متى يصبح الكذب ضروريًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

متى يصبح الكذب ضروريًا؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متى يصبح الكذب ضروريًا؟

الكذب
القاهرة ـ المغرب اليوم

الكذب غير محبّذ إجتماعياً ويتنافى مع القيم والأخلاق التي اكتسبناها في صغرنا وتوارثناها عن أجدادنا، فالكذب عيب من منطلق ديني واجتماعي. ولكن احياناً لحاجة ملحة، أو ظروف معينة وطارئة قد نضطر الى اللجوء للكذب كوسيلة خلاص. الكذب يضرّ بالآخرين كما هو معروف، وايضاً من يلجأ إليه يكون عادةً ضعيف الشخصية غير قادر على قول الحقيقة، ولكن في ظروف معينة وتفادياً للإحراج أو المشاكل، نضطرّ الى الكذب ونحوّله من منحاه السيّئ لنجعله وسيلة تفيدنا وتفيد الآخرين. ومن الظروف التي تجبرنا على الكذب نذكر: 1 - طمأنة مريض في حالة مأزومة على وضعه وتشجيعه على المقاومة: عندما يمرض شخص ما، فهو الى فقدانه المناعة في جسمه، يفقد ثقته بنفسه ورغبته في العيش، وبالتالي على المحيطين به مواساته وتشجيعه على المقاومة.

وغالباً ما نضطرّ الى اللجوء للكذب كنوع من أنواع المواساة والتشجيع، فنتغاضى عن أقاويل الأطباء غير المطمئنة لنجعل المريض يكتسب الأمل والرغبة في المقاومة، فالأمل هو نوع من انواع العلاج الفعّالة. وفي هذه الحالة، نكون قد حوّلنا الكذب من منحاه السيئ الى منحى إيجابي ينسجم مع القيم التي نشأنا عليها. 2 - تفادياً للأذى العاطفي وحفاظاً على الصداقة: قد يغرم بك أحد أصدقائك أو أي شخص لا ترغبين فعلاً بالدخول معه في علاقة غرامية، لأسباب عديدة وأحدها ربما أنه ليس رجل طموحاتك وأحلامك، وعندما تخبرينه بأنك لن تتمكنّي من تأسيس أي علاقة عاطفية معه سيصرّ على معرفة السبب الذي يمنعكما من الارتباط، وبما أنّ السبب الحقيقي قد يؤثّر سلباً فيه وفي صداقتكما أو زمالتكما، ستلجأين حتماً الى الكذب كوسيلة منعاً لجرح مشاعره وحفاظاً على المودّة بينكما.

3 - حفاظاً على علاقتك المتينة بصديقتك المقرّبة: الصداقة المتينة المبنية على أسس واضحة هي أجمل ما قد تنعم به المرأة في حياتها، فتشعر أنّ لديها شخصاً يشبهها الى حدّ بعيد يكون مستعدّاً "دائماً" للوقوف الى جانبها ودعم قراراتها وخياراتها. لكن تنهار احياناً الصداقة ما أن تغرم إحداكن برجل تراه إحدى صديقاتها غير مناسب لها وتبدي رأيها بصراحة، ولذلك فمن الجيّد احياناً الكذب والتغاضي عن عيوب الآخرين حفاظاً على الصداقة.

4- تفادياً للإحراج عندما يطرح عليك طفل سؤالاً ما: الأطفال فضوليّون في طبعهم، يطرحون الأسئلة التي قد تكون أجوبتها محرجة أو صعبة، وبما أنّه أحياناً يصعب الاجابة على بعض منها تضطرّين الى الكذب وإدّعاء عدم المعرفة. فمن المستحسن عدم الإجابة على بعض الأسئلة والتهرّب من الاجوبة الصادقة التي قد تشكل "صدمة" لدى الاطفال أو تصيبهم بعقد نظراً لبراءتهم. 5 - طمأنة أهلك على حالك وأنت بعيدة: كثيرات هنّ الفتايات اللواتي يجدن أنفسهنّ مضطرّات الى ترك منازلهن العائلية والعيش وحيدات في مناطق أو مدن بعيدة داخل البلد أو خارجه، طلباً للعلم أو العمل. ومهما تكن الظروف التي تمرّ عليهنّ جيّدة إلّا أنّ الغربة تعدّ مأساةً حقيقية، ولا يجوز للفتاة أن تتذمّر امام أهلها وتخبرهم بصعوبة العيش بعيدة عن المنزل، لأن ذلك يصيبهم بالقلق ويؤثّر سلباً فيهم. وبالتالي في هذه الحال ستجد الفتاة نفسها مضطرّة للكذب وذلك لطمأنة أهلها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يصبح الكذب ضروريًا متى يصبح الكذب ضروريًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya