غوغل تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منها أدوية السرطان وإنقاص الوزن وعلاج الاكتئاب

"غوغل" تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شركات تروج لعلاجات تضر بالصحة
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت صحيفة "الديلي ميل" عن  مساحة الإعلان التي توفرها "غوغل" للشركات التي تبيع أدوية وهمية، والتي  يتمكنوا من خلالها استهداف المستخدمين الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، إذ تدفع الشركات لـ"غوغل" حتى تظهر إعلاناتها أولًا في عمليات بحث مثل "كيفية التغلب على السرطان"، ويقول الخبراء إن العديد من العلاجات الطبية التي يبيعها هؤلاء المعلنين ستضع المرضى في خطر شديد.وتشمل الفئات الأخرى المستهدفة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومشاكل الصحة العقلية، والشركات التي تبيع حبوب الحمية تدفع أيضًا محرك البحث بحيث تكون إعلاناتهم بارزة عندما تكتب بعض الفتيات عبارة: "فقدان الوزن"، وأضاف الخبراء أن المقرضون يدفعون قسطًا لاستهداف البريطانيين المحتاجين الذين يبحثون عن " قروض بدون ائتمان".
 
وجدير بالذكر أن "غوغل" تحقق أرباحًا ضخمة من خلال بيع مساحة الإعلان هذه استنادًا إلى عبارات البحث المحددة التي يستخدمها الأشخاص اليائسون، واتهمت الحملات الانتخابية الليلة الماضية "غوغل" بـ"تعريض أضعف أعضاء مجتمعنا، الذين يتشبثون بالحياة ويائسون من أجل الأمل"، ويأتي ذلك وسط غضب متزايد في روابط "غوغل" إلى المحتوى الخاطئ عبر الإنترنت.
 
 وقد تم العثور على عملاق التكنولوجيا في السابق للاستفادة من خطاب الكراهية على موقع الفيديو على موقع "يوتيوب"، ويتعهد البيان المحافظ بوقف مواقع التواصل الاجتماعي لحماية الضعفاء وإعطاء الناس الثقة لاستخدام الإنترنت دون خوف من الإساءة أو الإجرام أو التعرض لمثل ذلك المحتوى المروع.
 ويتم بيع مساحة الإعلان على محرك البحث عن طريق المزاد، حيث تظهر الشركات عروض أسعار أعلى نتائج البحث - ثم تدفع "غوغل" في كل مرة يتم فيها النقر على رابطها، واشترك مراسل "الديلي ميل" كمعلن محتمل مع غوغل، ووجد أن الموقع كان يبحث عن معلنين يستهدفون البريطانيين الذين يعانون من "الأوضاع الصحية والمخاوف"، بما في ذلك السرطان والاكتئاب واضطرابات الأكل والإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية وفقدان البصر والخرف والسكري وانقطاع الطمث وعجز التعلم.

غوغل تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحة
 
تقدم الشركات عرض أسعار بقيمة 1.30 جنيهًا إسترلينيًا لكل نقرة لمنتجاتها أو خدماتها لتظهر أولًا تحت عبارة البحث: "كيفية التغلب على السرطان"، وهذا يعني أن الإعلانات البارزة في إطار تلك النتائج تضمنت إحدى الشركات الهندية التي وعدت "بمحاربة السرطان بالأعشاب"، باستخدام المكملات الغذائية المصنوعة من الزنجبيل والتوت البري والصبار. 
 ولكن الخبراء يعتقدون أن العلاج يمكن أن يضر بالفعل المرضى، كما تدفع شركات الأدوية البديلة الأخرى نحو 2 جنيه إسترليني لكل نقرة لإعلاناتها لتظهر على عمليات البحث عن "العلاج الطبيعي للسرطان"، الإعلانات التي ظهرت لهذه العلاجات الموعودة دون العلاج الكيميائي في العيادات في المكسيك وألمانيا، كما تستفيد غوغل من عمليات البحث التي يقوم بها أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية، وتقوم تلك  الشركات بعطاءات لدفع 83 جنيهًا لعملاق التكنولوجيا  لكل نقرة تظهر إعلاناتهم عندما يبحث البريطانيون عن "علاج القلق". 

غوغل تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحة
 
وهذا يعني أن أعلى نتائج هذا البحث على غوغل هي إعلانات تحاول بيع العلاجات العشبية، وتابع الخبراء أن حبوب منع الحمل يمكن أن تكون خطيرة للغاية، حيث لا يوجد دليل على أنهم يعملون ومن ثم يمكنهم منع أو تأجيل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية في الحصول على المساعدة الطبية المناسبة.
 
ومن بين الإعلانات المدفوعة، إعلانات عن "فقدان الوزن للمراهقين، وحبوب منع الحمل وحبوب فقدان الوزن السريع"، ومن بين هؤلاء الذين تستهدفهم الإعلانات أولئك الذين يشعرون بالقلق بشأن فقدان الذاكرة والرجال الأكبر سنًا والمصابين بضعف الانتصاب.
 
ومن جانبه، أكد المرشح المحافظ لتوتنيس الدكتورة سارة ولاستون، المديرة العامة السابقة والرئيس السابق للجنة الصحة: "يجب أن تتحلي غوغل بالمسؤولية عن محتوى الإعلانات، لا سيما تلك التي تستهدف الضعفاء من الناس"، وذكر أحد الأطباء الصيادلة الدكتور سلطان دجاني، المتحدث باسم الجمعية الصيدلانية الملكية: "كان من المفترض أن تكون تكنولوجيا المعلومات أداة لتمكين المعلومات، ولكن هنا يتم استخدامها لإقناع أضعف أعضاء مجتمعنا، أولئك الذين يتشبثون بالحياة والأمل"، مضيفًا أن "غوغل" يجب أن يكون لديها واجب أخلاقي لاتخاذ نهج أكثر مهنية وأخلاقية ومسؤول، ويجب أن توقف من يقوموا بالاستفادة من بؤس الآخرين.
 
وأوضحت الوزيرة السابقة، بارونيس ألتمان، وهي مناضلة مالية: "يبدو حقًا مخيبًا للآمال أن شركة مثل غوغل تريد أن تستفيد من الترويج لتلك القروض الباهظة التكلفة للأشخاص المحتملين المعرضين للخطر"، وواجهت غوغل انتقادات بسبب ارتباطها بتلك المحتويات الخطير عبر الإنترنت، بعد الفظائع التي حدثت في وستمنستر في مارس، كشفت صحيفة ميل أن الأدلة الجهادية لشن هجوم سيارة إرهابية يمكن العثور عليها في ثوان باستخدام محرك البحث.


 غوغل تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحةوبعد الاتصال بـ"الديلي ميل"، أزالت غوغل إعلانات الطب البديل التي وجدناها والتي تستهدف الأشخاص المصابين بالسرطان وفيروس العوز المناعي البشري، والنساء اللواتي يمرن سن اليأس والمراهقين الذين يبحثون عن حبوب إنقاص الوزن، ولكن الإعلانات الأخرى التي تم الإبلاغ عنها بواسطة الصحيفة - بما في ذلك تلك التي تستهدف الأشخاص الذين يعانون من القلق وفقدان الذاكرة - بقيت على "غوغل"، حيث لم يتم اعتبارها تخالف سياسات الشركة.
 
من ناحية أخرى، أعلنت "غوغل" أن لديها قواعد صارمة لمعلني الرعاية الصحية الذين يحظرون ادعاءات كاذبة، كما تتم إزالة أي إعلانات يم اكتشافها مخالفة هذه السياسات، مضيفة أنها تستخدم شركة طرف ثالث لمراقبة نتائج الإعلان وحظرت الإعلانات من شركات القروض التي تتطلب السداد في غضون 60 يومًا.
 
وواصل متحدث عن الشركة: "لدينا مجموعة من السياسات الصارمة التي تحكم الإعلانات التي نسمح بها على غوغل"، متابعًا أننا "لا نسمح بالإعلانات التي تروج لادعائات صحية كاذبة أو مضللة وسنتخذ إجراءً سريعًا عندما نكتشف الإعلانات التي تخالف سياساتنا."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوغل تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحة غوغل تبيع مساحاتها لشركات تروج لعلاجات تضر بالصحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya