واشنطن - صفا
كشف مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (FBI) عن حملة بدأها مجموعة القراصنة المعروفة باسم “أنونيموس” قبل عام، اخترقوا خلالها حواسب لجهات حكومية أميركية متعددة.
وأوضح المكتب في مذكرة، أصدرها الخميس الماضي، أن القراصنة استغلوا نقاط ضعف في أحد برمجيات شركة “أدوبي” لاختراق حواسب حكومية أميركية في ديسمبر الماضي، وعلى مدار العام الجاري.
وفتح القراصنة أبواب خلفية في تلك الحواسب لتسهيل مهمتم في معاودة التسلل لها، وشملت الجهات التي تم اختراق حواسبها جهات رفيعة المستوى مثل الجيش الأميركي ووزارتي الصحة والطاقة.
وحذر المكتب، في مذكرته، الجهات الحكومية الأميركية من خطورة تلك الاختراقات، وشدد على ضرورة البدء في التحقق من الأنظمة الداخلية وتحديد حجم البيانات التي تم تسريبها كنتيجة لتلك الحملة الإلكترونية التي شنها “أنونيموس”.
ومن جانبها، أشارت وكالة رويترز الإخبارية إلى أن مذكرة داخلية كتبها “كيفن كنوبلوتش”، كبير موظفي وزير الطاقة الأميركي، أكدت أن الحملة حصلت على المعلومات الشخصية لنحو 104 الاف موظف ومتعاقد مع وزارة الطاقة بالاضافة إلى معلومات عما يقرب من عشرين الف حساب مصرفي.
هذا، ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن حملة “أنونيموس” تلك لها علاقة باختراق البريطاني “لوري لوف” لأنظمة إلكترونية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية ووكالتي الفضاء الأميركية “ناسا” وحماية البيئة؛ ويشار إلى أن “لوف” كان قد تم اعتقاله في بريطانيا الشهر الماضي.
ويذكر أن “أنونيموس” هي مجموعة من القراصنة المجهولين وغير المنتمين لبلد واحدة، وهي المجموعة التي بدأت في الظهور منذ عام 2003، وتعرف بحركاتها الاحتجاجية ضد الحكومات والأنظمة القمعية، على حد وصفها، عبر الهجمات الإلكترونية.
ويشار إلى أن القضاء الأميركي كان قد عاقب مؤخراً أحد قراصنة “أنونيموس”، ويدعى جيريمي هاموند، لإدانته باختراق أنظمة شركة “ستراتفور” التحليلية الأميركية، والتي يطلق عليها في الإعلام الأميركي “مخابرات الظل”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر