واشنطن ـ وكالات
حذرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، جانيت نابوليتانو، من أن هجوماً إلكترونياً كبيراً يلوح في الأفق، وقد يكون له نفس تأثير إعصار ساندي الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق شاسعة من شمال شرق البلاد العام الماضي.
وقالت نابوليتانو أمس الخميس، إن هجوماً إلكترونياً على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول قد يكون وشيكاً، وإن البنية التحتية الحيوية بما في ذلك الكهرباء والمياه والغاز معرضة بشكل كبير للخطر من جراء هذا الهجوم.
واضافت من مركز أبحاث ويلسون بواشنطن "ينبغي ألا ننتظر حتى يكون هناك 11 سبتمبر في العالم الإلكتروني. هناك أشياء نستطيع القيام بها وينبغي القيام بها إن لم يكن لمنع الهجوم فليكن لتخفيف الأضرار".
وتدير نابوليتانو وزارة الأمن الداخلي التي تم إنشاؤها منذ عشر سنوات في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والوزارة مسؤولة عن الحيلولة دون وقوع هجوم آخر من هذا القبيل.
ودعت نابوليتانو الكونغرس إلى الموافقة على تشريع ينظم الأمن الإلكتروني حتى تتمكن الحكومة من تبادل المعلومات مع القطاع الخاص لمنع هجوم على البنية التحتية والكثير منها مملوك للقطاع الخاص.
إلا أن الكونغرس لم يوافق على مشروع قانون ينظم الأمن الإلكتروني العام الماضي بعد معارضة شديدة من قبل مجموعات وشركات خاصة. ويقضي هذا القانون بزيادة تبادل المعلومات بين الشركات الخاصة وأجهزة المخابرات الأمريكية وإقامة معايير طوعية للشركات التي تتحكم في شبكات الكهرباء أو محطات معالجة المياه.
ومن المتوقع أن يصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قريباً، أمراً تنفيذياً يضع نظاماً طوعياً للمساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية ويقدم حوافز للشركات المشاركة، لكن من دون قانون جديد لا يمكن منح الشركات أي نوع من الحصانة القانونية لتبادل المعلومات مع الحكومة بشأن التهديدات المحتملة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر