مايكروسوفت تحيل متصفح إنترنت إكسبلورر للتقاعد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فاصل مثير للاهتمام في تاريخ صناعة الكمبيوتر

"مايكروسوفت" تحيل متصفح "إنترنت إكسبلورر" للتقاعد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"مايكروسوفت" تحيل متصفح "إنترنت إكسبلورر" للتقاعد
واشنطن ـ يوسف مكي

قررت "مايكروسوفت" إحالة متصفح الويب الخاص بها "إنترنت إكسبلورر" للتقاعد.  يعد هذا الخبر في المرتبة قريبة من أحدث المعلومات بشأن عائدات السندات على الديون الرومانية، ولكن بالنسبة للمخضرمين مثل هذا الخبر، فإنه يرسم خط تحت فاصل مثير للاهتمام في التاريخ الحديث لصناعة الكمبيوتر.لذلك دعونا نعود بالتاريخ إلى الوراء قليلًا عام 1993. بحلول ذلك الوقت، كان عمر الانترنت ما يقرب من 10 عامًا، ولكن العقد الأول لم يكن معروفًا إلى حد كبير لأي شخص آخر غير المهوسون والباحثين في علوم الكمبيوتر. بعد عامين، إبتكر تيم بيرنرز لي وأفرج عن المتصفح في الشبكة العالمية على شبكة الانترنت، ولكن في البداية لم يلحظه أحد. ثم في ربيع عام 1993، مارك أندرسون وأريك بينا قاما بإصدار موزاييك - أول متصفح رسومي - وفجأة أدرك "العالم الحقيقي" ماهية الإنترنت وتدافع للصعود على متنه.

وكانت  "مايكروسوفت"  في ذلك الوقت القوة المهيمنة بأغلبية ساحقة في عالم الحوسبة - فشل في ملاحظة أهمية الإنترنت.
وأدعى أحد كتاب سير بيل غيتس، جيمس والاس، أنَّ مايكروسوفت لم يمتلك خادم إنترنت إلى بداية عام 1993، وأن السبب الوحيد للشركة لتعيين ستيف بالثامر، الرجل الثاني بعد غيتس في الأوامر، هو اكتشاف ادارة المبيعات أنَّ معظم العملاء من الشركات الكبيرة كانت تشكو من أنَّ برنامج ويندوز لم يكن به "كومة TCP / IP " - و هي وسيلة الاتصال بالإنترنت.

بينما لم يكن بالمر سمعا عن TCP / IP. "أنا لا أعرف ما هو عليه" هذا صرخ في المرؤوسين على عودته إلى سياتل. "أنا لا أريد أن أعرف ما هو. لكن زبائني يصرخون يطالبون به. اوقف الألم يذهب بعيدا ".
وشيد مهندسو مايكروسوفت كومة TCP / IP في ويندوز، استمر الألم، ترك آندرسن وزملاؤه الجامعة لتأسيس نتسكيب، وبدأو متصفح جديد من نقطة الصفر أطلق منه Netscape Navigator. هذا الانتشار كالنار في الهشيم أدى لقيام مؤسسي نتسكيب بالمضاربة (بغرور وعجرفة) أن هذا المتصفح سيصبح في نهاية المطاف سوى ليس قطعة من البرمجيات التي يحتاجها مستخدمي الكمبيوتر - وبالتالي يمكنه زحزحة نظام التشغيل إلى نظام دعم الحياة.

ونجحت "مايكروسوفت" في إبادة نتسكيب، ولكن في العملية أيضًا دمرت تقريبًا نفسها، لأن الحملة تسببت في (المنافسة غير المشروعة) بدعوى مكافحة الاحتكار التي بدات وكأنه كسر للشركة، إلا أن المتصفح ظهر في آخر. من هنا عاش مايكروسوفت ليحكي الحكاية، وأصبح إنترنت إكسبلورر المتصفح في العالم. وبحلول عام 2000، كان حصة IE سوقية 95٪.

وجاء نجاح "مايكروسوفت" في الهيمنة على سوق المتصفحات في الواقع مقفل بسبب بعض أكبر عملائها إلى حقبة زمنية على نحو متزايد مختل ومنعدام الأمن. ولكن قبضة مايكروسوفت الاحتكارية على نظام التشغيل PC والاهتمام بسوق البرمجيات المكتبية جعل الشركة منشغلة عما كان يحدث من تطور في صناعة الحوسبة بشكل عام. تمامًا كما غاب عن الإنترنت عندما ظهر لمرة الأولى، كما غاب مايكروسوفت و تحول إلى الحوسبة السحابية والأجهزة النقالة.

وحدثته مايكروسوفت وحسنته، لأن Internet Explorer كان المهيمن لذلك وهكذا، في النهاية، ظهرت متصفحات غيرها مثل أوبرا وسفاري وفايرفوكس وجوجل كروم في نهاية المطاف - أكثر ابتكارًا، وبالمقارنة مع هؤلاء القادمين الجدد.
 وبدأ "انترنت اكسبلور" مرهق وفقير، أي ما يعادل إصابة برمجيات لبطل وزن ثقيل السابق الدهون والتهاب المفاصل، والشيء المثير للاهتمام هو أن المنافس الذي تسبب في تراجعه كان فايرفوكس، ومنتج لمؤسسة موزيلا، وهي منظمة أنشئت من أنقاض نتسكيب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مايكروسوفت تحيل متصفح إنترنت إكسبلورر للتقاعد مايكروسوفت تحيل متصفح إنترنت إكسبلورر للتقاعد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya