فيروس جديد يهدد الأمن المعلوماتي لـ150 دولة حول العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تعرض "ياهوو" لاختراق سرق بليون حساب منها

فيروس جديد يهدد الأمن المعلوماتي لـ150 دولة حول العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيروس جديد يهدد الأمن المعلوماتي لـ150 دولة حول العالم

شركة "ياهوو"
واشنطن ـ يوسف مكي

كان سطحيًا ومتسرعًا إعطاء الرقم 200 ألف كومبيوتر في 150 دولة، الذي أعلنه الـ"يوروبول" "شرطة الاتحاد الأوروبي"، عن إصابات ضربة الفيروس المزدوج "وأنا ديتكتور- إتيرنال بلو" Wanna Detector- Eternal Blue، فما زال الوقت مبكّرًا لمعرفة الرقم الحقيقي، ما يجعل الضربة تفوق لقب "التاريخي" الذي أسبغه "يوروبول" عليها، بل تجعلها أقرب إلى 11 أيلول/سبتمبر الأمن المعلوماتي بأسره.

ويزيد في هزال التصدي للضربة ما أعلنته "مايكروسوفت"، عن إرسالها رقعة أمنية لسد ثغرة في نظامها "ويندوز إكس بي"، يُعتقد أن المهاجمين نفذوا منها، وتظهر المهزلة في أن "مايكروسوفت" لم تعرف عن تلك الثغرة بنفسها، بل اكتشفتها "وكالة الأمن القومي" وأبقتها سرًا كي تستعملها سلاحًا شبكيًّا تخترق به الحواسيب التي تعمل بنظام "ويندوز إكس بي" الشائع عالميًّا.

وسرعان ما صار السلاح الاستخباري برنامجًا خبيثًا في يد عصابات "العالم السفلي" للإنترنت، يحمل اسم "إتيرنال بلو"، وفق إعلان مجموعة "شادو برودكاست" من قراصنة الكومبيوتر التي ادّعت أنها حصلت عليه من مركز أدوات القرصنة التابعة لـ"وكالة الأمن القومي" الأميركي، التي لا تزال تلزم الصمت حيال هذا الانهيار الأمني المريع، الذي يذكر بانهيارات مماثلة حيال ضربات الإرهاب في 11 سبتمبر، وحذر خبراء من انتشار واسع للفيروس ربما بدءً من اليوم.

المعرفة المتأخرة للثغرات

ويزيد مهزلة الترقيع الأمني، أن "مايكروسوفت" توقّفت عن دعم النظام منذ 2014، لأنها أطلقت نظامًا جديدًا تسعى إلى الربح منه، فتركت ملايين الناس في مهب المجهول الذي "علم" به واشتغل عليه منفّذو الضربة المزدوجة، فهل من صوت ينادي بنقاش عن تحمّل "وكالة الأمن القومي" و"مايكروسوفت" ولو جزءً من المسؤولية عن اجتياح 150 دولة بسبب أخطاء هذين الطرفين؟

نعم. يرجح أنّ أحدًا لن يعرف مدى نجاعة الرقعة إلا متأخرًا، لا سيما أنّها ممزوجة مع "وانا ديتكتور" التي تعمل بأسلوب "الدودة الإلكترونيّة"، بمعنى أنّها تتسرب إلى الكومبيوتر وتعمل باستقلالية عن الإنترنت، بل تدمج نفسها مع النظام، فلا تلحق به أذى إلا إذا عاد مَن صنعها إلى تحريكها، ربما طلبًا للفدية!

إذًا، لن تصيب سوى السطح تلك الجهود التي تبذلها فرق الأمن المعلوماتي في الحكومات والشركات، بداية من مصانع "رينو" الفرنسية ومرورًا بأنظمة الصحة في بريطانيا وشركة "فيديكس" ومعظم المؤسّسات الكبرى في آسيا، وربما ليس انتهاءً بشركات الاتصالات في إسبانيا والأرجنتين، للتصدي للضربة المزدوجة.

وبصورة شبه أكيدة، لن يُعرف مدى الضربة المتطرفة الإلكترونيّة إلا متأخرًا، إذ أثبتت التجربة وجود "فترة حضانة" بين اختراق المواقع واكتشافها من الشركات أو الحكومات، وفي 2016، كشفت "ياهوو" أن موقعها اختُرق وسُرق منه بليون حساب، مشيرة إلى أن الاختراق نُفّذ قبل عامين من قدرة تلك الشركة العملاقة على اكتشافه.

وبلغة الحرب، ما زالت الأولويّة للمهاجمين الإلكترونيّين، ويرجع ذلك إلى أن الشركات هي التي تصنع النظم والتقنيات، لكن تقنييها يرتكبون أخطاء ككل البشر، وهي التي تسمّى ثغرات، وإذ تكتشفها عصابات الإرهاب الإلكتروني تصبح سلاحًا لهم، وتكون الشركات غافلة، فلا تعرف بها إلا بأثر رجعي، عندما تقع الواقعة وتستخدم الثغرات في توجيه الضربات والسطو على حسابات وأموال وطلب فدية وغيرها، وحينها، تكون الشركات والأجهزة في وضع دفاعي حيال هجوم فائق القوّة لأنه يعرف مدى قوة المدافعين من دواخل النظم والبرامج التي صنعوها!

وعلى رغم أن الشركات تقر علانية بأن الثغرات هي أخطاء تحصل أثناء صنع النظم والبرامج، لا يظهر أثرٌ لذلك "الموت المعلن" في أعمال الشركات ولا في أقوالها ولا لدى الحكومات التي يفترض أن حماية الناس هي مسؤوليتها البديهيّة الأولى!

وفي واشنطن، عُقد اجتماع ليل الجمعة الماضي، بطلب من الرئيس دونالد ترامب، لبحث الأخطار المترتبة على الهجمات الإلكترونية في أكثر من 150 بلدًا حول العالم،  وكان ترامب طلب من مستشاره لشؤون الأمن الوطني توم بوسرت، الدعوة إلى هذا الاجتماع، وعقد مسؤولون أمنيون اجتماعًا آخر، السبت، شارك فيه مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" ووكالة الأمن القومي، لمحاولة معرفة هوية المسؤولين عن ارتكاب الاختراقات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس جديد يهدد الأمن المعلوماتي لـ150 دولة حول العالم فيروس جديد يهدد الأمن المعلوماتي لـ150 دولة حول العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya