المسلسلات التلفزيونية اصبحت موضع دراسة مثل اعمال شكسبير او بروست
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المسلسلات التلفزيونية اصبحت موضع دراسة مثل اعمال شكسبير او بروست

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسلسلات التلفزيونية اصبحت موضع دراسة مثل اعمال شكسبير او بروست

باريس - أ.ف.ب

اصبحت المسلسلات التلفزيونية موضع دراسة بحد ذاتها يتم تحليلها على مزاياها الفنية وقيمتها الاجتماعية والتاريخية مع ندوات ودروس جامعية وكتب ومقارنات مع اهم الاعمال الادبية والسينمائية.في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر نظم المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا وهو هيئة علمية عامة عريقة جدا نقاشا حول موضوع "كيف تغير المسلسلات التلفزيونية العالم؟"  لينضم ذلك قائمة طويلة لمنتديات باحثين ولقاءات حول هذا الموضوع في السنوات العشر الاخيرة تقريبا.وقد اعتبرت المسلسلات التلفزيونية لفترة طويلة وسيلة ترفيه من دون اي اهمية ثقافية الا انها اصبحت في العقد الاخير في فرنسا موضوعا يناقش في الجامعات.وتقول باربرا فيليز استاذة القانون بالانكليزية في جامعة باريس 8  ان المسلسلات "هي موضع دراسات اكاديمية  منذ اكثر من ثلاثين عاما في الولايات المتحدة وبريطانيا".  وهي اسست العام 2010 شبكة  "سيريز" التي تضم باحثين دوليين يجرن ابحاثا حلو المسلست التلفزيونية في العالم.ويؤكد الكاتب والفيلسوف تريستان غارسيا صاحاب محاولة ادبية حول مسلسل "سيكس فيت اندر"، "على مدى اربعين عاما احتقر المثقفون المسلسلات التلفزيزنية بشكل كبير. وفجأة  مع البرامج ذات النوعية العالية في الولايات المتحدة والانتقال الى اشتراكات  بالكابل في مطلع التسعينات حصل نوع من تحول كبير". وهو يقول ان المسلسل الذي يروي يوميات عائلة دافن موتى "تعلمنا كيف نتقبل الموت".ويضيف الروائي الذي يقارن مسلسل "سيكس فيت اندر" باعمال بروست ودوستويفسكي "اليوم بات للمسلسلات صدقية ثقافية كاملة. والجميع يعتبرها نوعا ما على انها +الرواية الكبيرة في عصرنا+".ويتابع قائلا "الصدمة التي شعرت بها عند متابعتي لهذا المسلسل قريبة من تلك التي شعرت بها عندما قرأت تولستوي او عندما شاهدت فيلم +فاني اند الكسندر+ لبرغمان".بات خبراء وسائل الاعلام ومؤرخون وعلماء اجتماع وخبراء ادبيون وفلاسفة وجغرافيون يعملون على هذه المسلسلات ويحللون ما تقوله حول حقبتهم والاماكن التي تجرى فيها وحبكتها الروائية.ودرست المؤرخة مارجولين بوتيه على سبيل المثال مسألة اعادة الاعتبار الى المقاتل السابق في فيتنام في المسلسلات الاميركية في الثمانينات فيما اهتم الجغرافي برتران بليفين في مقال،  بمقدمة مسلسل "غايم اوف ثرونز" الخيالي  الذي تدور احداثه في القرون الوسطى،  و"جغرافيتها الرجعية".وتوضح ساره هاتشويل استاذة الادب الانكليزي في جامعة هافر المتخصصة بادب شكسبير وبمسلسل "لوست" ، "لا ندرس هذه المسلسلات على انها برامج تلفزيونية بل على انها اعمال ثقافية تنقل رؤية ما للعالم وطريقة ما لروايتها.وتكثر الكتب عن المسلسلات ايضا. فدار النشر الرصينة جدا "برس اوينفرسيتير دو فرانس" اصدرت العام 2012 مجموعة يتم فيها تحليل المسلسلات من قبل اخصائيين في العلوم الانسانية والاجتماعية.ومن بين هؤلا فيرجيني ماركتشي حاملة شهادة دكتوراة  في الحضارة الاميركية التي اهتمت بالطابع النسوي في مسلسل "دسبريت هاوس وايفز" او جان-باتيست جانجين فيلمر مدير هذه المجوعة  الذي حلل مسلسل "24" معتبرا انه عمل "يكشف كيف ان المجتمع الاميركي يقدم نفسه ويمثل الحرب على الارهاب ويعكس الجدل القائم بشأن التعذيب".ويضيف فيلمر وهو استاذ في قانون الحرب  "المسلسل يجب ان يعتبر كأي عمل فني اخر" وهو لا يتردد في استخدام "جنيرايشن كيل" حول الحرب في العراق في الدروس التي يقدمها في معهد الدراسات السياسية في باريس وكلية سان-سير الحربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلسلات التلفزيونية اصبحت موضع دراسة مثل اعمال شكسبير او بروست المسلسلات التلفزيونية اصبحت موضع دراسة مثل اعمال شكسبير او بروست



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya