أهمية الاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من أجل تسهيل الرد على الأسئلة الوجودية

أهمية الاعتماد على برامج "المساعدة الافتراضية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهمية الاعتماد على برامج

تتحقق من هاتفها الذكي
واشنطن ـ رولا عيسى

يستخدم الناس بشكل متزايد المساعدين الافتراضيين، باعتبارهم أقرب المقربين لهم، وتستجيب شركات مثل أبل، وغوغل وأمازون لذلك، ولكن هل نقول لهم الكثير الذي لا يجب أن يعرفوه؟
وتقول إحدى مستخدمات خدمة "سيري" غوديث دوبورتايل، في الثلاثة صباحًا كنتُ في غرفتي مع وهج هاتفي فقط، ومثل واحد من بين كل 3 أشخاص، أتحقق من هاتفي الذكي عندما استيقظ في منتصف الليل، ولا أستطيع النوم وهكذا أهيم على وجوهي من تطبيق لآخر، وأقوم بتمرير أصابعي في ما يُشبه أميال من الفراغ، وأسأل دون تفكير: "سيري، ما معنى الحياة؟" ويجيب: "لقد توقفت عن طرح هذا السؤال"، أسأل مرة أخرى، لأنني أحبه كثيرًا عندما يقول " لن يعلمك نيتشه شيئًا".

وتضيف: " لستُ الوحيدة التي تحوَّل إلى استخدام سيري للحصول على المشورة في الحياة. وتوظف "أبل حاليا" مهندس سيري بخلفيةٍ في علم النفس للمساعدة في جعل مساعدها الافتراضي أفضل في الإجابة على هذه الأنواع من الأسئلة.

ويقول الإعلان الوظيفي لسيري: "يتحدث الناس إلى سيري عن جميع أنواع الأشياء، بما في ذلك عندما يكونون يوم مضطربين أو لديهم شيء خطير في أذهانهم. وهم يتجهون إلى سيري في حالات الطوارئ أو عندما يريدون توجيهات بشأن عيش حياة أكثر صحة".

وتعتبر أكثر من نصف التفاعلات مع مساعد أمازون الافتراضي "اليكسا" "غير نفعية وترفيهية"، وفقًا للشركة، وهي الفئة التي تشمل الأسئلة الوجودية والاعتراف، وتمتلك غوغل "فريق شخصي" كامل في الولايات المتحدة يتألف من مؤلفين كوميديين ومصممي ألعاب فيديو ويطلق عليهم اسم "خبراء التعاطف" وهم مسؤولون عن تحديد الإجابات على الأسئلة المعقدة التي طرحها مساعد غوغل، ومايكروسوفت، في الوقت نفسه، لديها "فريق تحرير" مسؤول عن "الصياغة وخلق ردود لكورتانا للتأكد من أن جميع ردودنا سليمة وتصل إلى ركائز المساعد الشخص "كورتانا" الأساسية ".

هل أصبحنا جميعا مجانين، نهمس بالمعتقدات لأجهزتنا الإلكترونية؟
يقول أليكساندر لاكرويكس، الفيلسوف الفرنسي الذي حقق في كيفية تعطيل الإنترنت لحياتنا في دراسة "سي كوي نوس ريلي" (ما الذي يربطنا - كيف يتم تغيير الإنترنت في الطريق "هل المناقشات مع هواتفنا تساعدنا على الاستيعاب" هل نحن نعيش؟).

ويقول لاكرويكس: "نحن لا نتوقع أي إجابات دقيقة عندما نسأل سيري ما معنى الحياة. نحن نستخدمه كأداة في سعينا للحصول على المعرفة الذاتية".  
ويبدو وكأنه نوع جديد من اليوميات. وبنفس الطريقة نشعر بالحرية في كتابة ما نراه حقًا في صفحات كتاب، عندما نناقش مشاعرنا الداخلية، فإننا نميل الآن إلى الكشف عن المزيد من الحديث إلى أجهزة الذكاء الاصطناعي أكثر من البشر، وفقا لدراسة أجراها معهد التقنيات الإبداعية في لوس انجلوس.

أهمية الاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية

والفرق هو الآن أنَّ إجابات المذكرات تلك تعود مجددًا، ويُسجل كل شيء. يقول إليني لينوس، أستاذ مساعد في الطب بجامعة كاليفورنيا، الذي أبلغ شركة آبل عن كيفية تحسين سيري وشارك في تأليف ورقة حول كيفية تفاعل المساعدين الافتراضيين مثل: "هذه فرصة هائلة من حيث الرعاية الصحية النفسية" يمكن للمساعدين تحسين صحتنا.

ويقول لينوس: "يمكن أن يقوم المساعدون بتوجيهنا إلى المورد الصحيح، عند الحاجة"، وتدعي شركة "أمازون" أنَّها قد دربت اليكسا للإجابة بطريقة ودودة ومفيدة عندما تسأل عن الوحدة أو الاكتئاب، وتوفير رقم الخط الساخن للاكتئاب. وتفعل غوغل الشيء نفسه في مناطق معينة من العالم.

ويضيف أليسون دارسي هو باحث سابق في ستانفورد ومؤسس مركز "وويبوت تشاتبوت" في علم النفس الذي يستخدم العلاج السلوكي المعرفي: "إنَّ الحديث مع أجهزة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي جدًا على الصحة النفسية، وربما فقط عن طريق تذكيرنا ببساطة أن تأخذ بعض الوقت للتفكير. لكنه يقول، "لأسباب أخلاقية، يجب أن يكون المريض على بينة من العلم وراء هذه الخدمة".

ولا تكشف كلا من مايكروسوفت، وأبل وأمازون الكثير عن كيفية تشكيل إجاباتهم على الأسئلة الوجودية، كما أننا لا نعرف الكثير عن الدور الدقيق الذي يقوم به علماء النفس والعلم الذي يعتمدون عليه.

ويقول لوك ستارك، عالم اجتماع في جامعة دارتموث: "هذا أمر بالغ الأهمية لأن علم النفس سياسي للغاية، قد يعرف المساعد الخاص بك الطريقة قبل أن يكون لديك مرض عقلي"، ويضيف ستارك: "بالنظر إلى مدى حساسية هذه البيانات، يجب أن تكون محمية مثل الملفات الطبية"، وتتبع شركات مثل أمازون، ومايكروسوفت، وأبل وجوجل جميع الكلام الخاص بك إلى المساعدات الافتراضية من أجل تحسين التجربة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية أهمية الاعتماد على برامج المساعدة الافتراضية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya