دبي - وكالات
أطلقت «مكافي»، الشركة العالمية المتخصصة في تقنيات حماية وأمن المعلومات، مركز التصدي للهجمات الإلكترونية في دبي بدولة الإمارات، ليكون أول مركز عالمي من نوعه للشركة لخدمة الحكومات والقطاعات الاقتصادية والبنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا من الهجمات الإلكترونية.
وأتي إطلاق "مكافي" للمركز المتكامل الجديد في ظل تزايد التهديدات الأمنية الإلكترونية في المنطقة، ولتقديم حلول الدعم والاستجابة السريعة للهجمات الإلكترونية وخدمة القطاعات التعليمية، حيث شهد الشرق الأوسط العديد من الهجمات الإلكترونية الكبيرة، وتنامي الطلب المستمر على الخدمات الأمنية المتخصصة.
في حين تواصل حكومات المنطقة ضخ استثمارات متزايدة لتدعيم مصالحها وتوظيف أحدث التقنيات للحد من الآثار المدمرة التي تخلفها الهجمات الإلكترونية الموجهة.
تحليل التهديدات
ويضم مركز التصدي للهجمات الإلكترونية فريقاً من الخبراء والاستشاريين المختصين في التصدي للهجمات الإلكترونية، وتحليل التهديدات، والاستجابة السريعة لخدمة قطاعات واسعة من العملاء في المنطقة من القطاعين العام والخاص.
ويعزز افتتاح "مكافي" للمركز من المكانة والحضور الواسعين للشركة في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، ويرسخ دورها المهم في تقديم أفضل حلول وسبل الحماية الإلكترونية.
الجريمة الإلكترونية
وقال جيرت جان شينك، رئيس شركة "مكافي" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "تأتي أهمية إطلاق أول مركز عالمي لمكافي للتصدي للهجمات في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا من منطلق تصدر قضايا الأمن الإلكتروني لمشهد الحماية والأمن في ظل تزايد أعمال التخريب والقرصنة والجريمة الإلكترونية ومعاناة قطاعات متعددة من آثارها الكارثية في بعض الأحيان.
وسيكون خبراء مكافي على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الشامل للحد من الهجمات الإلكترونية والتعامل الفعّال مع الأزمات الإلكترونية حال حدوثها بما يحقق أمن وسلامة المعلومات في المنطقة".
الموقع الاستراتيجي
وحول افتتاح المركز في دبي قال حامد دياب، المدير الإقليمي لشركة "مكافي" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "أسهم الموقع الاستراتيجي المميز لإمارة دبي ودولة الإمارات، وما تتمتع به من بنية تحتية وتقنية متطورة من افتتاح المركز فيها. كما أنها تشكل حلقة وصل فعّالة لخدمة مختلف عملائنا في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، ولها مساهمات رائدة في تعزيز مفهوم الأمن الإلكتروني".
وأضاف: "سجلت مختبرات مكافي زيادة هائلة في البرمجيات الخبيثة ومعدلات الهجمات الإلكترونية على الشرق الأوسط خلال العام الماضي.
ويشكل إطلاق المركز إضافة مهمة للمنطقة على مستوى حفظ الأمن الإلكتروني، وسيقوم بمراقبة تطوّر البرمجيات الضارة، وعمليات وأنشطة سرقة البيانات المالية التي تنشط في أسواق مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، وتوفير الحماية الشاملة لمختلف العملاء في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا".
يذكر أن التقرير الفصلي الأخير لشركة مكافي لرصد التهديدات الأمنية أشار لتزايد معدلات الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الماضية، وتنامي عمليات القرصنة والهجمات على المواقع الإلكترونية الحكومية، واستهداف القطاعات المالية، بالإضافة لزيادة عدد البرمجيات الخبيثة الموجهة للهواتف الذكية.
وأشارت الشركة لتعمد العديد من الجماعات الإلكترونية التخريبية بناء هجمات عبر عملية حقن تعليمات الاستعلام البنيوية "إس كيو إل" لاختراق الشبكات الحكومية وقواعد البيانات المالية والمعلوماتية.
وتواصل الشركة مراقبة أعمال جماعات القرصنة الإلكترونية التي تستهدف الحكومات والقطاعات الاقتصادية، التي تتصل غالباً بتحقيق مكاسب مالية أو السرقة الفكرية والقرصنة الإلكترونية.
4 استراتيجيات أساسية لقراصنة الانترنت
كشف تقرير "مكافي" للتهديدات الإلكترونية للربع الثاني من عام 2013 عن مواصلة قراصنة الانترنت على مستوى العالم لاستخدام 4 استراتيجيات أساسية لاستقاء معلومات مالية وسرية من ضحاياهم تتمثل في : الهجمات الشرسة على مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد.
والتوسع الكبير في المواقع الخبيثة أو المصابة بالفيروسات لنشر البرمجيات الضارة. وشن حملات رسائل اقتحامية من خلال إطلاق حملات ترويجية لعقاقير صيدلانية. والتوسع في استخدام فيروسات متخفية لاستقاء بيانات مالية من الضحايا المستهدفين.
وتستهدف جميع هذه الاتجاهات ضحايا مختلفين عبر تكتيكات هجومية متميزة، ولكن ينطوي كل تكتيك على مخاطر خاصة به على مستوى الأفراد والشركات.
وبالإضافة إلى هذه الهجمات على المستهلكين والشركات، أطلقت مجتمعات قراصنة الانترنت هجمات كبيرة على البنية التحتية للعملة الافتراضية Bitcoin ومجموعة واسعة من الأهداف في الشرق الأوسط، مما يعكس الصراع الدائر في تلك المنطقة.
الهجمات على الهواتف
بعد انقضاء الربع الأول المتسم بالبطء نسبياً، اكتشفت مختبرات مكافي أن البرمجيات الخبيثة التي تستهدف نظام أندرويد استأنفت نموها الذي شهدته في عام 2012. وتم تصنيف نحو 18 ألف برمجية خبيثة في هذا الربع. وتقع أحدث تهديدات أندرويد ضمن أربع فئات هي:
. البرمجيات المصرفية الخبيثة التي تعترض الرسائل النصية القصيرة المتضمنة الرمز المميز المطلوب لتسجيل الدخول إلى حساب مصرفي معين، ما يمكن مجرمي الانترنت من الوصول مباشرة إلى الحسابات المصرفية للضحايا وإفراغ محتوياتها.
. تطبيقات الترفيه والمواعدة للبالغين عبر الانترنت لخداع المستخدمين بإقناعهم بالاشتراك في هذه الخدمات مدفوعة الأجر والتي لا تقدم في الواقع أية خدمة على الإطلاق.
. الإصدارات المحمية من التطبيقات المشروعة تقوم بسرقة بيانات المستخدم.
. خاصية تثبيت التطبيقات الوهمية التي تقوم في واقع الأمر بتثبيت برامج التجسس لجمع وتقديم بيانات المستخدم إلى قراصنة الانترنت.
المواقع المشبوهة
ترصد مختبرات مكافي بعناية فائقة المواقع المشبوهة على مدار الساعة. فقد لاحظ الباحثون في المختبرات خلال الربع الثاني زيادة بنسبة 16% في عدد عناوين المواقع المشبوهة ليصل المجموع إلى ما يقرب من 75 مليون عنوان.
تكشف هذه الزيادة مدى أهمية المواقع "المصابة" كونها تظل بمثابة آلية لنشر البرمجيات الخبيثة. ربما تكون أيضاً مؤشراً على نجاح مجتمع قراصنة الانترنت في محاولاتهم لنشر برمجياتهم وإعادة توظيفها في المواقع المشروعة أيضاً.
ارتفاع حجم البريد الاقتحامي
بعد ثلاث سنوات من التراجع يبدو أن حملات البريد الاقتحامي عالمياً تعاود الارتفاع.
وبعد الزيادة الحادة في الربع الأول، واصل قراصنة البريد الاقتحامي هجماتهم في هذا الربع ليقدموا أكثر من 5.5 تريليونات رسالة بريد الكتروني اقتحامية تمثل ما يقرب من 70% من حجم البريد الإلكتروني عالمياً.
برمجيات الفدية
تشكل برمجيات الفدية تهديدا خطيراً للإنترنت حيث لا تزال تزداد سوءاً.
ووصل عدد العينات الجديدة والفريدة من نوعها في هذا الربع إلى أكثر من 320 ألف عينة، بما يعادل أكثر من ضعف العدد المسجل في الربع الأول من العام 2013. ويعد السبب الرئيسي لنمو هذا النوع من البرمجيات الخبيثة كونها وسيلة فعّالة للغاية بالنسبة للقراصنة لكسب المال لأنهم يستخدمون مختلف خدمات الدفع المجهولة.
البرمجيات الخبيثة
بينما يواصل مجتمع قراصنة الانترنت تحويل انتباههم إلى الأجهزة النقالة لم يكن هناك أي تراجع في عدد الهجمات الجديدة ضد منصات أجهزة الكمبيوتر التقليدية.
تمكنت مختبرات مكافي من رصد 18.5 مليون عينة برمجيات خبيثة جديدة ليصل إجمالي ما رصدته مكافي من البرمجيات الخبيثة أكثر من 147 مليون عنصر جديد. وهناك زيادة لعينات البرمجيات الخبيثة "الموقعة" رقمياً بنسبة 50٪ لتصل إلى 1.2 مليون عينة جديدة. وهذا الاتجاه يؤدي حتماً إلى تقويض الثقة في البنية التحتية الموثوق بها عالمياً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر