برلين - المغرب اليوم
تمكن باحثون ألمان من تطوير تقنية ليزر جديدة تسمح بتقطيع الزجاج والمعدن والبلاستيك بشكل لم يكن متاحا من قبل. ومن شأن هذا الاختراع الذي فاز بجائزة المستقبل الألمانية أن يحدث ثورة في مجالات الصناعة والطب. الليزر هو عبارة عن أشعة ضوء تُستخدم عادة في التقطيع والتذويب واللحام. وقد تمكن فريق من الباحثين الألمان في تطوير تقنية ليزر جديدة تعمل بنبضات قصيرة، يتوقع أن تحدث ثورة في عالم الإنتاج الصناعي. وقد فاز فريق البحث بجائزة المستقبل الألمانية التي تعد بمثابة "أوسكار الابتكارات" في ألمانيا.وقد قامت شركة ترومبف في مدينة ديتزينغين، جنوبي ألمانيا، بتطوير هذا الجهاز الفريد من نوعه، فأشعة الليزر الجديد يمكنها على سبيل المثال أن تنقش خريطة العالم بأكملها على شكل لا يتعدى حجمه رأس إبرة. كما تتميز هذه التقنية بالدقة إلى درجة أنه يمكن عبر المجهر رؤية جزيرة سردينيا الإيطالية بشكل واضح.وتستخدم شركة بوش تقنية الليزر الجديدة في صناعة حواقن محركات السيارات. وهي الشركة الوحيدة في العالم المتخصصة في هذا المجال. لذلك لا تكاد توجد شركة سيارات في أوروبا أو آسيا أو أمريكا لا تستخدم حواقن شركة بوش. ويوضح المهندس والفيزيائي في شركة بوش دور هذه الحواقن قائلا: "الهدف منها هو ضخ الوقود بشكل دقيق في المحرك". وهو ما يسمح بتوفير قرابة 20 بالمائة من الوقود. وتتيح هذه التقنية أيضا للشركات إمكانية صناعة محركات صغيرة، لكن بأداء عال واستهلاك أقل في الوقود. وتسمح الثقب الدقيقة بمرور البنزين إلى المحرك حتى في ضغط يبلغ ألف بار. الأمر الذي من شأنه الحليولة دون حدوث انبعاثات سامة أو سخام (السناج) ذلك أن عملية إحراق الوقود تتم بشكل نظيف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر