باحثون يكشفون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من خلال تعديلات طفيفة في سجلات الحمض النووي لدى الانسان

باحثون يكشفون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يكشفون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية

​باحثون يفصحون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
لندن - سليم كرم

يمكن للخلايا الخاصة بك أن تحتفظ بسجل دقيق لتاريخ البيولوجي بأكمله بما في ذلك هجمات الميكروبات أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، ومن خلال تعديلات طفيفة في الحمض النووي استطاع باحثون في الولايات المتحدة تخزين علامات الأحداث البيولوجية داخل الخلايا واسترجاعها في وقت لاحق مع تحويل الخلايات إلى سجلات تناظرية، ويعتقد الباحثون أن معرفة ذكريات الأحداث البيولوجية تساعد في تسليط الضوء على المرض مع الكشف عن أسرار كيفية تطور الخلايا من الجنين إلى مليارات الخلايا البالغة التي تشكل جسم الإنسان، وصنع علماء الأحياء الاصطناعية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا  (MIT) سجلات خلوية من خلال تعديل المواد الوراثية، وأظهرت جهود سابقة إمكانية ترميز المعلومات الرقمية داخل الخلايا، ويكشف الحمض النووي الأحداث التي وقعت مثل التعرض للمواد الكيميائية، إلا أن النهج الجديد تناظري ويكشف معلومات أكثر، وأوضحت مجموعة البيولوجيا التركيبية في معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا أن نهجها يمكن الحمض النووي في الخلية من التقاط مدى استمرار الأحداث وشدتها.

باحثون يكشفون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية
وبين الدكتور تيموثي لو المهندس البيولوجي في معهد ماساتشوستش والذي قاد فريق البحث "  لتمكين فهم أعمق لعلم الأحياء يمكن لمهندسي الخلايا البشرية تقديم تقرير عن تاريخهم من خلال السجلات المشفرة وراثيا"، واستخدم فريق الدكتور لو تقنية تعديل الجينات "Crispr-Cas" لتعديل الحمض النووي لخلايا الإنسان، واقتُرضت هذه الطريقة عالية الدقة من البكتيريا ويمكن استخدامها من قبل العلماء لإجراء تعديلات دقيقة في أي نقطة يختارونها في الحمض النووي، وفي البكتيريا يساعد Crispr الميكروبات في تعقب الغزاة الفيروسية الماضية عن طريق إدراج قصاصات قصيرة من شفرة الفيروس إلى منطقة محددة من الحمض النووي الخاص بهم، ويعد ذلك بمثابة شجل دائم يساعد البكتيريا في التعرف على الغزاه في المستقبل بحيث يمكنها الاستجابة بشكل أسرع، وأوضح صموئيل بيرلي أحد الباحثين في الفريق " أردنا تكييف نظام كريسبر لتخزين معلومات في الجين البشري"، وعند استخدام هذه الأداة الجزئية لتعديل الحمض النووي أنتاج الباحثون قطعة إرشادية من RNA والتي تلتصق بالموقع المستهدف من الحمض النووي وترشد انزيم القطع.

ويؤدي تعديل الحمض النووي إلى انتاج RNA الاسترشادي والذي يساعد على قص جزء معين من الحمض النووي ما يؤدي إلي طفرة أخرى، ويمكن ربط نشاط انزيم القطع بظروف معين مثل التعرض لمواد كيميائية أو التهاب، ما يتيح لفريق البحث إنشاء ذاكرة دائمة لهذا الحدث في خلية الحمض النووي، ويعني ذلك أنه طالما الأنزيم نشط سيستمر في قطع الحمض النووي وإنتاج طفرات جديدة والتي تبقي في الحمض النووي كسجل دائم للحدث وتستمر المزيد من الطفرات، وتمكن فريق البحث في التجارب من إنشاء سجل للحمض النووي للالتهاب في الفئران، واستطاعوا هندسة دائرة يصبح فيها انزيم Cas9 نشط في الجزئ المستهدف TNF-alpha، ويحضر هذا الجزئ عند الالتهاب، ويمكن استخدامه كسجل لمعرفة مدى استمرار الالتهاب.

وتابع الدكتور بيرلي : "هذا هو السلوك التناظري الغني الذي نبحث عنه فكلما زايدت كمية أو مدتة  TNF-alpha فتحصل على زيادة في كمية الطفرات"، وأوضح الباحثون أنه يمكن استخدام هذا النهج مع البشر لتسجيل عدد أكبر من الأحداث من الالتهاب أو وجود جزيئات أخرى مثل المواد المسببة للسرطان، وذكر الدكتور بيرلي " مع هذه التكنولوجيا يمكنك الحصول على سجلات ذاكرة مختلفة والتي تسجل التعرض لإشارات مختلفة وتستطيع رؤية هذه الإشارات التي تستقبلها الخلايا لهذه الفترة من الزمن أو في تلك الشدة، وبذلك يمكن الحصول على فهم أقرب لما يحدث عند التطور"، ونشرت هذه النتائج في مجلة Science.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية باحثون يكشفون عن تمكنهم من تخزين الأحداث البيولوجية داخل خلية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya