غزاة الفضاء يجهّزون محاكاة تخيلية للحياة فوق سطح كوكب المريخ في عُمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يقضون 3 أسابيع في عزلة شبه تامة حاملين معهم طائرة “درون” وعدة روبوتات

غزاة الفضاء يجهّزون محاكاة تخيلية للحياة فوق سطح كوكب المريخ في عُمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غزاة الفضاء يجهّزون محاكاة تخيلية للحياة فوق سطح كوكب المريخ في عُمان

طائرة “درون”
مسقط ـ المغرب اليوم

سيحمل روّاد بعثة فضائية، طائرة “درون”، وكثيرا من مركبات الروبوت، وبيتا قابلا للنفخ مقاوما للانبعاث الحراري، وبعض المعدات العلمية المصممة للبحث عن أي أثر للحياة فوق سطح كوكب المريخ، فعلى بعد أكثر من 3000 ميل، تحديدا في أستراليا، ستقوم بعثة علمية بعمل محاكاة تخيلية، مع مراعاة التأخير لمدة عشر دقائق، هي الفارق الزمني بين المدة التي يستغرقها إرسال الإشارة إلى المريخ، والمدة التي يستغرقها إرسال الإشارة إلى مكان التجربة على الأرض.
 
وسيقضي رواد الفضاء 3 أسابيع في عزلة شبه كاملة، إلا أنهم سيخضعون إلى مراقبة عن كثب من قبل فريق عمل يضم 50 شخصا، منهم بوني بوسيلت، الطبيبة بالقوات الجوية البريطانية، والتي تلقت تدريبات العام الماضي لتصبح أول طبيبة بريطانية مختصة في طب الفضاء، وسيتولى نحو 60 باحثا فحص كل ما يحدث في موقع الاختبار، الذي تبلغ مساحته 120 ميلا، بدءا من تسلسل الحمض النووي الشاذ إلى بوادر حدوث تضارب في الأصوات، عندما يتحدث رواد الفضاء إلى بعضهم.

وتعد تجربة “أمادي 18” الأشجع على الإطلاق في سلسلة التجارب التي تحاكي مغامرة الحياة فوق سطح المريخ، بعد أن سبقتها تجارب فوق سطح نهر جليدي متجمد بجبال الألب، وتجربة داخل كهف مفتوح بجنوب إسبانيا، وأخرى في الصحراء المغربية، وصرحت  رئيسة المنتدى الإسباني للفضاء ومديرة المشروع، غرنوت غرومر، إنّه “نقوم هنا على الأرض بجمع كل ما يخص كوكب المريخ، نحاول في كل مرة أن نتطور ونتحسن لنقترب من محاكاة الواقع، نريد أن نفهم قدرات وحدود معداتنا وما يحتاج الناس لفعله عندما يصلون إلى هناك، فتلك هي أكبر مهمة قمنا بها على الإطلاق”، ولا يستطيع علماء الفضاء محاكاة جاذبية كوكب المريخ بسهولة، رغم أنها لا تتعدى ثلث الجاذبية على كوكب الأرض، ولا محاكاة الأمطار المتواصلة للإشعاعات المجرّية التي ترتطم بسطح المريخ، وفي ظل درجات حرارة تتراوح بين 16 إلى 27 درجة مئوية (60 – 80 فهرنهايت)، فإن الشتاء بمدينة ظفار العمانية يبدو أكثر اعتدالا منه في كوكب المريخ.
وتعتبر سلطنة عمان أنسب الأماكن لإجراء تلك التجربة، فقبابها الملحية وصخورها الرسوبية وقيعان أنهارها الجافة، تبدو قريبة الشبه ببيئة الكوكب الأحمر، كذلك من غير المرجح أن يصادف رواد الفضاء أي نوع من الحياة المحسوسة في عمان، باستثناء العقارب الغريبة والجمال، ومن ضمن أهم المعدات التي سيحملها الفريق خلال الرحلة، جهاز سيقوم بقياس وإرسال التسلسل الجيني إلى فريق من البيولوجيين بقيادة جولي بلومرت، وهي باحثة تعد لدرجة الدكتوراه في التطور البيئي 

التجريبي في جامعة “أنزنبرك” في النمسا، وبحسب جولي “في حال تبين وجود حياة على كوكب المريخ، وثبت اعتمادها على الحامض النووي، فسيعني ذلك أن لها تاريخا بعيدا، وأن طريقتنا في الاختبار ستجدي معها، ومن المحتمل أن تكون الحياة فوق المريخ معتمدة على جزيئات شبيهة بالحامض النووي أو غيره من الأحماض النووية، وهو ما يجب أن نتحقق منه أيضا، ولذلك فإن ثبتت صحة هذه الطريقة في المريخ، حتى وإن لم نعثر على الحامض النووي، فسنجد شيئا آخر لا يقل عنه غرابة وتشويقا”.

واستطردت جولي، “أعتقد أن هذا هو جوهر تلك التجربة على سطح المريخ وغيره من الكواكب، من يعلم ما سنكتشفه هناك؟"، ولا يزال موعد الرحلة الحقيقية إلى كوكب المريخ غير معلوم، فقد أعلنت وكالة “ناسا” للفضاء عن عزمها إرسال طاقم إلى الكوكب الأحمر في الثلاثينات من القرن الحالي، غير أن كثيرين في مجال الطيران يتشككون في جاهزية الوكالة للقيام بتلك الرحلة في هذا الوقت.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزاة الفضاء يجهّزون محاكاة تخيلية للحياة فوق سطح كوكب المريخ في عُمان غزاة الفضاء يجهّزون محاكاة تخيلية للحياة فوق سطح كوكب المريخ في عُمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya