اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كانت دوما"أفضل صديق للرجل

اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام

مقبرة قديمة حيث دفن الكلاب مثل البشر ( تظهر في الصورة بقايا العظام ) والتي تعود إلي ما قبل 5,000 إلي 8,000 عام
موسكو - حسن عمارة

اكتشف روبرت لوزي الخبير في العلاقة ما بين البشر والحيوانات ذات الأنياب من جامعة ألبرتا Alberta دفن الكلاب مثل البشر،في مقبرة قديمة تعود إلي ما قبل 5,000 إلي 8,000 عام، عند بحيرة بايكال Baikal الواقعة في سيبيريا عندما شاهد إستلقاء الحيوانات إلي جانب أصحابها مع تلقيهم معاملة في حياتهم وحتى بعد موتهم مثل البشر.

ودفنت الكلاب الثمينة وهي مرتدية أطواق مزخرفة أو متعلقاتٍ أخري مثل الملاعق، بما يشير إلى إيمان الأشخاص قديماً بالبعث في الآخرة ، بحسب ما يعتقد لوزي وهو  أحد علماء الأنثربولوجيا أو علم الإنسان, عندما أزاح  التراب عن بقايا عظام للكلاب بالقرب من أعمق بحيرة مياه عذبة في العالم.

 

اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام

 

وذكر لوزي في أحد الفيديوهات بأن هناك المزيد من الكلاب المدفونة في عصور ما قبل التاريخ مقارنةً بأي حيواناتٍ أخرى، بما فيها القطط والخيول.

مشيراً إلي أن الحيوانات ذات الأنياب كانت تتمتع بمكانة خاصة جداً في مجتمعات البشر في الماضي. 

ويشير الموقع عند بحيرة بايكال إلي بعض الأدلة مؤخراً علي إستئناس الكلاب، ولكن أيضاً يكشف عن تمتع الكلاب بنفس التقدير العالي مثل البشر. فالكلاب لاقت معاملة تماماً مثل الأشخاص عند موتها .

 وتم العثور علي أحد الرجال مدفونا" في نفس القبر الذي يرقد فيه كلباه, كل واحد علي جانب. ولكن يبدو بأن الكلاب كانت تعامل مثل البشر بينما كانوا علي قيد الحياة. 

وإستخدم دكتور لوزي التحليل الكيميائي للعظام من أجل الكشف عن أن الكلاب كانت تتغذي على الطعام الذي يتناوله البشر في عصور ما قبل التاريخ، بما في ذلك اللحوم والأسماك، التي حصلت عليها من خلال الصيد.

 وظهرت أدلّة تشير إلي مبادلة الأشخاص الحبّ والرعاية للكلاب الخاصة بهم علي غير الطريقة التي نقوم بها في الوقت الحالي، بحيث كانوا يتشاركونهم في المهام اليومية وفق ما يقول دكتور لوزي.

ومن الواضح بأن الأشخاص منذ فترة طويلة بدأوا في تربية الكلاب لأغراضٍ محددة.

ويعتقد بأن جميع الكلاب الحديثة  إنحدرت من الذئب الرمادي الأوراسي، وهو أحد السلالات التي تفرّعت وبدأت في التفاعل مع البشر قبل 30,000 إلي 40,000 عامٍ مضي، ربما من تلقاء نفسها، دون تدخل من البشر في حياتهم بحسب ما أوضح الدكتور لوزي.

 

اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام

 

وقبل 10,000 إلي 15,000 عام، فقد تطورت الذئاب إلى حيوانات لا يمكن تمييزها وراثياً عن الكلاب الحديثة.

 وبالرغم من أن الكلاب اليوم هي أقرب جينياً إلى سلفها القديم أكثر من الذئب الحديث، فإن معظم سلالات الكلاب المحددة لها جذور تعود فقط إلي ما قبل حوالي 200 عاماً.

ويواصل الدكتور لوزي دراسة موقع الدفن في سيبيريا، والذي يعد أكبر المواقع التي تضم مجموعة أثرية من الكلاب علي صعيد كافة أنحاء منطقة القطب الشمالي. 

وقد عثر أيضاً علي دليل مؤخراً للكلاب التي تجرّ الزلاجات وترتدي على ما يبدو ألجمة جنباً إلي جنب مع علامات كانت تحملها حيوانات الرنة أيضاً. 

ويؤكد لوزي بأن الرجال في العصور القديمة وإن كانت تستأنس الكلاب وتستخدمها لأغراض العمل والصيد وصيد الأسماك من أجل إطعامهم، فإنهم أيضاً كانوا يأكلون الكلاب الثمينة.

 

اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام

 

 ويأمل لوزي بأن يساعد إكتشاف الموقع علي فهم ما يكمن في صميم علاقتنا مع الكلاب، مشدداً علي أهمية معرفة تاريخ علاقات العمل مع الحيوانات، وكذلك علاقاتنا العاطفية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام اكتشاف هياكل لكلاب مدفونة مع أصحابها البشر قبل 8 الاف عام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya