موسكو - المغرب اليوم
يجهل كثير من الناس قصة نيزك بوبيغاي، مع أنه نيزك ضخم ترك حفرة كبيرة في سيبيريا الروسية قطرها أكثر من 100 كلم، وتعد بوبيغاي قرية صغيرة في سيبيريا، على الحدود الفاصلة بين إقليم كراسنويارسك وياقوتيا، وتقع الحفرة التي تركها النيزك على بعد 30 كلم منها.
واكتشفت الحفرة التي تكونت من سقوط النيزك عام 1946، وتتميز بوجود مكمن كبير للألماس. ووفقا إلى العلماء نشأت خلال سقوط النيزك ظروف فيزيائية فريدة، وكان الضغط الجوي أكبر من المعتاد بمقدار مليون ونصف المليون مرة، ودرجة حرارة 4000 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، تحول الغرافيت إلى ألماس، يطلق عليه (ألماس صدمي).
ويشير علماء الجيولوجيا إلى أن حجم الحفرة في بوبيغاي يدل على سقوط كويكب وليس نيزك قبل 35 مليون سنة، وهو السبب في تكون معادن فريدة في هذه المنطقة.
ويتفوق الألماس المكتشف على الألماس العادي بقوة الحك بمقدار الضعف، ولكن، لا يمكن استخدامه في المجوهرات لأنه غير شفاف وألوانه غير ساطعة، بيد أنه مثالي للصناعة.
وبدأ استخراج الألماس في هذه المكامن عام 1971، ولكن بكميات محدودة، لأنه في هذه الفترة، بدأت عملية الحصول على الألماس الصناعي. كما أن عدم وجود البنى التحتية اللازمة في المنطقة كان عاملا أساسيا في تأجيل عمليات الاستخراج، وهذا هو السبب في عدم وجود أي معلومات عن مكامن الألماس في هذه المنطقة، والآن، بعد تغير الأوضاع تبدأ عمليات استخراج الألماس من هذا المكمن للشؤون التقنية والصناعية، وبخاصة أن الاحتياطيات المكتشفة هناك حسب علماء الجيولوجيا، تضمن عمليات استخراج مكثفة لآلاف السنين.
قد يهمك ايضا :
علماء الجيولوجيا يكتشفون لغز الجبال الجليدية الخضراء في أنتاركتيكا
"المساحة الجيولوجية" توضح حقيقة زلزال جدة وتطمئن المواطنين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر