لندن - وكالات
يعتقد العلماء أن الهواتف الذكية في المستقبل سوف تقترب أكثر من التكامل مع جسم الإنسان، وستكون تطبيقاتها الذكية أكثر واقعية وأكثر إثارة للحواس.وحاليا يعكف الباحثون على تطوير مجموعة من الأفكار الجديدة مثل الهواتف ذات الشاشات المنطوية ثلاثية الأبعاد، والهواتف المزودة بوحدات استشعار أو شرائح لتحديد هوية المستخدم، أو هواتف يمكن ارتداؤها مثل الخاتم في الأصبع.ويعتقد عالم الحاسوب بجامعة دارمشتات الألمانية، ماكس مولهاسر، أن المستقبل سيتضمن استخدام مزيد من أجهزة الاستشعار لتكون بمثابة بوابة المستخدم إلى عالم الإنترنت، موضحا أن الناس سيرتدون أجهزة الاستشعار على أجسامهم وسيتمكنون على سبيل المثال من إرسال البيانات إلى الأجهزة المحمولة عن بعد.أما باتركي بادويش، وهو باحث في مجال الحاسوب في معهد هاسو بلاتنر في مدينة بوتسدام قرب العاصمة الألمانية برلين، فيرى أن نظارة غوغل التي طرحتها شركة خدمات الإنترنت العملاقة مؤخرا تعتبر أحد الأفكار الكثيرة التي يجري تطويرها في الوقت الحالي، والتي تصب في هذا الاتجاه.ويقول بادويش إنه يهنئ غوغل لأنها "اندفعت نحو المستقبل" بتطوير هذه النظارة، في حين ما تزال باقي الشركات العاملة في هذه الصناعة تتسم بالتحفظ، موضحا أنه كعالم يشعر بالسعادة الغامرة بشأن هذه الفكرة متسائلا ما إذا كان جمهور المستهلكين سيتقبلها بشكلها الحالي.لكن مولهاسر أبدى بدوره بعض التشكك حيال نظارات غوغل التفاعلية نظرا لأن الهواتف المحمولة في الوقت الحالي تعتبر بشكل أساسي جهازا خاصا، في حين أن الجيل المقبل سيرغب -حسب اعتقاده- في تبادل أفكاره المشتركة، بمعنى أن الشاشات الأكبر حجما ستكون مطلوبة أكثر من الشاشات الصغيرة المثبتة أمام العين مباشرة.وأضاف أن المستخدم يريد من هاتفه أن يكون أصغر حجما عندما لا يكون يستخدمه، لكن أثناء استخدامه ومطالعة البيانات فإنه كلما كانت الشاشة أكبر كان ذلك أفضل، وهذه مشكلة يمكن حلها من خلال الشاشات المعلقة أو المنطوية أو الملتفة، والتي عرضت نماذج منها في معرض ديسبلاي ويك الذي أقيم مؤخرا في مدينة هانوفر الألمانية.كما يتوقع مولهاسر أن يتجه المستقبل إلى تحويل أي سطح إلى شاشة عرض تفاعلية عن طريق بث الصور عليه من خلال تقنية على غرار تقنية جهاز الإسقاط الضوئي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر