علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جينًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الباندورا" أكبر ألف مرة من فيروس الانفلونزا

علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جينًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جينًا

فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جينًا
 باريس ـ مارينا منصف

 باريس ـ مارينا منصف منذ زمن ليس ببعيد عندما كان من السهل معرفة الفرق بين الفيروسات وبقية الحياة الأكثر وضوحاً، كانت الفيروسات صغيرة حجماً وبسيطة وراثياً. على سبيل المثال فيروس الانفلونز والذي قطره حوالي 100 نانومتر عبر، ومحتواه الجيني 13 جيناً . على مدار السنوات الماضية اكتشف العلماء المزيد من الفيروسات ذات أحجام كبيرة وتحمل جينات متعددة هذا ما أكده العلماء الفرنسيون بأكتشافهم لأكبر الفيروسات حجما على الاطلاق وهو فيروس ( الباندورا) والذى قدروا حجمه بنحو أكبر ألف مرة من فيروس الانفلونزا كما أنه يحمل ما يماثل مائتي ضعف عدد الجينات بحوالي 2556 جيناً .
  هذا الاكتشاف جعل بعد ذلك التأكد بأن حوالي 6% من الجينات التي يحملها فيروس الباندورا تشابه باقي الجينات المتعارف عليها حتى الأن .
  تعتبر الفيروسات العملاقة ذات الحجم الكبير ذات أهمية كبرى وذلك لما تمثله من نقطة اتصال بين باقي الفيروسات وباقي الكائنات الأخرى، هذا لم يكن السبب الوحيد لكن سبب أخر أثار اهتمام العلماء وهو التنوع والانتشار الواسع للفيروسات في كل مكان حتى في أجسامنا، تجعل كل منا يسأل نفسه الأن ما هو تأثير هذه الكائنات على النظام البيئي العالمي وعلى الصحه العامة للإنسان .
وأخذت دراسة الفيروسات العملاقة وقتاً طويلاً من العلماء فى دراستها والتعرف عليها، ويرجع اكتشاف الفيروسات إلى أواخر القرن الثامن عشر عندما اكتشفوها على هيئة أمراض إصابة نباتات الطباق، وذلك عن طريق أنهم قاموا بوضع أوراق الطباق الذابلة في الماء لفترة وقاموا بترشيحها خلال مرشحات من البروسالين التي لها القدرة على حبس البكتريا والفطريات ألى أن حصلوا على سائل مصفى له القدرة على إصابة أوراق نبات الطباق السليمة هذا ما أكده عالم النبات الألماني "مارتنيس بيجرنيك" عندما وصف السائل الذي حصلنا عليه بالسائل الحي .
في عام 1930 كان لاختراع الميكروسكوب أهمية كبيرة، ومكن العلماء من رؤية وملاحظة الفيروسات، ووجدوا أن تلك الفيروسات عبارة عن كائنات منفردة ومستقلة بذاتها لا تستطيع أن تصنع غذائها بنفسها كما أنها لا تنمو ولا تنقسم ولكن عندما تهاجم تلك الفيروسات خلايا الجسم فإنها تحفز عمليات الأيض بداخلها لإنتاج نسخ جديدة منها، وتبدأ دورة حياتها وتكاثرها وتضاعف أعدادها .
فى عام 2003 قام فريق من الباحثين الفرنسيين باكتشاف أكبر الفيروسات العملاقة، والذي وجد على هيئة أشكال دائرية لها نفس الحجم مثل البكتريا ولكنها لاتحتوى على الحامض النووي (الدى أن أى)، إلى أن أدركوا أنهم بصدد اكتشافهم لآكبر الفيروسات حجماً وذات محتوى جيني يقدر بنحو 979 جيناً .
تم عزل الفيروسات لأول مرة من كائنات الأميبا التي تعيش في الماء في برج تبريد، من هنا أدرك العلماء انتشار الفيروسات في أماكن عديدة كما أنها تغير من طبيعتها على حسب البيئة التي تتواجد فيها سواء كانت بيئة مائية كالأنهار أو المستنقعات .
وعلى نفس الطريقة في عام 2011 حقق الدكتور(كلافري) ومعاونية سبقاً علمياً أخر يضاف بأكتشافه لنوع من الفيروسات يسمى (ميجافيروس) وهو أحد الفيروسات العملاقة، التي تم اكتشافها في مياه البحر قبالة سواحل شيلي لآحتوائه على 1120 جيناً، وذلك باكتشافهم أيضا لفيروسات ( البندورا ) في الرواسب الموجودة أسفل مياه البحر والذي يحتوي على ضعف عدد الجينات .
خمن الدكتور "كلافري " أن فيروسات البندورا وباقي الفيروسات العملاقة الأخرى نشأت من ميكروبات حية أخرى هي نفسها نشأت من ملايين السنين، وقال في ذلك أن نوع الخلايا التي نشأت وجدت في الأساس من حيث اختفت تلك الخلايا التي نشأت منها .
فكرة أن الفيروسات العملاقة تمثل فروع منفصلة على شجرة الحياة هو شىء مثير للجدل، العديد من الخبراء الآخرين ليسوا على استعداد لتقبل تلك الفكرة، لا توجد أدلة على هذه الفكرة ، وقال "مارتن أمبلي " أستاذ البيولوجيا الجزيئية التطورية في جامعة نيو كاسل "إنني غير مقتنع بهذه الفكرة وتسبب ألهاء لي عن أبحاثي "
وعلى الرغم من تلك التحفظات اعتبر دكتور ( أمبلي) وباحثين أخرين أن فيروسات البندورا أنه اكتشاف مهم، كما عبر دكتور ( توم ويليام ) وهو تلميذ دكتور ( أمبلي) عن ذلك بقوله " إنه من الرائع أن يكتشف أنماط جديدة من الحياة والكائنات الحية."
الدراسات الحديثة أكدت أن الفيروسات العملاقة لاتزال نادرة الوجود ولكن بعد فترة قصيرة من اكتشاف فيروسات البندورا في رواسب قاع البحر، قام دكتور (كلافري) ومعاونية من أكتشافهم في مياه بحيرة استرالية على عمق 10.000 ميل، وهذا ما أكده دكتور ( كلافري) على أن هذه الفيروسات منتشره وغير نادرة على الإطلاق .
   في الواقع قد تكون الفيروسات العملاقة شائعة جداً، أنهم قد يكونون مختبئين داخلنا أيضا. في ورقة بحثية
نشرت 2 يوليو/تموز في مجلة الأمراض المعدية والباحثين الفرنسية عرضت أدلة على أن الفيروسات العملاقة توجد في الأشخاص الأصحاء. حيث قاموا بعزل الفيروس الجديد العملاق من دم متبرع من قبل المتطوعين الأصحاء، وبعد ذلك وجدت الأجسام المضادة وغيرها من علامات الفيروس في أربع جهات مانحة أخرى.
الفيروسات العملاقة قد تكون كامنة في أجسامنا، لكن هل تسبب لنا أمراضاً هذا سؤال مفتوح. وهنا قال الدكتور( كلافري) "لا أعتقد أن لدينا دليل في الوقت الراهن أن هذه الفيروسات يمكن أن تصيب البشر" وأضاف بعد ذلك قوله أبداً أبداً أنها نصيحة حكيمة عندما يتعلق الأمر الفيروسات العملاقة"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جينًا علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جينًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya