هواتف ذكية جديدة أكثر إنصافًا للعُمال ورفقًا بالبيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هواتف ذكية جديدة أكثر إنصافًا للعُمال ورفقًا بالبيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هواتف ذكية جديدة أكثر إنصافًا للعُمال ورفقًا بالبيئة

برلين ـ وكالات

للكثير منا هواتف ذكية، لكن لا يعرف إلا القلة: كيف وأين يتم استخراج موادها الخام. وتجني شركات إنتاج الهواتف أموالاً طائلة، ولا يكسب منها عُمالها البسطاء إلا الأجر القليل، لكن أحد المستثمرين في هولندا يريد تغيير ذلك.ما علاقة الحرب الأهلية في الكونغو في إفريقيا بهواتفنا المحمولة؟ الإجابة على هذا السؤال يمكن معرفتها من خلال المطوِّرين لهاتف "يراعي العدل والإنصاف" واسمه بالانكليزية FairPhone "فيرفون". فهؤلاء يعملون في هولندا على تصنيع هاتف ذكي: لا تكون مواصفاته التقنية هي أبرز ما يميزه فقط، بل وتكون طريقة إنتاجه ونوعية المواد المكوِّنة له هي أهم ما يتسم به كذلك.أطفال يعملون في منجم للنحاس في جمهورية الكونغو. أطفال يعملون في منجم للنحاس في جمهورية الكونغو.وتتلخص فكرة مطوري هذا الهاتف في إنتاج هاتف في ظروف تراعي كرامة الإنسان العامل في مجال استخراج المواد الخام، التي تدخل في صناعته، واستخراجها بطريقة رفيقة بالبيئة أيضاَ. ويتطلب إنتاج أي هاتف جوال عدداً كبيراً من العناصر الأرضية النادرة والمواد الخام الأخرى، التي أصبحت تُعرَف مؤخراً باسم: معادن "مناطق الصراع"، وذلك لأنها تُستَخرَج من مناطق تسود فيها الحروب الأهلية وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي. وفي الكونغو تُستَخرَج معادن خام كثيرة تحت ظروف عمل وأجور سيئة، يعمل فيها حتى الأطفال.وتستفيد من بيعها ومن عائداتها المالية غالباً جماعات مسلحة تشتري بأرباحها أسلحة قتالية وتعزز بها مخزوناتها من الذخيرة. علماً بأن أكبر مزوِّد للمعادن الأرضية النادرة في العالم هي الصين. وتكمن المشكلة في الصين في استخراج المعادن الأرضية باستخدام أحماض تجلب المعادن معها من ثقوب يتم حفرها في الأرض، ويَنتُج عنها مواد طينية سامة ملوثة للبيئة. وينجم ذلك عن تصحّر الأراضي الزراعية وتلوث القرى الريفية.يوهنّا كوش، عضوة المنظمة الألمانية للمراقبة German Watch. يوهنّا كوش، عضوة المنظمة الألمانية للمراقبة German Watch.يقول منتجو الهواتف الجوّالة إنهم لا يعرفون إلا بصعوبة مصادر المواد الخام التي يتم تزويدهم بها ليصنعوا بها أجهزتهم، وذلك بسبب العدد الهائل للمزوِّدين والوُسطاء الضالعين بهذه التجارة. لكن يوهنّا كوش، عضوة المنظمة الألمانية للمراقبة، ترى بوضوح من خلال بحوثها التي أجرتها بنفسها، أن المسؤولية تقع على عاتق منتجي الهواتف الجوالة. وتقول في هذا السياق: "الزعم القائل بأن الشركات المنتجة للهواتف ليس بوسعها تتبّع مصادر المواد الخامّ هو زعم مردود على قائليه"، مضيفة: "العديد من الدراسات أظهرت إمكانية تتبّع المواد الخام حتى مصادرها الأولية في المناجم الأرضية".وترى يوهنّا كوش أن على شركات الإنتاج استخدام قوتها في الأسواق لتكون أكثر عدلاً وإنصافاً للعمال والبيئة. وهذا تماماً ما يقوم به المستثمر الهولندي باس فان أبِل، الذي يعمل مع فريقه في تطوير الهاتف الذكي "المراعي للعدالة والإنصاف" فيرفون، الذي يقوم إنتاجه على أخذ مصادر المواد الخام وظروف العمال بعين الاعتبار.مصنع إنتاج للهواتف المحمولة في الصين مصنع إنتاج للهواتف المحمولة في الصينومن المقرر أن يتم إطلاق هواتف فيرفون الذكية الجديدة في خريف العام الجاري. ويقول المستثمر الهولندي باس فان أبِل إن هواتف فيرفون: "ستقدِّم للزبائن بديلاً عن الهواتف الموجود في السوق بشكل تنافسي سيقوم بإلهام كل الشركات المنخرطة في هذا القطاع الصناعي للتصرف بإيجابية". ويتمنى أن تؤدي زياد الطلب على هذه الهواتف إلى الضغط على الأسواق وشركات الإنتاج "لتكون أكثر عدلاً وإنصافاً".وإلى الآن توجد شركة اتصالات تقدمت بطلب شراء هواتف فيرفون، وهي شركة KPNالهولندية. وطلبُها، الذي يُعتبَر غير رسمي بعد، يشمل شراء أجهزة من هذا النوع بقيمة تبلغ 300 ألف يورو. كما توجد شركة اتصالات ألمانية أخرى تنوي شراء عدد من هذه الأجهزة بناء على طلب زبائنها.ويعوّل فان أبِل على أن يتم إنتاج هاتفة الذكي في الصين أيضاً، ويطمح بذلك إلى زيادة أجور العمال الصينيين الذين سيعملون معه بنسبة 50 في المئة، وذلك من خلال زيادة تكاليف دفع أجور العمال: من واحد في المئة إلى اثنين في المئة، خاصة وأن العمال في الصين، العاملين في إنتاج أجهزة آي فون مثلاً، لا يتقاضون الكثير من الأجر. وبذلك يسعى هذا المستثمر لأن يكون جهازه الذكي هو الجهاز الأكثر عدلاً وإنصافاً في أسواق الهواتف المحمولة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هواتف ذكية جديدة أكثر إنصافًا للعُمال ورفقًا بالبيئة هواتف ذكية جديدة أكثر إنصافًا للعُمال ورفقًا بالبيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya