الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل

لندن - المغرب اليوم

تصف الفيزياء المعاصرة عالم الجسيمات الأولية وعالم الأهداف الفضائية العملاقة انطلاقا من نظريتين مختلفتين تماما لا يتفق بعضهما مع الآخر. وقد أبدع البرت أينشتاين نظرية النسبية التي يصف العلماء بواسطتها ما يحدث في العالم الكبير أي في الفضاء. وتفترض النظرية احتمال تقويس الفضاء والزمن بتأثير اجسام سماوية لضخامتها.وهناك ميكانيكا الكم التي لا تصف تصرف نجوم عملاقة وثقوب سوداء بل تصف تصرف جسيمات أولية. وليس بوسعها التكهن في تصرف مجرات، كما لا يستطيع أينشتاين وصف تصرف جسيمة يقل وزنها عن وزن الذرة في منظومة الكم. وتحاول أجيال من العلماء على مدى عقود التوفيق بين النظريتين المتنازعتين وإنشاء نموذج موحد للعالمين الكبير والصغير. وقد أحرز بعض الباحثين نجاحات في الجمع بين العالمين. وتعتبر دراسة أعدها علماء الفيزياء والرياضيات الأمريكيون نموذجا رياضيا من شأنه الجمع بين نظرية النسبية وميكانيكا الكم. هناك حالة تشابك الكم يصف العلماء بواسطتها حالة الكم لدى أية جسيمة أولية. ويفترض العلماء بأن تدور جسيمة في اتجاهين وتشغل موقعين في آن واحد قبل أن نلقي نظرة إليها ، على غرار قطعة نقدية يمكن أن تقع على طرة أو نقش لدى إيقافها، لكنها تشغل موقعي طرة ونقش في آن واحد وقت دورانها.ويمكن أن يصور الخبراء في ميكانيكا الكم جسيمتين أوليتين تفصلهما مليارات من الأعوام الضوئية . لكن كلاهما تربطهما علاقة كم ما توصف كتشابك الكم. ويقوم باحث في لحظة ما بقياس حالة إحداهما التي تناسب حالة طرة. فيما يمكنه أن يقول بالتأكيد إن حالة جسيمة أخرى تقع في طرف آخر للكون تتناسب مع حالة نقش. وهناك ظاهرة هامة أخرى تساعد في فهم هذا النموذج الرياضي. وهي نفق خُلد. وقد أتى هذا المصطلح من العالم الكبير بفضل نظرية النسبية لأينشتاين التي تفترض بتقويس الفضاء والزمن. وبوسع جرم سماوي عملاق جدا، مثل ثقب أسود، إنشاء نفق في الفضاء والزمن لا يستطيع أحد أو شيء مغادرته في حال الوقوع فيه. أما الثقبان الأسودان المبتعدان بعضهما عن الآخر على مسافة كبيرة فيمكن أن يشكلا بينهما ممرا يمكن أن يقوم مسافر افتراضي برحلة داخله ليس في المكان فحسب بل وفي الزمان أيضا. ومن وهلة اولى فإن هذه الظاهرة الافتراضية تنفي اعتقاد أينشتاين الذي مفاده بأن أحدا أو شيئا يمكن أن يسير أسرع من سرعة الضوء. لكن يستحيل استخدام تشابك الكم لإرسال إشارات. أما الرحلة في "نفق الخلد" فتعتبر أمرا لا مغزى له لأن رحلتك تنتهي على كل حال في داخل ثقب أسود. ودفع تشابه الظاهرتين (نفق الخلد وتشابك الكم) العلماء إلى الافتراض بوجود نفق خلد بين جسيمتين اوليتين أيضا. لكن ليس في العالم ثلاثي الأبعاد كعالمنا بل في عالم رباعي الابعاد. وقد أثبت عالم الفيزياء في جامعة ماساشوستس جوليان سونر هذه الفرضية بحساباته. وطرح مبدأ يفيد بأن نفق خلد وتشابك كم لا يمكن أن يتعايشان في كون واحد. لكنهما ظاهرتان صائبتان مماثلتان من وجهة نظر الرياضيات. ونظرا لأننا نشهد هاتين الظاهرتين في آن واحد في كل من العالمين الكبير والصغير فيمكننا الافتراض بان الرحلة في الزمن هي أمر ممكن، وذلك من كوننا ثلاثي الأبعاد إلى كون رباعي الأبعاد أو كون ثنائي الأبعاد مثلا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل الرحلة في الزمن أمرغير مستحيل



GMT 19:28 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

خوذة ذكية توجه مدافع بحرية روسية

GMT 14:07 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

الصين تناطح الولايات المتحدة حتى في الـجي بي إس

GMT 07:05 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

بث مباشر لظاهرة الكسوف الجزئي للشمس

GMT 19:54 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

ناسا تنوي إطلاق مسبار إلى قمر نبتون

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya