التكنولوجيا تغتال ماجد وميكى وباسم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التكنولوجيا تغتال "ماجد" و"ميكى" و"باسم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التكنولوجيا تغتال

القاهرة - المغرب اليوم

"ماجد"، و"ميكى ماوس"، و"باسم"، وغيرها من مجلات الأطفال الورقية، التى اندثر وجودها أو أصبحت شحيحة الظهور، مثلت فى حقبة من الزمن عالمًا سحريًا للملايين من الوطن العربي، الذين لم تكتمل طفولتهم إلا بها، حيث احتوت صفحاتها وقصصها سنوات البراءة والخيالات المتوقدة المليئة بالألغاز والمغامرات، ورغبة الأطفال الدائمة فى الاستطلاع ومعرفة العالم المحيط بهم. وشكّلت مجلات الأطفال فى العالم العربى حضورًا قويًا إبان السبعينات وحتى بداية الألفية، تمثل فى صدور عشرات المجلات العربية والمترجمة، والتى تضمنت أعمالًا مبتكرة ومتعددة الأساليب، ساهمت فى شحذ مخيلة الأطفال الذين ارتبطوا بها، وبشخوصها ومنحوها الحياة، لكنها ما لبثت أن انكمشت وماتت الواحدة تلو الأخرى، فأعلن ناشروها توقف إصدارها وقرر كُتابها إنهاء حكاياتها. أسباب موضوعية وقفت خلف اندثار هذه المجلات، تمثل أبرزها فى ضعف التوزيع، وارتفاع تكلفة الإنتاج، وعدم القدرة على المنافسة فى ظل ظهور وسائط حيوية وواقعية أكثر من تلك الأفكار الخلاقة التى طالما انتصرت للحق والعدل والجمال، لكن ذلك لا يعفى المجتمع من تكوين إصدارات تتماشى مع الواقع وتحافظ على المكتسبات التى حققتها المجلات الورقية، بحسب مراقبين. فى عالم يمتلئ بالخيارات المغرية من فضائيات وألعاب فيديو ومواقع إلكترونية قلّ أن تجد طفلًا يقصد مكتبة لشراء مجلة قد لا يجدها بانتظام، هكذا بادرنا الدكتور سعود كاتب، أستاذ الإعلام بجامعة المؤسس، الذى أوضح فى حديثه لـ"العربية.نت" أن "مبادرات المجلات الورقية الموجّهة للطفل العربى ضعيفةٌ مقارنةً بالمنتج الغربى بحمولته الثقافية". وأضاف: "لا زلنا نتطلع إلى أعمال عربية خالصة تسهم فى تشكيل قناعات الطفل بنفسه ومحيطه ومجتمعه بشكل سليم". وفيما يتعلق بجدوى إصدار مجلة للأطفال فى ظل الخيارات المتعددة، أوضح كاتب أن القائمين على هذا المشروع قد يفكّرون ألف مرة قبل الإقدام عليه، لكن هذا لا يعنى أن سبل النجاح قد لا تكون متوافرة، شريطة الإلمام بالواقع وظروفه وشروطه، والاطلاع على المعايير التقنية والعلمية والتربوية التى تتطلبها التجربة، حيث لابد من دراسة متأنية ترصد المكتسبات، وتنبه إلى مكامن الخلل والزلل، وترسم خارطة الطريق فى زمن العولمة والتنافسية. إلى ذلك قال ياسر باعامر، مدير تحرير مجلة "فراس" للأطفال سابقًا: "إن الطفل العربى بحاجة ماسة إلى مجلات عربية ثقافية، شبيهة بالتى كانت تصدر فى مرحلة ما قبل الألفية، لاسيما أن الطفل يتعرّض لموجة عولمة عنيفة باعتباره مستقبلًا اتصاليًا، وما يتاح له من تثقيف لا صفي، أقل بكثير مقارنة بالأطفال الآخرين"، مضيفًا فى حديثه لـ"العربية.نت": "وما يتلقاه عبر الوسائط لا يساهم فى خلق جيلٍ يعى أهمية الكتاب والقراءة". وشدّد باعامر على أن هذه الاستنتاجات تجعل الحاجة ماسّة، لبناء مشروع مجلة للطفل فى العالم العربى خصوصًا السعودي، تتبناها إحدى المؤسسات الحكومية، مجلة إلكترونية تحافظ على المكتسبات التى حققتها المجلات الورقية، وتتجاوز إشكالاتها وتعمل على الاستفادة من الإمكانات التقنية، وتكون مجلة ذات خصائص فنية وتربوية وتفاعلية، كى تصبح قادرة على المنافسة فى خضم مئات التجارب المماثلة. تجدر الإشارة إلى أن دراسة تربوية اعتبرت القصص المصورة التى كانت تنشر فى ثنايا مجلات الأطفال، واحدة من أبرز الأساليب الفعالة فى عملية التنشئة الاجتماعية، ومن أشد ألوان الأدب تأثيرًا فى نفوس الأطفال، فهى تعمل - بحسب الدراسة - على إكساب الطفل مجموعة من القيم، والاتجاهات، والأفكار، واللغة، وعناصر الثقافة والمعرفة ما يسهم فى تكوينه على نحو يختلف تمامًا عن الطفل غير القارئ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا تغتال ماجد وميكى وباسم التكنولوجيا تغتال ماجد وميكى وباسم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya