أميركا اللاتينية تدخل الفضاء من بوابة الصين وروسيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أميركا اللاتينية تدخل الفضاء من بوابة الصين وروسيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أميركا اللاتينية تدخل الفضاء من بوابة الصين وروسيا

رييو ديجانيرو - أ.ف.ب

تعزز اميركا اللاتينية حضورها في الفضاء مع ازدياد عمليات اطلاق الاقمار الاصطناعية الى مدار الارض، في تحد استراتيجي تساندها فيه روسيا والصين.فقبل اسبوع، اطلقت بوليفيا قمرا اصطناعيا يدعى "توباك كاتاري" من قاعدة فضائية في الصين.ويرى الخبراء انه في زمن العولمة والبحث عن المعلومات، يصبح امتلاك قمر اصطناعي امرا مهما جدا للدول التي تسعى الى تعزيز سيادتها.ويقول خوان دو دالمو المهندس في وكالة الفضاء الاوروبية ان امتلاك قمر اصطناعي "أمر يتصل بسيادة الدول واكتفائها الذاتي، لان الحصول على المعلومات بات امرا ضروريا لاتخاذ القرارات الصائبة، وحاليا الاقمار الاصطناعية هي الوحيدة القادرة على تزويد مالكيها بهذه المعلومات، سواء كانت هذه المعلومات تتعلق بالاحوال الجوية او التغير المناخي او اي شيء آخر". فالبرازيل مثلا قررت اطلاق قمر اصطناعي للاتصالات، بعد المعلومات التي كشفت في الآونة الاخيرة عن النشاط التجسسي للولايات المتحدة حول العالم.ويتوقع ان يرتفع رصيد اميركا اللاتينية في الاقمار الاصطناعية الى 98 بحلول العام 2017، وهذه الاقمار مخصصة للاتصالات، بحسب البيانات الصادرة عن مؤتمر عقد اخيرا في ريو دي جانيرو حول الاقمار الاصطناعية الاميركة اللاتينية.ويبدو ان الصين وروسيا تسعيان لتعزيز حضورهما الدولي عن طريق تقديم خدمات للدول الراغبة في الدخول الى عصر الفضاء.وتأتي هذه المساعي في الوقت الذي تثبت الصين خطواتها في مجال الفضاء، اذ تمكنت قبل ايام من انزال مسبار على سطح القمر وعلى متنه مركبة استطلاع، لتكون ثالث دولة في العالم تخطو هذه الخطوة بعد الولايات المتحدة وروسيا. وفي الآونة الاخيرة ايضا، نجحت الصين في اطلاق القمر البوليفي توباك كاتاري، من قاعدة شيجانغ، في مؤشر على طموحات بكين التي تسعى الى السيطرة على 15 % من السوق العالمي لاطلاق الاقمار الاصطناعية بحلول العام 2020.وتتعاون الصين مع كل من الارجنيتن والبرازيل وفنزويلا والاكوادور ونيكاراغوا في مجال تصميم الاقمار الاصطناعية واطلاقها.وكذلك تفعل روسيا، الرائدة تاريخيا في قطاع الفضاء، اذ عقدت في السنوات الماضية اتفاقيات بهذا الشأن مع كل من البيرو وكولومبيا والبيرو والاكوادور والمكسيك وكوبا. وكانت البرازيل رائدة في اطلاق الاقمار الاصطناعية للاتصالات بين دول اميركا اللاتينية، عندما اشترت في العام 1985 القمر برازيلسات آي-1 من كندا. ويقول نلسون دورينغ المشرف على موقع "ديفيسانت" المتخصص لوكالة فرانس برس "تمتلك البرازيل ما لا يقل عن ثلاثين قمرا من كل الانواع".وتملك شركة ستار وان المملوكة للملياردير المكسيكي كارلوس سليم اسطولا من الاقمار الاصطناعية قوامه سبعة اقمار اتصالات. واعلنت البرازيل اخيرا استدراج عروض لتصميم واطلاق اربعة اقمار تساهم في تطوير خدمات الهاتف والانترنت والبث التلفزيوني، وذلك مع اقتراب بطولة كأس العالم في كرة القدم المقرر تنظيمها في ريو دي جانيرو في العام 2014، ودورة الالعاب الاولمبية المقررة في العام 2016 هناك ايضا. وتسعى البرازيل، التي تعد سابع اقتصاد في العالم، الى تثبيت قدميها في مجال الاقمار الاصناعية المخصصة لمراقبة كوكب الارض، والتي تفيد على سبيل المثال في مجالات الزراعة ومراقبة التصحر في الامازون، وهي تتعاون في ذلك مع الصين.وفي الوقت نفسه، يعمل العسكريون البرازيليون على تطوير خطط استراتيجية في مجال الفضاء، الذي بات ينظر اليه على انه اولوية وطنية. فالبرازيل لم تعد ترغب في ان تكون لها اقمار مملوكة لكارلوس سليم او اي طرف اجنبي، بل هي تفضل ان تعتمد على اقمارها الذاتية تماما، بحسب نلسون دورينغ.ويشير هذا الباحث ايضا الى التطور اللافت في الارجنتين، والمتمثل في ارسال الجيش الارجنتيني الاسوع الماضي مسبارا علميا الى الفضاء. ويقول "لديهم اصلا اقمار اتصالات حكومية...الارجنتين تخطو خطوات مذهلة في هذا المجال، رغم النقص في الامكانيات".ولا يملك اي من هذه الدول منصات اطلاق بعد، بما فيها البرازيل التي كانت على وشك البدء بتشييد قاعدة قبل ان يقع حادث موديا بحياة 21 عالما في الكانتارا في  العام 2003.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا اللاتينية تدخل الفضاء من بوابة الصين وروسيا أميركا اللاتينية تدخل الفضاء من بوابة الصين وروسيا



GMT 19:28 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

خوذة ذكية توجه مدافع بحرية روسية

GMT 14:07 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

الصين تناطح الولايات المتحدة حتى في الـجي بي إس

GMT 07:05 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

بث مباشر لظاهرة الكسوف الجزئي للشمس

GMT 19:54 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

ناسا تنوي إطلاق مسبار إلى قمر نبتون

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya