علماء يُطالبون بتزويد الروبوتات بتقنية الصندوق الأسود بسبب ارتفاع حوادثها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُتوقع انتشارها خارج البيئات التي تُسيطر عليها خطوط الإنتاج الصناعي

علماء يُطالبون بتزويد الروبوتات بتقنية "الصندوق الأسود" بسبب ارتفاع حوادثها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يُطالبون بتزويد الروبوتات بتقنية

تزويد الروبوتات بتقنية "الصندوق الأسود"
واشنطن ـ رولا عيسى

طالب مجموعة من العلماء بتزويد الروبوتات بتقنية "الصندوق الأسود"، لتعقب قراراتهم والتمكن من شرح وتفسير أفعالهم عند وقوع حوادث، ويزعم الباحثون أنّ الحاجة إلى معايير الأمن أصبحت أكثر إلحاحًا، وذلك لأنه من المتوقع انتشار فكرة الروبوتات خارج البيئات التي تُسيطر عليها خطوط الإنتاج الصناعي لتعمل جنبًا إلى جنب مع البشر مثل سيارات الذاتية القيادة، وروبوتات حرّاس الأمن ومقدمي رعاية العملاء ومساعدتهم.

ويتحدّث العلماء والخبراء عن وضع الأجهزة الإلكترونية على هامش مؤتمر يُعقد في جامعة سري البريطانية الخميس المقبل، ويتناقشون بشأن التقدّم الذي تم احرازه نحو الروبوتات ذاتية التحكم والتشغيل التي يُمكنها أن تعمل دون تدخل من البشر، ويأتي الاقتراح على مدار أيام من سقوط روبوت أمن "كيه 5" يُدعى ستيف من إحدى البنايات في واشنطن داخل نافورة أثناء حراسته لمرآب موقف سيارات هذه العمارة.

علماء يُطالبون بتزويد الروبوتات بتقنية الصندوق الأسود بسبب ارتفاع حوادثها

وبيّن أستاذ علم تفسير سلوك الروبوتات في جامعة غرب إنجلترا في مدينة بريستول، ألن وينفيلد، أنّه "نأمل أن نرى نُدرة الحوادث ولكن لا مفر من وجودها، فأينما وُجد الإنسان والروبوتات في مكان واحد كلما وُجدت الحوادث"، وقُتل رجل العام الماضي في أيار/مايو جرّاء حادثة روبوت، يُدعى جوشوا براون، عندما تورطت سيارته تيسلا طراز "S"، وهي سيارة كهربائية ذات حجم كامل هاتشباك بأربعة أبواب ذاتية القيادة تنتجها تيسلا موتورز، في أول اصطدام فريد من نوعه في العالم مع مقطورة، إذ أن السيارة مزودة بنظام يُمكّن السائق من ترك عجلة القيادة ويولّي هذه المهمة للسيارة، ما أسفر عن اصطدام قاتل، وفي تحقيق للهيئة القومية المعنية بسلامة النقل والطرق السريعة، وهي وكالة تابعة للولايات المتحدة، ألقت باللوم على السائق، وعلى الرغم من ذلك أسفر الحادث عن انتقادات تقول شركة تيسلا أنها تختبر فعاليات تكنولوجيا السلامة على عملائها.

وأشار الباحث البارز في مجال الذكاء الصناعي في جامعة استانفورد، أندرو نغ، إلى أنه "غير مسؤول" عن فهم الناس لمصطلح "نظام ذاتي القيادة" بشكل خاطئ، وشددّ كلًا من ألن وينفيلد ومارينا جيروتكا، أستاذة بتقنيات الحوسبة في جامعة استانفورد، على شركات إنتاج الروبوتات أن تتبع النموذج الذي وضعه  قطاع الطيران، إذ أن كل طائرة تحمل صندوقًا أسودًا، وظيفته تسجيل ما يحدث للطائرة طول فترة سفرها وتتضمن المحادثات التي حدثت بين قمرة الطائرة وبرج المراقبة، مما يمكّن محققي حوادث الطائرات من فهم ما يتسبب في تحطم الطائرات وما يضمن سلامتها لتجنب هذه المسببات، وقد تم تثبيت تقنية الصندوق الأسود في روبوت لتسجيل قراراته والنظريات التي تقوم عليها هذه القرارات، فضلًا عن تسجيل حركاته ومعلوماته عن طريق أجهزة الاستشعار الخاصة بالصندوق الأسود من أجهزة الكاميرات والميكروفونات وأجهزة قياس المسافة الملحقة بالصندوق.

وقال ألن وينفيلد إنّ "الحوادث الخطيرة تحتاج إلى التحقيق بشأنها، ولكن ماذا تفعل إن اكتشف محقق حادثة ما عدم وجود سجل بيانات داخلي ولا تسجيلات ترصد ما فعله الروبوت أثناء وقوع الحادثة؟ حينها يكون من المستحيل معرفة ما حدث"، وبيّن الباحثون في أطروحة لعرضها ومناقشتها في مؤتمر جامعة سري، أنّ "السبب لا يرجع فقط إلى جودة تصميم الطائرات الجوية التي تتسم بالأمان العالي، بل بصعوبة عملية منح شهادة ضمان سلامة هذه الطائرات وعندما تسير الأمور على نحو خاطئ، تُقام عمليات جليًا علنًا للتحقيق في الحوادث الجوية"، ولإدخال تقنية الصندوق الأسود فوائد تتجاوز فوائده عند التحقيق في الحوادث، إذ يمكنه أن يوفر للروبوت مساعدين لرعاية كبار السن، كقدرته على تفسير أفعالهم مستخدمًا لغة بسيطة، وبذلك يُساعد مستخدميه على الشعور بالراحة.

وتُعد واقعة الروبوت الأمني "كيه 5" آخر واقعة حدثت لروبوت، إذ تم القبض على فتاة اعتدت بالضرب على روبوت العام الماضي، وكانت هذه الفتاة في حالة سكر تمامًا لذا اعتدت عليه أثناء حراسته لموقف سيارات في ولاية كاليفورنيا، ما جعل  الروبوت يستدعي قوات الأمن التي ألقت القبض على الفتاة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُطالبون بتزويد الروبوتات بتقنية الصندوق الأسود بسبب ارتفاع حوادثها علماء يُطالبون بتزويد الروبوتات بتقنية الصندوق الأسود بسبب ارتفاع حوادثها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya