الجزائر - المغرب اليوم
برزت في العديد من المساجد في الجزائر ظاهرة تصفح القرآن الكريم عبر الهواتف الذكية أثناء أداء صلاة التراويح، بحسب صحيفة "الشروق". وقد سببت هذه الظاهرة إحراجا وإزعاجا كبيرين للعديد من المصلين والأئمة بصفة خاصة.
يسعى الكثير من المصلين إلى أداء التراويح على أكمل وجه، باحثين عن الخشوع التام من خلال القراءة المؤثرة للإمام. إلا أن البعض الآخر يدخل إلى المسجد حاملا معه هواتف ذكية، حملوا فيها نسخة مصورة من آيات الذكر الحكيم بغية مواكبة الإمام.
وأدت هذه الظاهرة إلى تكدير صفو المصلين وتشتيت انتباههم بسبب الحركات التي يقوم بها هؤلاء أثناء تصفح السور القرآنية على الهاتف.
ويعتقد بعض المصلين أن الناس يجلبون هواتفهم الذكية بغرض التفاخر لا غير، غير آبهين بما يسببونه من إزعاج لغيرهم. والغريب أن الذين يقومون بهذه الظاهرة لم يستندوا إلى فتوى تجيز هذا الأمر.
وفي تعليقه على هذا الأمر، اعتبر الشيخ جلول قسول إمام مسجد "القدس" أن الظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري. وقال إن الأصل أن يغلق المصلي هاتفه قبل الدخول إلى بيت الله، كما يجب عليه أن يستمع إلى المقرئ وأن لا ينشغل بأي شيء قد يلهيه عن الصلاة.
وأضاف أن النظر إلى الهاتف النقال يشتت الذهن والتركيز، وأن تتبع الحروف يشغل المصلي عن المعاني.
يضاف إلى كل ذلك أن أغلب النسخ المحملة على الهواتف على رواية حفص عن عاصم بينما تنتشر في الجزائر رواية ورش عن نافع وهو ما يعني وجود اختلافات، وإن بسيطة بين قراءة الإمام والنسخة الموجودة في الهاتف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر