عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تمييز عنصري وتحيّز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ليست واقعية ولا تنفّذ ما يطنبه الباحث حسابيًا فقط

عمليات البحث في "غوغل" عن الصور تكشف عن تمييز عنصري وتحيّز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمليات البحث في

نتائج عمليات البحث على صورة "تسريحات الشعر غير المهنية للعمل" "على اليسار" و"تسريحات الشعر المهنية للعمل" "على اليمين"
لندن - كاتيا حداد

اكتشفت باحثة ماجستير في إدارة الأعمال تدعى روزالينا، أخيرا", أمرا مزعجا عندما قمت بالبحث في جملة "تسريحات شعر غير مهنية للعمل" في الصور، فأظهرت النتائج صورا لنساء ذوات بشرة سوداء بشعر طبيعي، في حين أنه إذا ما غيرت كلمة "مهنية" ظهرت صورا لنساء ذوات بشرة بيضاء وشعر مهندم. وغالبا ما كانت قصات شعرهم لا تختلف إلى حد كبير عن نظرائهن ذوات البشرة الداكنة، فالاختلاف فقط في نوع الشعر والجلد.

عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تمييز عنصري وتحيّز

وحسب صحيفة "جارديان"، فإن روزاليتا كتبت منذ ذلك الحين آلاف التغريدات، أكثر من 6200 تغريدة خلال أول 24 ساعة، إذ أن اكتشافها أثار النقاش حول التحيز العنصري الضمني ضد السود في مكان العمل.ويبدو أنه من الصعب على روزالينا تذكر أي مرة بحثت فيها على "صور جوجل" بكلمة أو بعبارة وظهرت لي صورة على الفور، فوفقا لرئيس مجلس الإدارة التنفيذي لجوجل اريك شميت، تم تقديم خدمة "صور جوجل" منذ عام 2000.

وحاليا، فإن صور "جوجل" هي جزء طائش عمليا من الطريقة التي نستخدم شبكة الإنترنت، فهي تقدم لنا على الفور معرضا كبيرا من الصور ذات الصلة على  كلمة واحدة أو عبارة، كما أنه يقدم المزيد من الاقتراحات. فإذا كنت تبحث في الصور عن كلمة "فطيرة" ، ستظهر لك الحلويات الكلاسيكية على حد سواء كليا وشرائح، وكذلك بعض المجموعات الفرعية المتاحة فلقد تصورنا دائما أن محركات البحث غامضة لكنها محايدة، تطيع فقط إرادتنا ومنطقية المعلومات، لكن الحقيقة أنها تعكس الكثير من التحيز والعنصرية بناء على ما ندخله إليها من معلومات.

 فعلى المستوى الأساسي، فإن صور "جوجل" تكتشف في المقام الأول من أو ما هو مبين في الصورة من خلال الحكم على النص والتسميات التي تحيط بها،بل حتى أن بعض التحليلات البدائية للصور مثل البحث عن كلمة "المناظر الطبيعية" ينطبق عليها نفس الفكرة

وفي حالة النقاش حول "تسريحات الشعر"، فإن صور "جوجل" يبدو أنها اعتمدت على صور نساء ذوات بشرة سوداء ولديهن تسريحات شعر "غير مهنية" من المدونات والمقالات و موقع Pinterest. وكثير من هؤلاء الملونين يناقشون صراحة ويحتجون ضد المواقف العنصرية على الشعر. صورة واحدة قادتني إلي بوست ينتقد حظر جامعة هامبتون لتسريحات الشعر على شكل ضفائر، كما ارتبطت صورة أخرى ببوست يحتفل بالشعر الطبيعي، والضغط "مثير للسخرية" لفرد الشعر في المكتب. كما قادت صورة أخرى إلى رفض فكرة  تجعيد الشعر الطبيعي في بعض الأخبار.

وفي نهاية المطاف بدا مشهد هذه الصور متحيزا" وليس مجرد انعكاس لعمليات حسابية خوارزمية، وهو ما يثير التساؤل عن كيفية تصنيف الصور على "جوجل". فعلى سبيل المثال، إذا ما بحثت عن كلمة "رجل"، ستحصل على غالبية الصور من الرجال البيض من مختلف الأعمار، أما إذا بحثت عن كلمة "امرأة" فستكون الأغلبية الساحقة من الصور في فئة النساء الشباب ذوات البشرة البيضاء.وبالنظر إلى أن الغالبية العظمى من سكان العالم من غير البيض، فنحن نرى في هذه الصور التحيزات الغربية التي تركز على العرق والجنس والمعتقدات والمعايير الثقافية للجمال،  وتهمين على الطريقة ذاتها التي تعمل بها شبكة الإنترنت، وتنقل بها لنا القصص الإنسانية.

فالقواعد الحسابية (الخوارزمية) لا يعني أن تكون إمبريالية، بطبيعة الحال، فهو يفعل ما يراد له أن يؤديه من عكس للمحتوى المتوفرة لديه، وبهذا يتضح  الحلم أن تكون شبكة الإنترنت "مكانا" للمساواة المعلوماتية" مجرد خيال غير حقيقي. واقترحت باحثة الماجستير، "حلا" لهذه المشكلة عن طريق وضع علامات وإعطاء الأولوية للصور بشكل مختلف، فلابد لـ"جوجل" تحديد تعريفا واضحا لكلمة "بحث" كمفهوم رقمي، وإذا ما كانت مجرد عكس وتعزيز لما يشعر مستخدمه، ويعتقده ويريده ؟ أم أنها لتبين لنا صورة كاملة عن العالم وكل الأشياء الواردة فيه كما هي في الواقع؟

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تمييز عنصري وتحيّز عمليات البحث في غوغل عن الصور تكشف عن تمييز عنصري وتحيّز



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya