القطب الشمالي يُهاجر مُسرعًا تجاه سيبيريا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يحذر العلماء من انقلاب قطبيّ الأرض قريبًا

القطب الشمالي "يُهاجر مُسرعًا" تجاه سيبيريا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القطب الشمالي

القطب المغناطيسي الشمالي
لندن - سليم كرم

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن القطب المغناطيسي الشمالي يتحرك حوالي 34 ميلاً (55 كيلومتر) في السنة، عبر خط التاريخ الدولي في عام 2017 ويتجه تاركًا القطب الشمالي الكندي في طريقه إلى روسيا وتحديدًا سيبيريا، وهو ما يُعد تحركًا سريعًا أكثر من أي وقت مضى.ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أُجبر العلماء على إصدار تحديث حول حالة المجال المغناطيسي للأرض قبل عام من الموعد المحدد لتمكين الملاحة الدقيقة من قبل أولئك الذين يعتمدون على البوصلات بدلاً من الملاحة عبر نظام تحديد المواقع العالمي.

أقرأ أيضًا:علماء التكنولوجيا يدرسون أنماط مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم

كما يعدّ التحرك المستمر للقطب المغناطيسي مشكلة للبوصلات في الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات. وتعتمد الطائرات والسفن أيضًا على القطب الشمالي المغناطيسي، كملاحة احتياطية، وفقا لعالم الجيوفيزياء بجامعة كولورادو، أرنود شوليات، المؤلف الرئيسي للنموذج المغناطيسي العالمي الصادر حديثا، الذي أضاف أننظام تحديد المواقع العالمي  لن يتأثر بتغير موقع القطبية الشمالية لأنه قائم على القمر الصناعي.

وقال الدكتور شوليات إن حركة القطب الشمالي المغناطيسي "سريعة جدًا" وهذا التحرك في موقع القطب، يعني أن أي سفينة في المنطقة ستكون أكثر تضررًا من أنظمة ملاحة غير دقيقة.

وغالبًا ما تعتمد المنظمات العسكرية على المنطقة الشمالية المغناطيسية للملاحة، في حين تستخدمها أيضًا وكالة ناسا وإدارة الطيران الفيدرالية ودائرة الغابات الأميركية.

وتستند أسماء مدارج المطارات على اتجاهها نحو الشمال المغناطيسي وتغير اسمها عند تحرك القطبين، على سبيل المثال، أعاد المطار في فيربانكس ، ألاسكا ، تسمية المدرج من 1L-19R إلى 2L-20R في عام 2009.

كما تستخدم أنظمة الملاحة الحديثة انحرافًا - الفرق بين الشمال الحقيقي و نقطة البوصلة - للمساعدة في تصحيح المكان الذي تشير إليه ويعتمد الانحراف على نماذج المجال المغناطيسي الدقيقة.

ويقوم العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة ، إلى جانب علماء الجيولوجيا البريطانية ، إلى تحديث موقع القطب الشمالي المغناطيسي كل خمس سنوات في ديسمبر ، لكن هذا التحديث جاء مبكرا بسبب الحركة السريعة.

كان من المقرر أن يتم إصدار التحديث المبكر في يناير من هذا العام ، ولكن تم تأجيله بسبب إغلاق الحكومة الأميركية الذي أقره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

منذ عام 1831 عندما تم قياس الشمال المغناطيسي لأول مرة في القطب الشمالي الكندي انتقل حوالي 1400 ميل (2300 كيلومتر) باتجاه سيبيريا، وازداد سرعته من حوالي 9 أميال في الساعة (15 كم / ساعة) إلى 34 ميل في الساعة (55 كم / ساعة) منذ عام 2000.
يرجع السبب في عدم استقرار القطب إلى الحركة والاضطراب في القلب الخارجي السائل للأرض.

المحيط الحديدي المصهور من الحديد والنيكل في قلب الكوكب يولد مجال كهربائي ، يتحرك تدريجيا ، ولكن في بعض الأحيان بصورة غير متوقعة.

وقال دانييل لاثروب ، عالم الجيوفيزياء بجامعة ميريلاند ، الذي لم يكن جزءًا من الفريق الذي يراقب القطب الشمالي المغناطيسي: "إنه يتغير بصورة شبيهة بتغير المناخ".

ويجدر الإشارة إلى أن القطب الجنوبي المغناطيسي يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير من الشمال. وبشكل عام، يزداد المجال المغناطيسي للأرض ضعفا، مما يدفع العلماء إلى القول إنه سينقلب في النهاية، حيث يغير القطب الشمالي والجنوبي القطبية، مثلما يتقلب قضيب المغناطيس، لقد حدث ذلك مرات عديدة في ماضي الأرض ، ولكن ليس في آخر 780 ألف سنة.

وقال "لاثروب" "إن السؤال ليس هل سينعكس المجال المغناطيسي للأرض، ولكن السؤال هو متى سيحدث ذلك؟."

ويقول الخبراء إنه عندما ينقلب المجال المغناطيسي للأرض لن يكون شبيهًا بعملة معدنية، بل يستغرق ألف عام أو أكثر، ويمكن أن يزعج ذلك التغيير بعض الطيور التي تستخدم الحقول المغناطيسية للتنقل، كما أن الضعف العام في المجال المغناطيسي ليس مفيدًا وخاصة في مجال الفضاء.

وقد يهمك أيضاً :

معلومات جديدة وغير مسبوقة لتضاريس القارة القطبية الجنوبية

علماء يكتشفون فقدان كمية من الكتل الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطب الشمالي يُهاجر مُسرعًا تجاه سيبيريا القطب الشمالي يُهاجر مُسرعًا تجاه سيبيريا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya