مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها

واشنطن ـ وكالات

كلما تطورت تكنولوجيا ووسائل الأمن التي توفرها شركات حماية المعلومات، كلما ازدادت هجمات القراصنة على الشبكات والحواسيب. تقنية iCloud من شركة آبل تمكن المستخدم من خزن بياناته على الانترنيت، لكن اختراقها ممكن أيضا. يعني تخزين البيانات في "السحاب" "Storing data in the Cloud " عن طريق برنامج آي كلاود/ iCloud من شركة آبل، توفير امكانية للأشخاص الراغبين بتخزين معلوماتهم وبيانتهم في الإنترنت، وهذا ما يمنحهم القدرة على الوصول إليها بسهولة في أي مكان من العالم، غير أن هذه الطريقة تطرح باستمرار خطر الاختراق والقرصنة. فمع التطور التكنولوجي الهائل الزاحف على حياتنا المعاصرة، شهدت السنوات القليلة الماضية ميلا نحو تخزين البيانات والمستندات الخاصة في الحسابات الشخصية على الانترنت. فشعور الناس اليوم هو: على الجميع تخزين كل الممتلكات الشخصية سواء كانت: صورا، موسيقى أو وثائق في الإنترنت، ولاحاجة لحملها في أقراص. فـ"تخزين المعلومات في السحاب يعني القدرة على الوصول إلى الموارد والمصادر الحاسوبية في أي مكان بالعالم"، حسب قول غاري تيرمان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة برمجياتUniva ومقرها الولايات المتحدة. لكن هناك مخاطر متعلقة بأمن هذه البيانات المخزنة، وتعرضها الدائم لمتسللي ومجرمي الإنترنت. فقد قدرت شركة نورتونNorton لبرامج الحماية في تقريرها السنوي حول الجرائم الالكترونية خسائر الاقتصاد العالمي بسبب تكاليف الجريمة عبر الإنترنت بما يناهز 110 مليار دولار (88 مليار يورو) في عام 2011. ويشير ذات التقرير كذلك إلى أن 556 مليون شخص كانوا ضحايا الجرائم الالكترونية في مرحلة ما خلال حياتهم. وهذا رقم مهول، يساوي تقريبا مجموع سكان الإتحاد الأوروبي. التشفير للحد من السرقة تشفير البيانات الخاصة يجعلها غير قابلة للقراءة بالنسبة للأشخاص الذين ليسوا من المفترض الاطلاع عليها. يمكن لصاحب البيانات عادة فتح التشفير بكلمة سر. صحيح أن هذه الطريقة لن تحفظ المستندات الشخصية مائة بالمائة من الاختراق، ولكن التشفير هو العائق الوحيد للحد من سهولة القرصنة. إذ يمكن فقط تشبيه علمية التشفير بقفل على دراجة هوائية. عن ذلك تقول أندريا ويتيك المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركةBoxCryptor، إحدى الشركات الألمانية التي تقدم خدمات التشفير" التشفير يحدث قبل إرسال البيانات إلى السُحب بمعنى قبل تخزينها"، ثم تضيف قائلة: "وهذا أمر ضروري لحماية البيانات الخاصة بالشخص والتأكد من أن البيانات الخاصة والحساسة لا تزال خاصة". وتنبه ويتيك على أهمية التشفير بالنسبة إلى الشركات التي تقوم بتخزين البيانات المالية والمعلومات الشخصية للموظفين، أو الأسرار الشخصية الحساسة لهم. " تسريب المعلومات المخزنة بواسطة هجمات القراصنة أو حتى من طرف شركة الخدمات، مسألة في غاية الخطورة، بسبب قيمة البيانات التي تجعلها جذابة ومغرية للمتلصصين"، تقول ويتيك، التي تعمل شركتها مع عملاء من 30 دولة. أحد ضحايا القرصنة هو مات هونان، موظف بمجلة التكنولوجيا "السلكية"، تعرضت حياة هونان الرقمية كلها للسرقة من قبل قراصنة في أغسطس/ آب 2012 الماضي. حساب تويتر، بيانات الحاسوب الشخصي، ملفات أي باد iPad، وأكثر من ثماني سنوات من رسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى صور طفلته سُرقت برمتها من حسابه اي كلاود ابلApple iCloud. صعوبة تحديد الملكية لكن ثمة مشاكل معقدة تواجهها شركات التشفير مثلBoxCryptor. واحدة من تلك المشاكل هي: من يحتفظ بالحق في البيانات عندما يقدم طرف ثالث بتشفير البيانات المخزنة؟ بعض الشركات تقدم خدمة برمجيات التشفير فقط، وهذا يعني أنها لا تتدخل، بأي حال من الأحوال، في من يمتلك البيانات. فهي لا تقدم سوى برامج التشفير. عن ذلك تقول اندريا ويتيك "البيانات تبقى دائما ملك المستخدم"، وتردف قائلة "وهكذا، فنحن كشركة لا نلمس البيانات الخاصة بالمستخدمين". البيانات المخزنة يمكن مشاركتها والوصول إليها من عدة أجهزة، غير أن هذا يطرح مشكلة أخرى معقدة أكثر من الأولى. غاري تيرمان عن شركةUniva يشدد على صعوبة تحديد من هو المسؤول في حالة تم اختراق البيانات أو سرقتها. " نحن نرى اليوم العديد من المنظمات التي تكافح من أجل الملكية الفكرية أو قضايا المسؤولية، بيد أن المسألة تصبح صعبة جدا، عندما يتم اختراق البيانات الشخصية المخزنة والخروج من الباب الخلفي. لمن نحمل المسؤولية في هذه المسألة؟ أعتقد أن هذا ما يدفع الكثير من الشركات إلى التوقف عن تقديم خدمات التخزين "cloud storage" يقول تيرمان. مقدمي خدمات التشفير سيقعون بدون شك في خلاف حول من يتمتع بالحق في السيطرة على البيانات المتنازع عنها في حالة خلاف بين جهتين "، يقول ميتشل أوساك، المدير المسير لشركةQuanta للاستشارات، مشيرا بالقول "عادة، يقوم الفرد أو الشركة بالاحتفاظ بحقوق الملكية عن طريق الإدلاء بترخيص دائم وغير قابل للإلغاء حول المعطيات المخزنة. وهذا أمر ضروري للمستخدم لحفظ نسخ أخرى ونقلها من جهاز إلى آخر من أجل تفادي إتلاف البيانات أو سرقتها". تأمين أكبر لبيانات غاية في السرية شركة سيسكو، المتخصصة في الشبكات ومقرها الولايات المتحدة، تتوقع أن ينمو تخزين المعلومات في السحبcloud computing إلى اثني عشر ضعفا خلال السنوات الخمس المقبلة. وإذا ما حدث ذلك، فإن الطلب على المزيد من تأمين البيانات سيصبح مسألة ضرورية، خصوصا مع ارتفاع حجم وحساسية البيانات المخزنة. "المشكلة مع البيانات الحساسة هو أنك لا تعرف أن لديك معلومات غاية في السرية، حتى يتم اختراقها أو سرقتها"، تقول ويتيك. معتبرة التبليغ عن الاختراق بعد حدوثه، لن يأتي بالفائدة على المستخدم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العثماني يستدعي النقابات لتوقيع اتفاق جديد

GMT 19:54 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

الأمن يوقف جانحين روعوا عين هارون بفاس

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 22:13 2018 الجمعة ,10 آب / أغسطس

إصابة مواطن إثر حادث سير خطير في وجدة

GMT 20:58 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

اغتصاب موظفة بطريقة وحشية في مدينة القنيطرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya