بيروت - المغرب اليوم
نشر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تقريراً تحت عنوان "إقتصاد المعلومات 2013 الإقتصاد السحابي والبلدان النامية" يستعرض من خلاله تأثير الحوسبة السحابية على إقتصاد البلدان النامية.
وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن "بنك الاعتماد اللبناني"، حل لبنان في المرتبة الأخيرة بين الدول العربية لجهة عرض النطاق الترددي (International Internet Bandwidth) في عام 2011، بحيث سجل مستوى 2,257 بيت في الثانية (bps) لكل مشترك، مسبوقاً من كل من السعودية (32,985 بيت في الثانية، المرتبة: 1) والإمارات العربية المتحدة (27,609 بيت في الثانية، المرتبة: 2) وتونس (14,832 بيت في الثانية، المرتبة: 3).
وأوضح التقرير أن سرعة التحميل للهاتف الخليوي قد بلغت 1,300 كيلوبيت في الثانية (kbps) في لبنان خلال العام 2012، فيما وصل عدد خوادم البيانات المأمونة (Secure Internet Servers) إلى 51.3 لكل مليون نسمة مع تسجيل وجود مركز واحد للبيانات (Co-location data centre).
كذلك صنف لبنان بين البلدان التي لم تتمتع بالقدرة على توفير خدمات الحوسبة الأساسية (Basic Cloud Services) على أساس الشروط المطلوبة بحسب إحصائيات "سيسكو أناليسيس" (Cisco Analysis) للعام 2012.
على صعيدٍ أشمل، يسلط التقرير الضوء على تقلص الفجوة بين دول العالم فيما يتعلق بالوصول إلى الخدمات الهاتفية الأساسية، مقابل إتساع ملحوظ في الفجوة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية من حيث الوصول إلى الإنترنت أو خدمات الحزمة العريضة.
ويشدد التقرير على أهمية خدمات الحوسبة السحابية للبلدان النامية حيث يتمكن كل فردٍ أو مؤسسة أو حكومة من الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والإتصالات (ICT) الجديدة كمنظومة الحوسبة السحابية وذلك لتحسين فعالية القطاعين العام والخاص وتحفيز نموهما من خلال تسهيل توفر المعلومات.
في المقابل، يظهر تقرير الأونكتاد وجود بعض التحديات كحماية المستخدمين من سرقة المعلومات وخصوصية النظام، وذلك مقابل تخفيض تكلفة معظم العمليات. كما يشدد التقرير على ضرورة تطوير النظام الإيكولوجي للإقتصاد السحابي (Cloud Economy Ecosystem) في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من أجل تحفيز الإبتكار والنمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
في التفاصيل، فقد إستحوذت منطقة شمال أميركا وأوروبا على 60 في المئة من حركة الحوسبة السحابية فيما حظيت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على حصة 5 في المئة فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر