لندن - وكالات
تمكن أحد مطوري الشبكات من مدينة كمبريا في بريطانيا من اختراع نسخة حديثة من آلة قديمة للطباعة على شريط ورقي، والتي تعود للقرن التاسع عشر، لتقوم بطباعة تغريدات من موقع تويتر على الإنترنت.وقال آدم فوغان مخترع هذه الآلة إنه تم تصميمها من الألف إلي الياء باستخدام أجزاء مستعملة من الساعات والآلات الأخرى المماثلة.وأضاف أن هناك قاعدة خشبية تخفي طابعة حرارية وجهاز دقيق للتحكم داخل هذه الآلة.
وكانت أسعار الأسهم فيما مضى توزع بشكل تقليدي عبر خطوط التلغراف، وتطبع من خلال آلة الطباعة على شريط ورقي، والتي يعود تاريخ اختراعها إلى عام 1867، حيث تعد بعض الآلات الأصلية منها من الآثار ذات القيمة العالية.
وقال فوغان لبي بي سي: "لدي اهتمام كبير بالتاريخ، وكنت دائما مفتونا بآلة الطباعة على الشريط الورقي كقطعة فنية."
وأضاف: "وفي أحد الأيام، اعتقدت أنه سيكون أمرا جيدا أن تكون لي آلة كهذه على مكتبي، وبدأت التفكير في المعلومات التي يمكن أن تنتجها، ووجدت أن موقع تويتر هو أفضل فكرة."
وقد أمضى فوغان ثلاثة أشهر في تجميع هذا النموذج من الآلة، لكنه يقر بأن الكثير من هذا الوقت كان مخصصا لإيجاد الأجزاء الصحيحة التي تستخدم في تصميمها.
وأضاف: "أنا مطور شبكات من حيث المهنة، وبالتالي أقوم بالفعل بتصميم أشياء جديدة إلى حد ما، وقد اخترعت هذه الآلة كلها من البداية بعد العثور على أمثلة لها على الإنترنت."
ويتم توصيل هذه الطابعة بجهاز الكمبيوتر من خلال كابل لشبكة إيثرنت، وتقوم بسحب البيانات من حساب السيد فوغان على موقع تويتر كل ثلاثين ثانية.وقد تتضمن أية نسخة مستقبلية من هذه الآلة وحدة للتحكم حتى يتمكن صاحبها من برمجتها لتقوم بالطباعة من هاشتاج معين أو من حسابات متعددة.
لكن كانت هناك عقبة أمام هذا المشروع، كما يقول فوغان: "القضية الأساسية هي أن موقع تويتر قام بتحديث واجهة برمجة التطبيقات الخاصة به، ومنع دخول المطورين كطرف ثالث. وهناك عمل يتم الآن من أجل التغلب على ذلك، لكنها خطوة عقدت الأمور بعض الشيء."
وأقر فوغان بأنه فوجئ بالاهتمام الذي ظهر باختراع "طابعة التغريدات" وخاصة من قبل أصحاب الآلات التقليدية القديمة الذين يجمعهم الشغف بالتكنولوجيا الحديثة.
وقال فوغان: "لقد صممت هذه الآلة كقطعة فنية بدافع الفضول، حيث تصمم الأشياء هذه الأيام من أجل أن تقوم بوظيفتها أيضا، لكن أشعر أن هناك شيئا ما مفقودا."
وتابع: "عندما طرحت الفكرة لأول مرة على أصدقائي وعائلتي، لم يرحبوا بها ."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر