نشر موقع بريطاني تقريرًا حول كيف سيبدو العالم عام 2050، حيث تنتشر الروبوتات الجنسية التي ستعمل على تدمير العلاقات الإنسانية ومن الممكن ان تكون الملابس حينها مجرد إسبراي يرش على الجسد، وستكون عطلة نهاية الأسبوع في متنزه غير قانوني للكبار، والعديد من السيناريوهات تبدو وكأنها مؤامرة من فيلم خيال علمي، الا انها تنبؤات قام بها علماء الفيزياء عن الحياة بعد 33 عامًا من الآن.
ويبرز المشروع، الذي يطلق عليه كوكب الأرض عام 2050، التنبؤات المتعلقة بالمدن في جميع أنحاء العالم والمصنوعات الفنية المختلفة التي يمكن أن يواجهها الناس في المستقبل غير البعيد، وتم إنشاء مشروع الوسائط المتعددة التفاعلي من قبل كاسبيرسكي لاب، شركة الأمن السيبراني العالمية، تكريما بمناسبة مرور 20 عاما لها في السوق، ولإنشاء برنامج الارض عام 2050، تعاون الفريق مع أطباء في علم الأمراض مثل إيان بيرسون، وباحثون آخرون وتحدثوا مع فنانين وعلماء من أجل الحصول على نظرة واقعية لما لم يأت بعد.
وقال رئيس قسم بحوث التكنولوجيا في كاسبيرسكي لاب أندري لافرنتييف، "كل التوقعات التي يمكن أن تكون عن الأرض 2050 يمكن أن تصبح حقيقة واقعة في غضون بضعة عقود، الأرض 2050 ليست مجرد ممارسة إبداعية بالنسبة لنا"، وأشار خبراء كاسبرسكي لاب، أنه على مدى السنوات الـ 20 الماضية، واجهوا العديد من الجرائم السيبرانية، وشهدوا العديد من التهديدات التي تطورت خلال هذا الوقت." وبالتالي فهم قادرون على تبادل معارفهم، في كثير من الحالات، وتشجيع المستخدمين على اتخاذ نظرة أكثر شمولاً حول أمن التكنولوجيات المستقبلية.
على الرغم من الاختراعات المذهلة - مثل السيارات بدون سائق، والبنية التحتية الذكية والقدرة على تبادل البيانات الطبية على الفور بين الأطباء في جميع أنحاء العالم، إلا أن العالم مازال قادر على الصعود بنا في رحلة غير متوقعة من التقدم والتطور." لكن كل هذا التطور يجلب فرصا جديدة لمجرمي الإنترنت". وسيوافق الكثيرون على أن هناك وفرة من الكاميرات والسلطات الكامنة حول كل ركن.
ومع ذلك، وبحلول عام 2050 سوف يشهد العالم حاجة مفرطة إلى منطقة ترفيهية مغلقة خاصة تسمح للناس بالهرب، ومن المتوقع أن الأماكن العامة أو المتنزهات للبالغين ستكون ملاذا آمنا للناس في حالة سكر في الأماكن العامة، ورمي القمامة على الأرض واطلاق النار على الروبوتات كوسيلة للتنفيث- على غرار متنزه في المسلسل التلفزيوني ويست وورلد، لن تستخدم الروبوتات فقط في المتنزهات من أجل التمتع بالأشخاص، ولكن من المتوقع أيضا أن تشكل علاقات حميمة مع الجنس البشري.
وفقا للمستثمرين في بريطانيا، ففي عام 2050 ستكون الاتصالات الجنسية بين الأدوات أو الروبوتات مع البشر أكثر شيوعًا، ويعتقد بيرسون أن تلك الروبوتات سوف تنتشر على أساس أنها ألعاب جنسية في كلا الواقعين الافتراضي والحقيقي'، حيث إن الروبوتات ستستخدم لتعزيز القدرة على الغوص في الواقع الافتراضي مما يسمح لإطلاق العنان للخيال حتى في الحياة الجنسية.
على الرغم من أن الحياة عام 2050 قد تبدو تقنية للغاية، سوف تساعد الابتكارات الجديدة على جعل الحياة أسهل وأبسط. وقد اشار الخبراء أننا سوف نتخلي عن الملابس ونستعيض عنها برذاذ يرش على الجسد في هيئة ملابس، حيث سيتم تعبئة حاوية مع النسيج غير المنسوجة يمكن أن ترش على الجسم وفقًا لنمط الشخصية المستخدمة لها، كما أننا في المستقبل لن نحتاج إلى غسل الجوارب، حيث قام مهندسون صينيون بتطوير طلاء ثاني أكسيد التيتانيوم الذي يمتلك خصائص التنظيف الذاتي وقتل البكتيريا.
وأوضح الخبراء أيضًا أن في المستقبل سيكون لدينا منازل مكونة من غرف، ستعيد ترتيب أنفسهم ذاتيًا، وسيتم تصميم الشقق بجدران مجوفة تحمل الأثاث والأجهزة المختلفة، وبكبسة زر واحدة، ستري الاثاث يتحرك او تتكشف، لتغير أوضاعه من غرفة المعيشة مثلا الي صالة الألعاب الرياضية أو مطبخ.
ابتكرت كاسبيرسكي فكرة اختراع جهاز الحسية الرقمية التي كانت متاحة لأولئك الذين يعانون من ضعف السمع والبصر، تم تصميم هذه التكنولوجيا لنقل المعلومات حول العالم المادي مباشرة إلى دماغ المستخدم، ولكن ما يتوقعه الفريق سيحدث عام 2050 هو الأمر الذي سيبدو مواجهة مع العالم الرقمي، فسيكون من الممكن بسهولة تصميم برنامج لتغيير حالة الشخص.
ومع ذلك، يعتقد أيضًا أن هذه التكنولوجيا سوف تخلق سوقا سوداء للمنتجات المهلوسية غير القانونية التي ليس لها قواعد وقيود. على الرغم من أن كل من التكنولوجيا المستقبلية ستحسن عالمنا، فإنه قد يأتي أيضا بتكلفة، لأن كل شخص ستكون محاطة بمجموعة من الإلكترونيات والمساعدين الرقميين، وأنها ستكون أيضا أكثر عرضة للاختراق.
وقد توقع بعض الباحثين المشاركين في المشروع أن القراصنة ستستخدم المعلومات الشخصية الخاصة بك كوسيلة لابتزاز الأشخاص، على سبيل المثال، بينما في سيارتك ذاتية القيادة، يمكن سماع صوت على مكبرات الصوت يطالبون بفدية أو أنهم سوف يتحكموا في سيارتك. كما شارك علماء بما يعتقدون أنه سيحدث لبعض المدن الكبرى في العالم بحلول عام 2050 ووفقًا للرسومات المفاهيمية يبدو أنها تحصل أيضا على ترقية التكنولوجيا، ويعتقد أن ناطحات السحاب ستقف بالقرب من 30 ميلاً، حيث سيأتي السفر الفضائي والموانئ الفضائية. وقال بيرسون "ان الارض وبناء النقل سيكونان شبه كاملين، كما يمكن استبدال المصاعد بهذه القرون باستخدام مهاوي داخلية واسطح خارجية"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر