم تفارقه يوماً. ويقول: "أود أن أجعل اللاعب يشعر بتلك التجارب. هي ليست مجرد تعلم تاريخ إيران، بل إنها اختبار للحظات الثورة".

حبكة اللعبة
وتدور أحداث هذه اللعبة حول شخصية تدعى رضا، وهو طالب جامعي يعود من ألمانيا ليجد الشوارع في إيران تعجّ بالمطالبين بالتغيير. وليس لدى رضا أية أجندة واضحة المعالم، كما أنه متجرد من المعتقد الديني أو السياسي، إلا أن عائلته تعيش في إيران.

ويضيف المبرمج بأن "اللعبة تعكس ما شاهدته مع جدي، عندما كنت في العاشرة، عندما كنا نجوب الشوارع، كنت مندهشاً، كان الناس يشعرون بسعادة كبيرة، كان يحدوهم الأمل، ويظنون بأنهم يستطيعون تغيير العالم. طبعاً كنت صغيراً، وغير قادر على فهم الأوضاع الاقتصادية أو التعقيدات السياسية".

ويوضح خوانساري أنه تعرض لبعض المضايقات من المغتربين الإيرانيين في الولايات المتحدة، وتحديداً في لوس أنجليس، عندما فاتحهم بالموضوع للحصول على دعم مادي يمكّنه من إنتاج اللعبة. "كانوا يريدون التأكيد على خلو اللعبة من أي ذكر للثورة الإيرانية من أي زاوية كانت"، وتتابعت الضغوطات عليه حتى ضمن موقع "كيكستارتر" للتمويل الجماعي بحيث لم يستطع جمع الأموال المطلوبة.

حملة القمع الداخلية
وخلال الأيام الماضية، شرعت الصحف الإيرانية باتهام خوانساري بأنه جاسوس أمريكي. وقامت السلطات بمحاولات عدة لمنع اللعبة من التداول، ويقول المبرمج: "وصلتني أنباء عبر فيس بوك بأن الحكومة نجحت في منع اللعبة من التداول في بعض المواقع الإلكترونية، وبأنها أصدرت بياناً جاء فيه أن هذا النوع من الألعاب يسمم عقول الشباب واليانعين بمعلومات مغلوطة ومضللة عن بلدهم، تؤدي إلى تدمير روحهم الوطنية".

ويتابع خوانساري أن الحكومة أغلقت تماماً 50 موقعاً نشر روابط لتحميل اللعبة، بل إن العناصر الأمنية اقتحمت الأسواق ودمّرت بعض المتاجر في إطار بحثها عن نسخ من اللعبة "وهو أمر غريب كون اللعبة إلكترونية وليست ملموسة". 

يشار إلى أن اللعبة تعمل على نظامي تشغيل ويندوز وماك، وصدرت نسخة خاصة بأجهزة أبل الذكية في 10 يونيو (حزيران)، فيما من المتوقع أن تصدر نسخة أندرويد في منتصف 2016.

وبالنسبة إلى خوانساري، فإنه لا يعتبر "ثورة 1979"، ثورة في عالم ألعاب الفيديو، مشيراً إلى أن عمله الأبرز كان في سلسلة ألعاب "غراند ثافت أوتو"، ولكنه يلفت إلى أن بامكان الألعاب القيام بالمزيد، إذ بإمكانها أن تكون تعليمية أيضاً، وأن تجعلنا نعيش التاريخ مرة أخرى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة فيديو تستنفر أجهزة الأمن في إيران لعبة فيديو تستنفر أجهزة الأمن في إيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya