7 قواعد من أجل استخدام ذكي للهواتف الذكية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

7 قواعد من أجل استخدام ذكي للهواتف الذكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 7 قواعد من أجل استخدام ذكي للهواتف الذكية

واشنطن - المغرب اليوم

بحلول نهاية العام الحالي يُتوقع أن يصل عدد اشتراكات الهاتف المحمول في العالم إلى 6.8 مليار اشتراك، وهو رقم قريب للغاية من تعداد البشر الذي يصل إلى 7.1 مليار شخص، وفقاً لأحدث تقارير “الاتحاد الدولي للاتصالات”، أما عن الوقت الذي نمضيه مع هواتفنا، والمكانة التي تشغلها في حياتنا فيمكن أن نجد الإجابة في مواقف عديدة تحدث لنا وللمحيطين بنا. ومن ذلك، عدد المرات في اليوم أو في الساعة الواحدة التي تمتد فيها أيدينا ـ في حركة لا يسبقها كثير من التفكير ـ بحثاً عن الهاتف، وكذلك عندما تكون شاشة الهاتف هي آخر ما نراه قبل النوم، وأول ما ننظر إليه بعد الاستيقاظ، وبين بداية اليوم ونهايته لا يغيب الهاتف المحمول عن طاولة الطعام، واجتماعات العمل، وحتى في دورة المياه، وأثناء المحادثات المباشرة مع الآخرين، وهو أمر يمكن ملاحظته في الصور العائلية والجماعية، وحتى في لقطات مشاهير السياسة والفن فبعضهم يتطلع إلى شاشة الهاتف في أوقات بالغة الأهمية. كما قد يتسبب ضياع الهاتف في إصابة البعض في الشعور بالقلق والاكتئاب؛ ليس فقط لقيمته المادية وما يحويه من معلومات شخصية مهمة، لكن لأنه يمثل ما هو أكثر من أداة اتصال، الأمر الذي قد يصل أحياناً إلى حد الإدمان. وربما كان الارتباط المبالغ فيه بالهاتف هو ما دفع هيئات سياحية في مدينة “صن شاين كوست” في ولاية “كوينزلاند” الأسترالية الشهر الماضي للإعلان عن مناطق خالية من الهاتف المحمول، ضمن حملة لحث السائحين وزوار المدينة المطلة على المحيط الهادئ على ترك هواتفهم الذكية وحواسيبهم اللوحية في الفنادق، بحيث لا تطغى على أوقات الاسترخاء والاستمتاع مع الأسرة والأصدقاء، واكتشاف الأماكن الجديدة. وتعاونت الحملة مع الكاتب والمؤلف البريطاني المتخصص في التكنولوجيا والثقافة الرقمية، توم شاتفيلد، لإعداد “مدونة سلوك” تتضمن سبع قواعد أساسية تساعد على الوصول إلى ما وصفه باستخدام أذكى للهاتف الذكي، وتركز القواعد على الاستمتاع باللحظات الراهنة قبل مشاركتها، واستشعار المشهد وتسجيله بمختلف الحواس قبل التقاط الصور ونشرها، بالإضافة إلى التجول الحر خصوصاً في الوجهات الجديدة، والتمتع بنوٍم مستقر دون النظر إلى الهاتف المحمول. وعلى الرغم من أن المدونة وُضعت في الأصل لمساعدة السائحين، إلا أن ما تتضمنه يمس الحياة اليومية لكثيرين حول العالم؛ فليس من قبيل المبالغة الحديث عن أهمية إدارة علاقتنا بالهاتف بما يعود علينا بالنفع، ويُبقي الهاتف كابتكار رائع للتواصل والعمل والتعلم، وفي الوقت نفسه لا يطغى الهاتف وجاذبيته على التجارب الأخرى أو العلاقات الإنسانية. وأشار شاتفيلد في مقال تناول فيه قواعد استخدام الهاتف المحمول نشره في موقع “بي بي سي”، إلى حاجتنا إلى آداب جديدة تلائم هذا العصر، فالمفاهيم القائمة حالياً حول السلوكيات المقبولة تتأخر بسنوات، إن لم يكن بعقود، عن الأدوات التي نعتمد عليها في حياتنا المعاصرة. وتبدأ “مدونة سلوك استخدام الهواتف المحمولة” بالحث على الاستمتاع بالوقت قبل الحديث عن ذلك عبر الرسائل النصية والإلكترونية وتغريدات “تويتر”. وربما ترجع أحد أسباب طغيان الوقت المخصص للهاتف على الأنشطة اليومية كالعمل والتنزه إلى الإغراء الناتج عن سهولة استخدام الإنترنت عبر الهاتف الذكي لأغراض مختلفة، ويتسبب ذلك بعد فترة في تحول الاستخدام الواعي للهاتف إلى عبء يعيق المستخدم عن الشعور بما حوله وبالأشخاص المحيطين، لذا ينصح شاتفيلد بالاندماج في الحديث المباشر مع الآخرين وتأجيل الكتابة إلى وقتٍ لاحق. وهو ما يقود إلى مرحلة تالية، وهي محاولة التغلب على العادات التي تزحف شيئاً فشيء داخل تفاصيل حياتنا لتسيطر علينا دون أن ندرك، فيمكن تجربة قضاء يوم دون استخدام الهاتف، ولا يُسهم ذلك فقط في كسر الروتين، بل في تعلم ضبط النفس، فالأمر قد لا يكون سهلاً فبالنسبة لشخص يستخدم الهاتف الذكي لعدة ساعات على مدار اليوم، وقد يكون من الصعب مقاومة إجراء مكالمة، أو نشر صورة أو تغريدة، واستقبال “إعجابات” وتعليقات الأصدقاء. ويقترح شاتفيلد ترك الهاتف إلى جوار السرير في الصباح، أو استخدام “وضع الطائرة ” لعدة ساعات، ويشير إلى محاولة أكثر تطرفاً لمقاومة استخدام الأجهزة الإلكترونية، فالباحث المختص بدراسة الآثار الاجتماعية والسياسية للتكنولوجيا يفجيني موروزوف، يضع أجهزته الرقمية في خزانة لا تفتح سوى بعد مرور فترة من الوقت، وأحياناً ما يضع فيها المفكات؛ كي يمنع نفسه من محاولة فتحها قبل مرور الوقت المحدد. لكن التخلي عن الهاتف ليومٍ كامل أو لبعض الوقت لا يعني بالطبع الاستغناء نهائياً عن استخدامه، ولذلك تركز القواعد التالية على عدم الاعتماد المبالغ فيه على الهاتف لدرجة تحرمنا من ملكة الاكتشاف، والإحساس بما يجري حولنا، أو تمنعنا من الحصول على علاقات طيبة ونوم هادئ. ولا يختلف كثيرون حول دور الهواتف الذكية في تسهيل التجول في المدن التي يزورها المرء للمرة الأولى وقد لا يدري لغة أهلها، لكن القاعدة الثالثة تشير إلى التخلي لبعض الوقت عن التخطيط بالغ الدقة أثناء السفر؛ لترك مساحة للتجول الحر دون التقيد بالخرائط وترشيحات مواقع المراجعات لمعالم سياحية أو مطاعم، وبذلك لا يفتقد المسافر متعة اكتشاف الأماكن، وأحياناً يساعده التجول على اكتشاف جوانب جديدة في شخصيته من خلال التحدث مع أشخاص جدد وليس شاشة الهاتف. وأشار الكاتب إلى تطبيق مثل “سيرينديبيتور” Serendipitor المتاح لنظام “آي أو إس”، ويقترح طرقاً بديلة وعفوية للذهاب من مكان لآخر بدلاً من التوجيهات الثابتة، ويمكن للمستخدم التحكم في تعقد المسار بحسب الوقت المتاح لديه، ما يتيح له اكتشاف المكان بصورة أفضل. وتخص القاعدتان الرابعة والخامسة أحد أهم استخدامات الهواتف الذكية، وهي التقاط الصور، فربما دفعت سهولة التصوير بواسطة كاميرا الهاتف إلى السعي لتصوير كثير من الأحداث سواءً كانت مؤثرة أم لا، وربما جعلت البعض يعتبر أن التقاط صورة مميزة للحظات أو الأحداث الشخصية ونشرها على الإنترنت يفوق أهمية الاستمتاع بها. ولذا يرى شاتفيلد أن عيش الحياة من خلال العدسة يمكن أن يفسد علينا الأشياء التي نرغب في حفظها، وينصح بتأمل المشهد والوقت قبل التقاط الصور؛ فأهمية الصور تنبع من حفظها للتجربة المميزة التي مرت بالشخص في تلك الفترة، ويقول: “أثمن الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها لميلاد ابني، ولكني أقدرها لأنها توجهني نحو شيء آخر، وهو التجارب التي عشتها بشكل كامل ومكثف في تلك اللحظات”. وتبعاً لما سبق، تشير القاعدة الخامسة إلى تذوق المشهد المحيط بجميع الحواس، والشعور بالأصوات والهواء والروائح قبل التقاط الصورة ومشاركتها عبر الشبكات الاجتماعية، وبذلك يبقى الإنسان كائناً مميزاً بعيداً عن الآلية، ولا ينسى بعض الحواس التي تتجاهلها أغلب التقنيات الرقمية كحاستيّ التذوق والشم، ويظل مقدراً لقيمة ما يدركه بجميع حواسه، وليس فقط ما يمكن للشاشات أن ترصده وتنقله. وترتكز القاعدة السادسة جزئياً على ما انتهت إليه دراسات حديثة من أن وضع الأشخاص لهواتفهم أمامهم أثناء الحديث المباشر مع الآخرين، حتى إن لم يستخدموها، يُقلل من التفاهم وفرص إتمام حوارات جيدة؛ لأن وجود الهاتف يُوحي تلقائياً بوجود علاقات اجتماعية أوسع، ويدفع إلى التفكير في اهتمامات وجوانب أخرى تتجاوز المحادثة الجارية، وبالتالي تُشير إلى أهمية إبقاء الهواتف المحمولة بعيدة أثناء تناول الطعام مع الآخرين، أو عدم إظهارها. أما القاعدة السابعة فتنصح بأهمية إبعاد الهاتف وقت النوم للحصول على نوم صحي ومستقر؛ فشاشات الأجهزة الإلكترونية تصدر إضاءة باللون الأزرق وهو ما يرتبط لدى المخ البشري بضوء النهار، ما يؤدي إلى اضطراب الساعة الحيوية للجسم، كما تُسهم مواصلة استخدام الألعاب وكتابة الرسائل والتغريدات في زيادة تشتيت الانتباه، بالإضافة إلى إسهام ذلك في تشويش الذهن عن الانطلاق في التفكير بحرية. ويؤكد توم شاتفيلد على أن القواعد السبع لا تعالج جميع المشكلات المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول، وإن كانت تُسهِم في التوعية بالعادات المتأصلة لدينا، وفي إحداث تغييرات بسيطة وتدريجية في السلوك، ويرى أن بذل الجهد لتغيير علاقتنا مع الهاتف يمكن أن يساعدنا على استعادة السيطرة على أوقاتنا وانتباهنا وعلاقتنا مع الآخرين. وذكر شاتفيلد أن مدونة السلوك “لا تعني أن التكنولوجيا أمر سيئ، أو سام، أو شيء نحن بحاجة إلى التخلي عنه، بدلاً من ذلك، نحن بحاجة إلى أن نصبح ذواقة للتكنولوجيا، ونتعلم كيفية انتقاء واختيار أسلوب استخدامنا لها”.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 قواعد من أجل استخدام ذكي للهواتف الذكية 7 قواعد من أجل استخدام ذكي للهواتف الذكية



GMT 19:28 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

خوذة ذكية توجه مدافع بحرية روسية

GMT 14:07 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

الصين تناطح الولايات المتحدة حتى في الـجي بي إس

GMT 07:05 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

بث مباشر لظاهرة الكسوف الجزئي للشمس

GMT 19:54 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

ناسا تنوي إطلاق مسبار إلى قمر نبتون

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya