قودوس الأفغاني شخصية اعتبارية على موقع فيسبوك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"قودوس" الأفغاني شخصية اعتبارية على موقع "فيسبوك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تلميذة جامعية تحمل جهازها اللوحي في كابول
كابول ـ المغرب اليوم

يلجأ مستخدمو الانترنت القليلو العدد في افغانستان الى صفحات الانترنت للتنديد بالفساد الذي ينهش بلدهم الغارق في النزاعات والفقر.

وفي الوقت الذي ينتشر فيه شعار "كن مثل بيل" (بي لايك بيل) منذ اسابيع في العالم بأسره، والذي يستخدم للتنديد بالعادات السيئة باسلوب يقارب الفكاهة، دخل هذا الشعار الى صفحات الانترنت في افغانستان للتنديد بالفساد.

وتستخدم شخصية بيل، التي ترسم بخطوط بسيطة جدا، في ما يشبه القصص المصورة القصيرة جدا. ويسأل فيها هذا الفتى اسئلة، ويجيب بشكل ذكي ساخر ويدعو الى ان يحذو الناس حذوه في الابتعاد عن العادات الاجتماعية السيئة.

اما في افغانستان، فان هذه الفكرة جرى تطويعها بحيث اصبح اسم الشخص قودوس، وصارت مهمته مواجهة الفساد وثقافة البقشيش واعمال التحرش وغيرها من مظاهر الخلل في المجتمع الافغاني.

ومن العبارات المتداولة في اطار هذه الفكرة "قودوس يرى امرأة تقود السيارة، قودوس يهتم بما يعنينه ولا يحدق النظر الى المرأة".

- انتشار واسع على موقع فيسبوك -

ويظهر حوار مرسوم آخر قودوس وهو يهاجم الفساد، وجاء فيه "قودوس لا يتلقى البقشيش ولا يدفع البقشيش، فهو يحترم القانون، قودوس ماكر، كن مثل قودوس".

وتنطوي هذه الرسالة بشكل واضح على دعوة لمكافحة الفساد الذي ينهش هذا البلد، والذي يجعله في المرتبة السادسة والستين بعد المئة من اصل 168 في ترتيب منظمة الشفافية الدولية عن العام 2015، وقد نشر هذا التقرير الخميس الماضي.

ويعالج قودوس مواضيع اخرى تحتل حيزا من اهتمام الافغان، منها الهجرة الى اوروبا في رحلات محفوفة بالمخاطر تمتد على الاف الكيلومترات تودي بحياة الاف الاشخاص.

وجاء في احدى هذه العبارات "قودوس لا يفكر بالذهاب الى اوروبا، قودوس سعيد بالعيش في بلده، قودوس ذكي، كن مثل قودوس".

ورغم بساطة الرسوم وبساطة العبارات والرسائل المباشرة التي تنطوي عليها، الا انها تثير اهتمام مستخدمي الانترنت الافغان المستائين من الفساد ومن الاداء السياسي للمسؤولين الذي لا يرسم اي افق اقتصادي للبلاد.

وكتب احد مستخدمي موقع فيسبوك "لو كان لدينا عشرة اشخاص مثل قودوس في الحكم لكانت افغانستان بلدا مزدهرا".

ويقول مصمم شخصية قودوس، وهو "طالب افغاني شاب" كما يعرف عن نفسه، انه فوجئ بالنجاح الكبير الذي حققته صفحته، اذ جذبت 66 الف مشترك في بلد لا تزيد نسبة مستخدمي الانترنت فيه عن واحد من عشرة.

ويقول لوكالة فرانس برس "هذا المجتمع يعاني من الفساد ومن علل اخرى..نحن بحاجة الى نماذج مثل قودوس".

ويفضل هذا الشاب عدم الافصاح عن اسمه في بلد لا تستيغ سلطاته حس الفكاهة كثيرا.

فالعام الماضي اوقفت اجهزة الاستخبارات الافغانية المسؤولين عن صفحة "كابول تاكسي" الساخرة لانتقادها احد امراء الحرب الذين اصبحوا في السلطة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قودوس الأفغاني شخصية اعتبارية على موقع فيسبوك قودوس الأفغاني شخصية اعتبارية على موقع فيسبوك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya