واشنطن - وكالات
نجح علماء في تطوير برنامج حاسوبي جديد يعني بفحص الدماغ لتحديد طبيعة الحالة المزاجية التي يكون عليها الأشخاص سواء كانت سعادة، حزنا، غضبا أو حتى حسدا.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها بهذا الصدد من الممكن أن تستخدم بالمساعدة في علاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية وتوفير التشخيص الناجع علميًا لاضطرابات الشخصية.
وطلب مشرفو الدراسة، التي أجريت بجامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ، من مجموعة ممثلين استحضار مشاعر رئيسية أثناء قيامهم بمراقبة النشاط الخاص بأدمغتهم، ثم استعانوا بهذا البرنامج الحاسوبي لمعالجة النتائج التي أسفرت عنها عمليات مسح الدماغ.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن كريم قسام، الأستاذ المساعد في علوم الاجتماع واتخاذ القرار لدى جامعة كارنيغي ميلون، قوله " يُقدِّم هذا البحث طريقة جديدة ذات فاعلية في تحديد العواطف دون الارتكاز على قدرة الناس على التعبير عن أنفسهم".
وتابع قسام "ويمكن استخدام تلك الطريقة في تقييم الاستجابة العاطفية لأحد الأفراد تجاه أي نوع من أنواع المحفزات، كاستجابته تجاه علم، اسم علامة تجارية أو مرشح سياسي". وأشارت الدايلي ميل إلى أن فريق قسام طلب من الممثلين استحضار تسع حالات عاطفية ( الغضب، الاشمئزاز، الخوف، الحسد، السعادة، الشهوة، الكبرياء، الحزن، الخزي).
وتم فحص كل مشارك عن كل حالة عاطفية 6 مرات قبل أن يستعين الباحثون بالبرنامج الحاسوبي لمعرفة ما إن كان سيتمكن من تحديد نوعية العاطفية التي يشعر بها المشارك أم لا.
ونجح البرنامج في تحديد العاطفة 50 % من الوقت، لكنه خمن أيضًا الحالة الصحيحة 80 % من الوقت حين سُمِح له بتصنيف العواطف. وبيَّنت النتائج أن البرنامج الحاسوبي كان متميزًا في تحديد مشاعر السعادة، بينما كان أقل دقة في تحديد مشاعر الحسد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر