طفرة كبيرة لشركات تطوير العاب الفيديو للهواتف الذكية في باكستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طفرة كبيرة لشركات تطوير العاب الفيديو للهواتف الذكية في باكستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفرة كبيرة لشركات تطوير العاب الفيديو للهواتف الذكية في باكستان

لاهور - أ.ف.ب

بعيدا من المعالم التاريخية التي تعج بها لاهور، ينشط جيل شاب من مبتكري العاب الفيديو للهواتف الذكية في استديوهات حديثة تعطي هذه المدينة المصنفة عاصمة ثقافية لباكستان طابعا شبيها بمنطقة سيليكون فالي الاميركية.ومع مكاتب مبنية وفق قاعدة المساحات المفتوحة ومساواة بين الجنسين في العمل وجو من الاسترخاء ، يحقق قطاع تكنولوجيا المعلومات في باكستان والذي تقدر قيمته بـ2,8 مليار دولار، نجاحا ملحوظا خصوصا بفضل رجال اعمال من فئة الشباب مثل بابار احمد.فهذا الشاب الثلاثيني تخلى في العام 2006 عن مسيرة واعدة في مجال هندسة الالكترونيات في مدينة اوستن في ولاية تكساس الاميركي ليؤسس مع شقيقه فراز استوديوهات مايندستورم في لاهور، العاصمة الثقافية لباكستان. وبات الاستديو ضم  47 موظفا، وهو نمو عائد خصوصا الى نجاحات سابقة مثل "واكسي تاكسي" التي احتلت المراتب الاولى على قائمة الالعاب المحملة في متاجر "آبل ستور" لاجهزة "آي فون" و"آي باد" في 25 بلدا، اضافة الى "مافيا فارم" و"كريكت باور".ويوضح بابار احمد لوكالة فرانس برس ان "الهدف كان وضع باكستان على خريطة عالم الالعاب".وتعتبر مايندستورم واحدة من الشركات الباكستانية المبتكرة لالعاب الفيديو التي تحقق ازدهارا على منصات الهواتف الذكية. ويقول احمد "بعد اطلاق هواتف آي فون، تغير تعريف لعبة الفيديو بشكل مفاجئ".ويتطلب اعداد الالعاب "الثقيلة" لانظمة الفيديو او اجهزة الكمبيوتر ملايين الدولارات وعشرات المطورين. وفي المقابل، يتطلب تطوير الالعاب للهواتف الذكية رؤوس اموال اقل بفعل تصميم بياني اقل تعقيدا. وهذا ما يفسر الازدياد الكبير في اعداد الشركات الناشئة في اوروبا الشرقية والفيليبين وباكستان والمتخصصة في تطوير هذه الالعاب ذات الشعبية المتزايدة، بحسب جاذب زاهر رئيس العمليات في شركة تنتاش الناشئة في لاهور والتي طورت لعبة "فيشينغ فرنزي"، احدى الالعاب الرائجة على الهواتف الذكية.وبحسب الحكومة الباكستانية فإن حوالى 24 الف شخص يعملون اليوم في قطاع تكنولوجيا المعلومات المعدة للتصدير، بما يشمل العاب الفيديو لكن ايضا البرمجيات المرتبطة بقطاعات المال والعناية الطبية.ويوضح زاهر ان "احدى نقاط القوة لباكستان تتمثل في ان لدينا كتلة من الاشخاص المزودين بالخبرة والقدرات والاهتمام ازاء البرمجيات والفن والذين بامكانهم الجمع بين هذين الوجهين"، وهو امر ضروري في قطاع العاب الفيديو. وتزين ملصقات ملونة والعاب قماشية وصور لابطال خارقين اجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها مجموعة شبان يقارب عمرهم العشرين عاما على مدى ساعات في استوديو "وي آر بلاي" الذي تم استصلاح مقره في مستودع في ضاحية العاصمة اسلام آباد.وهذه الشركة التي أسسها محسن علي فاضل ووقار عظيم عام 2010، "تشجع" موظفيها على ايجاد مساحة عمل خاصة بهم. ويشير محسن الطالب السابق في جامعة بركلي العريقة في كاليفورنيا "حتى اننا نعطيهم (مالا) كي يتمكنوا من تجهيز مكاتبهم".كذلك يحتل الحفاظ على جو من الترفيه موقعا في صلب اهتمامات شركة كاراميل تك، وهو استديو اسس سنة 2011 الاخوان سعد وعمار زعيم وقام بتطوير لعبة "فروت نينجا" لصالح شركة استرالية، والتي حقت نجاحا ساحقا في العالم مع اكثر من 500 مليون تحميل.واقامت الشركة الناشئة الباكستانية "غرفة للالعاب" لموظفيها تضم طاولة بلياردو ولعبة "بيبي فوت" وجهاز "اكس بوكس". ويؤكد محسن "يوميا، عند الساعة 16,00، نرغم الموظفين على التوقف عن العمل للذهاب الى اللعب. نريد ايجاد ثقافة لا يعمل فيها الناس فقط بل يتسلون ايضا". وبالاضافة الى هذه الرغبة بعدم اخذ الامور على محمل الجد كثيرا، تعوّل الاستديوهات الباكستانية الناشئة على المساواة بين الجنسين، في بلد محافظ جدا على صعيد العادات ولم تحقق المرأة فيه الكثير من الحقوق.وتتنوع اساليب اللباس في هذه الشركات التي يمكن مشاهدة شابات يرتدين الحجاب الى جانب اخريات بقمصان "تي شيرت" وسراويل جينز ضيقة. وتقول سعدية ضيا (24 عاما) المكلفة كشف ثغرات المعلوماتية في احدى شركات تطوير العاب الفيديو في العاصمة "اهلي يعتقدون انني العب طوال اليوم ولا افعل شيئا". وان كان هؤلاء الشبان غارقين دائما في عالم الالعاب، الا ان يومياتهم لا تقتصر على التسلية، اذ عليهم التكيف مع انقطاع للتيار الكهربائي ورداءة في الاتصالات وتهديدات امنية وفساد مستشر في البلاد.ويقول بابار احمد "امام مكاتبنا، ثمة سيارة عليها اثار رصاص. هذا النوع من الامور ينطبع في النفوس"، مضيفا "الوضع شبيه قليلا بالغرب الاميركي. المكان ليس للجميع. اذا كنتم تتوقعون ان كل شيء يسير على ما يرام من حولكم، ستصابون بخيبة امل. لكن اذا ما اظهرتم سعة حيلة، فهذا رائع".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفرة كبيرة لشركات تطوير العاب الفيديو للهواتف الذكية في باكستان طفرة كبيرة لشركات تطوير العاب الفيديو للهواتف الذكية في باكستان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya