مسبار فضائي ينطلق لاكتشاف أسرار الشمس في مهمة محفوفة بالمخاطر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يصوّر عن قرب الرجفات والتذبذبات لمعرفة المجال المغناطيسي

مسبار فضائي ينطلق لاكتشاف أسرار الشمس في مهمة محفوفة بالمخاطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسبار فضائي ينطلق لاكتشاف أسرار الشمس في مهمة محفوفة بالمخاطر

مسبار فضائي
واشنطن ـ المغرب اليوم

الشمس هي مركز نظامنا الكوكبي، ومحطة طاقته، ومع ذلك مازالت غير مفهومة في كثير من جوانبها. ولهذا فمن المقرر أن تبدأ مهمة المسبار في العاشر من فبراير/شباط الجاري، من محطة الفضاء كيب كانافيرال للقوات الجوية بولاية فلوريدا الأميركية، وينتظر لهذه المهمة التي تكلف نحو 5,1 مليار يورو، وفقا للتقديرات، أن تلقي أضواء جديدة على ما يحدث على سطح الشمس التي تبعد عنا نحو 150 مليون كيلومتر.ويعتمد هذا المسبار، الذي سيتم إطلاقه بشكل مشترك بين وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية إيسا، على عشر وسائل علمية، وسيتم توجيهه من المركز الأوروبي للعمليات الفضائية ((ESOC)) بمدينة دارمشتات الألمانية. وينتظر لهذا المسبار أن يحلق، لأول مرة، بالقرب من قطبي الشمس.

متحدثا عن المهمة، يقول البروفيسور سامي سولانكي، مدير معهد ماكس بلانك لأبحاث الشمس، بمدينة جوتينجن الألمانية: "نعرف بعض المعلومات بشأن ما يحدث على الشمس، ولدينا بعض المعلومات بشأن ما يحدث داخلها، بما في ذلك حقيقة أن الشمس تؤثر على الأرض بشكل متعدد الجوانب. لكن هناك الكثير مما نجهله بشأن كيفية تأثير الشمس على الأرض، وما وراء ذلك؛ لذلك لا يمكننا إطلاق تنبؤات، أي إنني لا أستطيع القول إنه سيكون هناك غدا تآكل في الشمس، ما قد يتسبب في هذه الظاهرة أو تلك على الأرض".وتابع العالم الألماني: "سيكون المسبار الشمسي، في كثير من جوانبه، مهمة فريدة، وأول مهمة من نوعها". ويشارك المعهد الذي يرأسه البروفيسور سولانكي في أربع من الأدوات العلمية العشر التي سيستخدمها المسبار.

ويضم المسبار على متنه مقراب PHI المتخصص في تصوير الرجفات والتذبذبات الشمسية في الأقطاب الشمسية، والتي ينتظر من الصور التي سيلتقطها أن تساعد في التوصل إلى استنتاجات بشأن المجال المغناطيسي لسطح الشمس.وأشار سولانكي إلى أن "هناك مهام فضائية أخرى بشأن الشمس، وكانت بالفعل مهام مثلها، ولكنها كانت عمياء"، موضحا أن هذه المهمة المقررة في العاشر من الشهر الجاري تتميز بوجود تلسكوبات على متنها قادرة على النظر إلى الشمس مباشرة.ويأمل العلماء من وراء هذه المهمة أن يحصلوا على معلومات عن كيفية إنتاج الرياح الشمسية، وكيفية عمل المجال المغناطيسي للشمس، "إذ إن أقطاب الشمس هي مفتاح المجال المغناطيسي، الذي يعد القوة الدافعة وراء جميع الأشياء الأخرى، التآكلات والهالة الفضائية الساخنة، والرياح الشمسية، وما يعرف بالطقس الفضائي".

كما أن للعواصف الشمسية تأثيرات على الأرض، منها الإيجابي، وهو الظاهرة الطبيعية للأضواء القطبية، والسلبي الذي يمكن أن يؤدي إلى تحييد الأقمار الاصطناعية وإخراجها من الخدمة، إضافة إلى التشويش على إمدادات الطاقة، وخدمات تحديد المواقع واستقبال أجهزة المحمول.عندما ينطلق المسبار الشمسي الذي يزن نحو 8،1 أطنان، حسب الخطة المقررة له، في الساعة 03،5 وفقا لتوقيت وسط أوروبا من 10 فبراير الجاري، في الفضاء على متن صاروخ أطلس V 411، فستكون أمامه رحلة طويلة، إذ ينتظر له أن يحلق على مسافة تصل إلى 42 مليون كيلومتر بالقرب من الشمس، حيث تبلغ نسبة تركيز أشعة الشمس في هذه المسافة 13 ضعف تركيزها على الأرض، حسب بيانات وكالة الفضاء الأوروبية.أما على سطح نجم الشمس نفسه فإن درجات الحرارة تصل إلى نحو 5500 درجة مئوية، ولكن درجة الحرارة داخل الشمس نفسها تتراوح بين 15 و16 مليون درجة مئوية.

وستبلغ أكبر مسافة بين المسبار الشمسي والأرض خلال مساره 300 مليون كيلومتر.. عندها ستحتاج الإشارة الراديوية 5،16 دقائق.وتحظى هذه الإشارات الراديوية بالذات بأهمية هائلة بالنسبة لفريق التتبع والتوجيه، الموجود على الأرض، فبدونها سيحوم المسبار بشكل أعمى في الفضاء.وأوضح أندريا أكومازو، المدير المسؤول في مركز المراقبة بمدينة دارمشتات، أثناء التحضيرات التي يتخذها فريقه لإطلاق المسبار قائلا: "ستكون أولى ثمان دقائق هي الأكثر أهمية وخطورة في المهمة".وتدرب أكومازو وأفراد فريقه، على مدى أسابيع، على جميع الاحتمالات الممكنة في هذه المهمة، وذلك للحيلولة دون فشلها.عندما ينفصل المسبار الشمسي عن الصاروخ الذي سيحمله للفضاء فسيكون هذا الفريق القابع في مركز التحكم والمراقبة بمدينة دارمشتات هو عين المسبار وعقله وموجهه.

وقد يهمك أيضا" :

مسبار-فضائي-أوبرتيونتى-يُحقق-رقمًا-قياسيًّا-على-سطح-المريخ

وكالة-ناسا-الأميركية-تكشف-عن-إطلاق-مسبار-فضائي-إلى-المريخ

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسبار فضائي ينطلق لاكتشاف أسرار الشمس في مهمة محفوفة بالمخاطر مسبار فضائي ينطلق لاكتشاف أسرار الشمس في مهمة محفوفة بالمخاطر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya