أعلن جوليان اسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" عن اطلاق مشروع "سبيشال بروجيكت كي "، بهدف تسليط الضوء على علاقات السفراء والحكومات في فترة من 1973 و عام 1976 لاستيعاب حقيقة الماضي والسيطرة على المستقبل.
وصرح أسانج للصحافيين في واشنطن عبر رسالة فيديو مباشرة من سفارة الإكوادور في لندن، أن مشروع " سبيشال بروجيكت كي " يسلط الضوء على علاقات السفراء والحكومات في فترة من 1973 و عام 1976 وما دورها بالصراع في فيتنام وفضيحة "ووترغيت" والعلاقات المحيطة بالحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق .
وقال أسانج : "تضع الولايات المتحدة أولويتها في بسط نفوذها في الاتصالات والمخبرين داخل حركات المعارضة، لتضمن افسادهم من جهة ولتراهن على الحصان الرابح الأول والرابح الثاني من ناحية أخرى."، وعلى الرغم من رفع صفة السرية عن كثير من البرقيات المنشورة منذ الأمس (وعددها الاجمالي يقارب 1.7 مليون مستند)، إلا أنه لا يمكن حتى الآن الاطلاع عليها إلا عبر الأرشيف الوطني الأميركي وبشكل لا يسمح بإجراء أبحاث عن كلمات محددة تتضمنها الوثائق.
واستشهد أسانج بمقولة الكاتب "جورج اورويل" تشرح الغاية من مشروعه "k" وهي: "من يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي ومن يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل". وأضاف أسانج : "المادة التي نذيعها اليوم هي اهم وثيقة جيوسياسية صدرت حتى يومنا هذا " في الوقت الذي تصدر فيه نشر هذه الوثائق العناوين الرئيسية للصحف على المستوى الدولي.
وتختلف الوثائق المنشورة، منذ يوم أمس الاثنين، ضمن " سبيشال بروجيكت كي " عن التي نشرت في عام 2010، حيث أنها لا تتضمن هذه الوثائق أي تسريبات، وتم الحصول عليها من الأرشيف الوطني الأميركي. وهي تتضمن عددا كبيرا من البرقيات التي أرسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأميركي آنذاك هنري كيسنجر.
وتعود1.7مليون وثيقة نشرت منذ الأمس الاثنين الى فترة من 1973 الى 1976، وتنفي بعض الوثائق التي تتعلق خاصة بالفاتيكان ارتكاب الدكتاتور التشيلي اوغوستو بينوشيه اي مذابح وتوجه الاتهام الى "الدعاية الشيوعية". كما تحوي مستندات تتعلق برئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، والتي تشير الى مراقبة الدبلوماسيي الولايات المتحدة الأمريكية لها وتنبؤهم بمسيرتها السياسية المبهرة.
واعتبر جوليان اسانج أن "البرقيات تقع على الحدود بين السرية والتعقيد" وأشار أيضا إلى أن هذه البرقيات يمكن أن تصنف سرية من جديد، مستندا إلى تقرير صادر عام 2006 عن مؤسسة أبحاث جامعة جورج واشنطن، يقول إن نحو 55 ألف وثيقة حكومية أعيدت إليها صفة السرية.
ومن الجدير بالذكر أن موقع "ويكيليكس" أعلن في صفحته لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن بدء العد العكسي لإطلاق " سبيشيل بروجيكت كي" أي المشروع الخاص" كي" منذ بداية الشهر الجاري، في حين يقبع أسانج في مبنى السفارة الاكوادورية بلندن، منذ تسعة أشهر متهرباً من الترحيل الى السويد خوفا من تسليمه لواشنطن بعدما نشر الموقع الإلكتروني "ويكيليكس" مئات آلاف البرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر