علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سرعته فاقت رصاصة البندقية بنحو 24 مرة وخلّف حرائق مهولة

علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات

الديناصورات
واشنطن - المغرب اليوم

عندما ارتطم بالأرض قبل 66 مليون عام، كان الكويكب يندفع بسرعة تفوق سرعة رصاصة البندقية بنحو 24 مرة، فأدى إلى تكون موجة صادمة فائقة السرعة سوّت الأشجار بالأرض في كل أنحاء القارتين الأميركيتين، وتسببت حرارته باندلاع حرائق مهولة، وأدى هذا الحدث إلى انتشار كميات هائلة من الحطام في الجو، مما تسبب في توقف عمليات التمثيل الضوئي للنباتات، وإلى اختفاء الديناصورات، كما انقرضت ما نسبته 75 في المئة من جميع الفصائل والأنواع.

وعند موقع الارتطام، كانت الصورة مروعة أكثر، فقد تركت الصخرة القادمة من الفضاء فوهة "معقمة" على عمق 32 كيلومترا تقريبا فيما يعرف الآن باسم خليج المكسيك، ولم ينجو أي شيء أو كائن حي على الإطلاق.وكشفت نتائج بحوث علمية حديثة نشرت في مجلة "الجيولوجيا"، الأسبوع الماضي، أن "البكتيريا الزرقاء"، وهي نوع من الطحالب الخضراء المسؤولة عن الإزهار السام الضار،  انتقلت إلى الحفرة بعد بضع سنوات من التأثير الناجم عن الاصطدام المخيف.

وفي عام 2016، حفر العلماء في قلب ما يسمى بـ"فوهة تشيكشولوب" واستخرجوا مجموعة من الرواسب على عمق 840 مترا، مما سمح للعلماء في جميع أنحاء العالم، مثل بيتينا شيفر من جامعة كورتن في أستراليا، بتحليل الصخور من أجل أبحاثهم الخاصة.وأجابت هذه العينات على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتأثير الناجم عن الارتطام الهائل، غير أن شيفر أرادت التوصل إلى فهم أفضل حول كيفية عودة الحياة إلى منطقة الصفر أو نقطة الاصطدام.

وعلى الرغم من أن العلماء شاهدوا مؤشرات على وجود حياة تعود لفترة سابقة، فإن الأعداد كانت صغيرة ولا يمكن أن توفر الصورة كاملة لتلك الحياة.والمسألة هي أنه ليس كل الكائنات الدقيقة تخلف وراءها أحافير يمكن اكتشافها، حيث أن الكائنات الرخوية يمكن الاستدلال عليها بواسطة الجحور التي تصنعها والجزيئات التي ترسبها، فالبكتيريا الزرقاء، على سبيل المثال، تنتج الدهون التي يمكن حفظها في الصخور الرسوبية لمئات الملايين من السنين.لذلك عندما رأى فريق الباحثة شيفر تلك الدهون المحفوظة في المكان في وقت قريب من لحظة الاصطدام، عرفوا أن البكتيريا الزرقاء يجب أن تكون موجودة.

ومن الأهمية بمكان، معرفة أن الدهون ترسخت فوق طبقة من النباتات المتحجرة التي جرفت إلى الفوهة بعد كارثة التسونامي التي أعقبت الاصطدام، ولكن لوحظ وجودها أيضا أسفل طبقة أخرى من الإيريديوم التي ترسبت بعد أن سقط الحطام الذي كان في الغلاف الجوي على الأرض بعد بضع سنوات.وهذا يشير إلى أن البكتيريا بدأت تزدهر في الفوهة بعد التسونامي، وحتى قبل أن ينقشع الجو ويعود ضوء الشمس بالكامل.وقال عالم الجيوفيزياء البحرية من جامعة تكساس في أوستن وأحد كبار العلماء المشاركين في بعثة الحفر والمؤلف المشارك مع شيفر، شون غوليك "تلك الكائنات التي كانت قادرة على التحرك على الفور إلى المكان هي هذه البكتيريا الزرقاء"، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.وعلاوة على ذلك، تمكن الفريق من اكتشاف مجموعة من الكائنات الحية الأخرى التي وصلت إلى موقع الاصطدام في وقت لاحق، مما ساعد على إضفاء مزايا أفضل للمياه السامة التي تجمعت في الفوهة.

غير أن عالم الأحافير في جامعة تكساس، كريس لوري يشكك في أن الحياة انتهت بالمطلق وبشكل كامل في الفوهة، بل يعتقد أنها انتهت بشكل جزئي فقط، ويرجع ذلك، جزئيا، إلى أن الفريق رأى أيضا أدلة على أحافير من العوالق أو البلانكتون التي تعتمد على الأوكسجين، وبالتالي فالأرجح أن المياه المستنفدة من الأوكسجين ربما كانت موجودة داخل طبقات معينة فقط داخل الفوهة.من جهته، قال عالم المحيطات في جامعة تكساس إيه آند إم، جيسون سيلفان إن إدراك أن الحياة ازدهرت في فوهة تشيكشولوب بعد الكارثة مباشرة، يمكن أن يساعد العلماء على فهم أفضل للكيفية التي تتكيف بها الكائنات الحية مع الكوارث.

قد يهمك ايضا :

معهد أسترالي ينجح في استنساخ نسخة من فيروس "كورونا" الجديد لتطوير لقاح

"مايكروسوفت" تضيف ميزة جديدة لمتصفحها "إيدج" للحماية من البرامج الخبيثة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya