الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية

كرواسي سور سين - أ ف ب

صف إيما ماكلسكي يشبه أي صف اخر في المرحلة الابتدائية مع جدران مزينة باعمال التلاميذ، الا ان الاطفال هنا لا ينحنون حاملين الاقلام للكتابة على الدفاتر والكتب المدرسية بل على اجهزة لوحية. ايما معلمة في المدرسة البريطانية في باريس (بي اس بي) وهي مدرسة دولية خاصة في كرواسي سور سين في ضاحية باريس الغربية الراقية التي قررت اعادة هيكلة التدريس ليتمحور على تكنولوجيات جديدة في تجربة رائدة في اوروبا. وقد منح كل تلميذ اكان في الرابعة او الثامنة عشرة وكل مدرس ايضا، جهازا لوحيا في مطلع السنة الدراسية. الا ان الجميع لم يكن مقتنعا بجدوى ذلك. وكان الاهل يخشون ان ينتقل اطفالهم الى شبكات التواصل الاجتماعي ما ان يدير المعلمون ظهورهم، وحملوا الادارة كذلك على منع تصفح الانترنت خلال فترات الاستراحة. وبعد ثلاثة اشهر على اعتماد ذلك اتت النتيجة ايجابية. ففي صف ايما ماكلوسكي يقوم التلاميذ على جهازهم اللوحي بتمارين رياضيات عبر الانترنت. وهم يأتون من دول مختلفة بعضهم يتكلم الانكليزية بصعوبة والبعض الاخر لديه صعوبات في التعلم. وتقول ايما انها لاحظت حماسة اكبر على الدرس منذ اعتماد هذا النظام. وتوضح "عندما يكون لديهم ما يقومون به على الجهاز اللوحي يريدون ان يباشروا العمل فورا. لو كنا لا نزال نعتمد الدفتر لكنا احتجنا الى عشر دقائق لنكتب تاريخ اليوم". ويساهم الجهاز اللوحي في كسب الوقت بشكل مستمر، ففي المنزل مساء، يلتقط تلاميذ المرحلة التكميلية بواسطة الجهاز صورة لقائمة الفروض المنزلية، ويمكنهم ان يقوموا بواجباتهم المدرسية ضمن مجموعة من خلال اتصال فيديو عبر الانترنت برفاقهم. وتقول ميا لوسن (12 عاما) "العام الماضي الكثير من التلاميذ كانوا يضيعون فروضهم التي يقومون بها في المنزل لانه كان لدينا الكثير من الاوراق. امام الان فيمكن ان نطبع على الجهاز اللوحي ونخزن كل شيء". وكانت المدرسة البريطانية هذه، شأنها في ذلك شأن غالبية المدارس الاوروبية، تعمل في بيئة رقمية مع مصادر متزايدة تنهلها من الانترنت. لكن حتى في في مدرسة غنية كهذه كان التلاميذ يمضون ساعتين في الاسبوع فقط امام الحاسوب. وفي هذا الاطار منح كل تلميذ امكانية الوصول الى المصادر المتاحة بحسب وتيرته الخاصة ووفقا لمستواه، وكان هذا امرا بديهيا بالنسبة لمدير المدرسة ستيفن سومر. ويوضح سومر "اطفال اليوم ولدوا مع هذه التكنولوجيا وهذه الحاجة الملحة للتواصل والبحث. ومن الخطأ ان نطلب منهم ان يتعلموا كما كان يحصل في القرن العشرين مع انهم يعيشون بوضوح في عالم مختلف". الكلفة ليست بالزهيدة فقد اضطرت المدرسة الى انفاق 200 الف يورو لاقامة شبكة واي فاي اوسع واكثر امنا علاوة على 500 يورو لكل جهاز لوحي. الا ان المدرسة تعتبر انها ستكسب على المدى المتوسط مع الاقتصاد في استهلاك الورق والحبر الذي كان يكلفها مئة الف يورو سنويا. في البداية فكرت المدرسة بالطلب من الاهل اختيار نوع الجهاز اللوحي الا انه تبين ان العمل على منصات مختلفة قد يكون معقدا. وتم اختيار جهاز "آي باد" من آبل من قبل المدرسة البريطانية بسبب بطاريته التي توفر له ميزة على منافسيه خلال اليوم الدراسي الطويل وبفضل التطبيقات ذات الاهداف التربوية المتوافرة (نحو 20 الفا).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية الجهاز اللوحي يحل مكان القلم والورق في مدرسة فرنسية



GMT 19:28 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

خوذة ذكية توجه مدافع بحرية روسية

GMT 14:07 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

الصين تناطح الولايات المتحدة حتى في الـجي بي إس

GMT 07:05 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

بث مباشر لظاهرة الكسوف الجزئي للشمس

GMT 19:54 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

ناسا تنوي إطلاق مسبار إلى قمر نبتون

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya