2013 عام حافل بالأحداث الفضائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

2013 عام حافل بالأحداث الفضائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 2013 عام حافل بالأحداث الفضائية

برلين - وكالات

سيكون العام القادم عاماً هاماً لمحبي الفضاء، إذ سيزور الكرة الأرضية مذنبان وجرمان سماويان، إضافة إلى اقتراب القمر من الأرض وصعود مهمات روسية وصينية إلى الفضاء، علاوة على مهمة فضائية أوروبية لدراسة الحقل المغناطيسي للأرض. في العاشر من يناير/ كانون الثاني من العام المقبل ستشهد الكرة الأرضية أول حدث فضائي هام لسنة 2013، ألا وهو مرور الجرم السماوي "أبوفيس"، والذي سُمّي تيمناً بإله الظلام الفرعوني. وستكون بين الكرة الأرضية وهذا الكويكب مسافة آمنة كافية تقدر بحوالي 15 مليون كيلومتر. لكن علماء الفلك سيراقبون بكل دقة من خلال تلسكوبات ضخمة وأبراج راديو كبيرة مسار هذه الصخرة الفضائية التي يبلغ قطرها 300 متر. ومن الممكن لكويكب "أبوفيس" أن يقترب بشكل غير مطمئن من الكرة الأرضية، وذلك يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من أبريل/ نيسان سنة 2029، إذ من المتوقع أن يمر على بعد 30 ألف كيلومتر من سطح الكرة الأرضية، وسيكون بذلك أقرب من أقمار الاتصالات ورصد الطقس، التي تدور في مدارات يبلغ ارتفاعها 36 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض. وقد يصطدم هذا الكويكب بالكرة الأرضية بعد ذلك بسبع سنوات فقط، وفرصة حدوث ذلك تبلغ واحداً في المئة ألف. هذا الاصطدام ستكون له عواقب وخيمة تثير أعصاب الباحثين، والذين سيكونون قادرين على تقديم بيانات أدق في يناير/ كانون الثاني المقبل، عندما يصبح بإمكانهم إجراء قياسات أكثر تفصيلاً لمسار هذا الجرم السماوي وإثبات أنه سيتجنب الاصطدام بالأرض سنة 2036. ما يمكن حدوثه سنة 2036 مع الجرم السماوي "أبوفيس" سيوضحه حادث آخر في فبراير/ شباط، يتمثل في مرور الكويكب 2012DA14على بعد 24 ألف كيلومتر من الكرة الأرضية. لكن علماء الفلك يؤكدون أن هذا الكويكب لن يصطدم بالكرة الأرضية. ويمكن لعشاق الفضاء متابعة مسار هذا الكويكب في ليلة الخامس عشر من فبراير/ شباط من خلال عدسات التلسكوب. وحتى لو اصطدم هذا الجرم السماوي بالأرض، فإن عواقبه ستكون محلية فقط، ذلك أن قطره يبلغ 40 متراً فقط. ولو كان الكويكب يتكون من مادة مسامية، فإن الغلاف الجوي سيكون كفيلاً بتحطيمه بشكل كامل. لكن لو كان يتكون من المعدن، فإنه سيحدث فجوة كبيرة في سطح الأرض عند اصطدامه بها، مما يعطي انطباعاً عن حجم الخطر الذي يتهدد كوكبنا من قبل الأجرام السماوية السابحة في الفضاء. لهذا تعمل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مع وكالة الفضاء الأوروبية (إي إس إيه) خلال العام المقبل على توسيع نظام مراقبة للفضاء، من أجل التعرف على الأجرام السماوية التي تهدد كوكبنا الأزرق وإطلاق مهمات لاعتراضها في الوقت المناسب. وفي فبراير/ شباط المقبل ستقوم لجنة متخصصة في الأمم المتحدة بتقديم توصيات من أجل التعامل الأمثل مع هذه الأنواع من التهديدات. في العاشر من مارس/ آذار ستكون الكرة الأرضية على موعد مع المذنب "بانستارز"، وهو مذنب اكتشفه نظام تلسكوب موجود في جزيرة هاواي سنة 2011. وفي هذا التاريخ سيكون المذنب أقرب ما يكون إلى الشمس، وسيكون أقرب لها من كوكب عطارد، وبعد ذلك سيكمل طريقه وسيكون واضحاً للرؤية لمن يسكنون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وبحسب الحسابات والتوقعات، سيصبح بالإمكان مشاهدة هذا المذنب بالعين المجردة، وسيكون له ذيل واضح. وتتكون المذنبات عادة من نواة يبلغ قطرها عدة كيلومترات وتتكون في معظمها من الجليد والصخور الصغيرة وكثير من الغبار. وما يقرر حجم المذنب هو كمية الجليد المتبخر ومقدار الغبار الذي يجذبه المذنب. والفرصة في سنة 2013 ستكون سانحة لمراقبة مذنب كبير في السماء وذلك لأول مرة منذ مذنب هيل-بوب قبل حوالي 15 عاماً. المذنب الثاني للعام المقبل سيكون "آيسون"، والذي يتوقع أن يكون أكثر وضوحاً من مذنب "بانستارز". وسيدور هذا المذنب، الذي اكتشفته مصفوفة مراقبة النجوم "آيسون" في جبال القوقاز في سبتمبر/ أيلول الماضي، على بعد مليوني كيلومتر فقط حول الشمس، وهو ما سيؤدي إلى ذوبان كميات كبيرة من الجليد والغبار. ويوم الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 سيصبح بالإمكان رؤية هذا المذنب في وضح النهار إلى جانب الشمس. وإذا ما تمكن هذا المذنب من تخطي الشمس دون أن يتبخر بالكامل، فسيشرق بشكل جليّ في ليلة عيد الميلاد. سنة 2013 لن تكون سنة جيدة لمراقبة كسوف الشمس أو خسوف القمر. وفي الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان سيمرّ القمر بالقرب من ظل الكرة الأرضية، وهو ما سيؤدي إلى خسوف واحد في المئة فقط من القمر. هذا الحدث سيكون واضحاً للرؤية في أوروبا وأفريقيا وأجزاء كبيرة من آسيا وأستراليا. أما كسوف الشمس خلال العام المقبل فسيصادف التاسع والعاشر من مايو/ أيار وسيشاهده كل من يقيمون في أستراليا وإندونيسيا ووسط المحيط الهادي. أما الكسوف الكلي الوحيد للشمس فسيحدث في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني وستكون رؤيته واضحة في منطقة لا يتجاوز قطرها 59 كيلومتراً، وستمر في كل من أجزاء واسعة من المحيط الأطلسي والغابون والكونغو وأوغندا وكينيا. وسيكون هذا الكسوف جزئياً في أفريقيا وأطراف الولايات المتحدة والجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية وجنوب أوروبا وشبه الجزيرة العربية. في شهر أبريل/ نيسان من العام المقبل سيطلق الاتحاد الأوروبي أحد أهم أقماره الصناعية، والملقب بـ"سوورم". وسيقوم هذا القمر الصناعي، الذي قامت ببنائه شركة "أستريوم" بمدينة فريدريشسهافن الألمانية، بقياس الحقل المغناطيسي للكرة الأرضية بشكل لم يسبق القيام به من قبل. ومن خلال هذه المهمة، سترسخ منظمة الفضاء الأوروبية (إي إس إيه) سبقها العالمي في مجال الأبحاث العلمية على الكرة الأرضية. وتم الانتهاء من بناء قمر "سوورم" الصناعي قبل عام، إلا أنه إطلاقه تأجل عدة مرات بسبب مشاكل تقنية طرأت على الصاروخ الروسي الذي سيحمله إلى الفضاء. وفي سنة 2013 سيبدأ القمر الصناعي بإجراء قياساته على ارتفاع 500 كيلومتر فوق سطح الأرض. أما في المحطة الفضائية الدولية، فسيجري العمل كالمعتاد خلال العام المقبل. وبدءاً من شهر مايو/ أيار سيصل رائد الفضاء لوكا بارميتانو من وكالة الفضاء الأوروبية إلى المحطة وسيبقى هناك نصف عام لإجراء تجارب في مختبر "كولومبوس" على متن المحطة. وبعد ذلك بعام سينطلق رائد الفضاء الألماني ألكساندر غيرست إلى المحطة. كما تخطط الصين خلال العام المقبل لإطلاق مهمة فضائية مأهولة مجدداً إلى محطتها الفضائية "تيانغونغ". كما سيشهد العام المقبل اتصالات مكثفة على المستوى السياسي من أجل إشراك الصين في محطة الفضاء الدولية "إي إس إس"، وهو أمر لا تزال الولايات المتحدة ترفضه قطعياً.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2013 عام حافل بالأحداث الفضائية 2013 عام حافل بالأحداث الفضائية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya