مؤسسة جارتنر تتوقع دورًا مهمًا لتقنيات إنترنت الأشياء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مؤسسة "جارتنر" تتوقع دورًا مهمًا لتقنيات إنترنت الأشياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤسسة

مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية "جارتنر"
لندن ـ المغرب اليوم

تشير أحدث الدراسات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية "جارتنر" إلى أنَّ أكثر من 40% من المؤسسات تتوقع أن تقنيات إنترنت الأشياء IoT ستلعب دورًا كبيرًا في عملية تحويل وارتقاء أعمالهم، أو تعزيز عائداتهم، أو تحقيق وفورات كبيرة في تكاليفهم على المدى القصير "خلال السنوات الثلاث المقبلة".

 

وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 60% على المدى الطويل "أكثر من خمس سنوات"، وذلك وفقًا لأحدث تقارير التوقعات.

 

ومع ذلك، أفاد من شملتهم هذه الدراسة إلى أنَّ معظم مؤسساتهم لم تقم بطرح منهجية إدارة واضحة.

 

وتضم الدراسة، التي أجريت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2014 بين أعضاء دائرة جارتنر للأبحاث، 463 من كبرى الشركات التجارية والمتخصصة في مجال تقنية المعلومات، المعروفة بإتباعها لاستراتيجيات خاصة في إدارة تقنيات إنترنت الأشياء.

 

في هذا السياق قال نائب رئيس جارتنر نيك جونز: "برهنت الدراسة على أنَّ تقنيات إنترنت الأشياء لم تدخل بعد مرحلة النضج، وأن العديد من المؤسسات لا تزال في طور تجريب هذه التقنيات، ولا يوجد إلا عدد محدود جدًا من المؤسسات التي استطاعت نشر الحلول العملية في بيئة إنتاج هذه التقنيات".

 

وأضاف "رغم ذلك، فإن انخفاض تكاليف الشبكات وعمليات المعالجة تشير إلى وجود عدد قليل من الموانع الاقتصادية التي تقف في وجهه إضافة تقنيات الاستشعار والاتصالات إلى المنتجات، وذلك بكلفة لا تتجاوز بضع عشرات من الدولارات".

وأشار إلى أنَّ "التحدي الحقيقي لتقنيات إنترنت الأشياء يرتبط بدرجة بسيطة بكلفة تصنيع المنتجات "الذكية"، وبدرجة عالية بمستوى إدراك الشركات للفرص الكبيرة المتاحة من قبل المنتجات الذكية والنظم الجديدة".

ومن المؤشرات الإيجابية على مستوى الإعداد والتحضير الذي قامت به المؤسسات للاستفادة من تقنيات إنترنت الأشياء، قيامها بوضع منهجية إدارة تقنية وتجارية لعملياتها في مجال تقنيات إنترنت الأشياء، فقد وجدت الدراسة أن أقل من ربع الشركات المستفتاة قامت بوضع منهجية واضحة لإدارة أعمال تقنيات إنترنت الأشياء، إما على شكل وحدة تنظيمية مفردة تقوم بإدارة هذه المسألة، أو عدة وحدات أعمال تدير جميع عمليات تقنيات إنترنت الأشياء بشكل منفصل.

من جانبه أوضح نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر ستيف كلينهانس، أنَّ "المؤسسات تحتاج لوجود مدراء تنفيذيين وموظفين لمعرفة إمكانات تقنيات إنترنت الأشياء ، ومدى قدرتهم على الاستثمار في هذا المجال".

وأضاف "على الرغم أنه من غير الضروري وجود مدير واحد لتقنيات إنترنت الأشياء، إلا أنه من المهم جدًا وجود إدارة ورؤية واضحة في هذا المجال، حتى لو كانت على شكل عدة مدراء من عدة وحدات أعمال مختلفة".

وتابع "نتوقع خلال السنوات الثلاث المقبلة أن تقوم الكثير من المؤسسات بوضع منهجية إدارية واضحة، ما سيتيح لهم القدرة العالية على معرفة قيمة وتميز بعض أشكال تقنيات إنترنت الأشياء، وذلك بسبب الحاجة لإتقان مجموعة واسعة من التقنيات والمهارات الجديدة".

 حتى المستطلعين الذين توقعوا أن تلعب تقنيات إنترنت الأشياء دورًا مؤثرًا أو تحويليًا كبيرًا يعملون لدى مؤسسات لم تقم بوضع منهجية إدارية واضحة في هذا المجال، فالوضع هنا أفضل قليلا من المتوسط، لكن 35% من المستطلعين، العاملين في مؤسسات تتوقع أن تلعب تقنيات إنترنت الأشياء دورًا تحويليًا يحظون بشكل من أشكال الإدارة الخاصة في هذا المجال.

بالمقابل، رأى العديد من المشاركين في هذه الدراسة أن الإدارة العليا في مؤسساتهم لا تعي بعد بشكل كامل مدى التأثير المحتمل لتقنيات إنترنت الأشياء.

ومع ذلك، فإن المواقف المتخذة تجاه تقنيات إنترنت الأشياء تتباين على نطاق واسع على مستوى هذه الصناعة.

فعلى سبيل المثال، تم تقييم مستوى معرفة مجلس الإدارة بتقنيات إنترنت الأشياء على أنه "ضعيف جدًا" في القطاع الحكومي، والتعليم، والخدمات المصرفية، والتأمين، في حين سجل قطاعي الاتصالات والصناعات الخدمية مستوى أعلى من المتوسط ضمن تصنيف مستوى معرفة كبار المدراء التنفيذيين بتقنيات إنترنت الأشياء.

ويختتم السيد نيك جونز حديثه بالقول: "يشكل صعود تيارات ومجالات جديدة، على غرار تقنيات إنترنت الأشياء ، العديد من المخاطر والتحديات الجديدة، فالمشاركين بهذه الدراسة يدركون بواقعية العوامل المحتملة التي بإمكانها الحد من انتشار تقنيات إنترنت لأشياء.

وبلا أدني شك، يعتبر كلًا من الأمن والخصوصية من أهم القضايا والصناعات التي تتعامل مع الأصول غير الملموسة إثارةً للقلق، وذلك بدرجة أكبر بكثير من تلك التي تتعامل مع الأصول الملموسة، لأن الكثير منها يعمل في مجالات حساسة من الناحية الأمنية، تماما مثل الخدمات المصرفية.

كما أن التمتع بالمهارات اللازمة والموظفين المناسبين يعتبران من العوامل الرئيسية الأخرى التي تحد من استخدام تقنيات إنترنت الأشياء بالنسبة للكثير من المستطلعين، وخاصة أولئك الذين يتوقعون أن تلعب تقنيات إنترنت الأشياء دورًا تحويليًا، كونها بحاجة إلى وجود مهارات متطورة نسبيًا، وعلى وجه السرعة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة جارتنر تتوقع دورًا مهمًا لتقنيات إنترنت الأشياء مؤسسة جارتنر تتوقع دورًا مهمًا لتقنيات إنترنت الأشياء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:56 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وائل جمعة يُهاجم بعض لاعبي منتخب الفراعنة دون تسميتهم

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

اكتشف أحدث قصات الشعر للرجال لعام 2019

GMT 20:22 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تسلح الجيش المغربي يثير قلق إسبانيا والجزائر

GMT 11:13 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

إضراب وطني عام في المؤسسات العمومية المغربية 20 شباط المقبل

GMT 09:41 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"غوغل" تعلن عن تحولات جذرية في هواتف أندرويد المقبلة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya