يموت الحب بموت الشريك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يموت الحب بموت الشريك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يموت الحب بموت الشريك

يموت الحب بموت الشريك
القاهرة - المغرب اليوم

بعد أن تزوجا وربط بينهما رباط الحياة الزوجية المقدس، ومرت عليهما السنوات بحلوها ومرها وبعد أن إلتحما سويا ليكونا جسدا واحدا، وبعد أن تعلق كل منهما بالآخر، يأتي الموت ليفرق بينهما وليشعر ما بقي منهما على قيد الحياة بمرارة الحرمان من شريكه وحبيب عمره وزميل كفاحه، يأتي الموت ليفصل بينهما للأبد، وليحكم عليهما بحكمه الأخير فلا مجال هنا لنقض أو إستئناف ولا مجال أبدا لعودة الأحبة مهما بكت العين وحزنت الروح وتألم القلب.
 
نعم لن يعودوا أبدا، ولكن هل يموت الحب بموت شريك الحياة؟
 تختلف الإجابة على هذا السؤال من حالة إلى أخرى ولكن الإجابة التي تمثل الغالبية العظمى من الأزواج والزوجات، والتي نراها في عيون زوجة قد مات زوجها وحبيبها وشريك عمرها هي أن الحب لا يموت أبدا في القلب بموت الحبيب والزوج ولا يمكن لإمرأة وزوجة أحسنت عشرة زوجها وأحسن عشرتها وأحبها وراعاها وحفظها أن تسمح بأن يحدث ذلك ولو لحظة واحدة.
 
فالحب الذي دام سنوات عديدة وأثمر عن عشرة طيبة وذكريات ثمينة لا يمكن أن يموت أبدا، ولا يمكن أن يقل، فمن كان مكانه القلب لا يمكن أن يموت، ولا يمكن أن ينسى فهو في العين ما دامت تبصر وفي القلب ما دام ينبض.

نعم لن يموت الحب بموت شريك الحياة، بل سيحيا وسيبقى في وجدان الطرف الآخر ما دام أنه قد أحبه بصدق وعاش معه بضمير يقظ، بل سيتوج الحب بالإخلاص، نعم فما أجمل الإخلاص بعد رحيل الأحبة،  فهو أنبل ما يمكن أن يهديه المحب الذي فقد شريك حياته وحبيبه وأنيسه إلى روحه الطيبة.
 
وهنا لا يمكن أن ننسى نماذج طيبة لأزواج ماتت زوجاتهم وعاشوا على ذكراهن حاملين في قلوبهم كل لحظة جميلة جمعتهم بهن، ولا يمكن أن ننسى أبدا زوجات مات أزواجهن ضرب بهن المثل في العفة والصبر وقوة الإرادة، فكم جميل هو الوفاء وكم جميل أن يحيا الشريك بحب شريكه الذي فقده بالموت، والذي سبقه إلى العالم الآخر، وكم مريح للنفس أن تختلي بذكريات الأحبة وتسعد بنفحاتهم العطرة.
 
أعلم أن الموت حقيقة وهو حق علينا جميعا وهو نهاية واحدة ومصير محتوم ومؤكد للجميع، ولا إعتراض عليه أبدا، ولكن ربي هو خالقنا يعلم بما تلج به أنفسنا من أوجاع ويعلم قدر حزننا على الأحبة ويقدر ما يمر به الإنسان عندما يفقد عزيز له. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يموت الحب بموت الشريك يموت الحب بموت الشريك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya