الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام

الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام
بيروت ـ المغرب اليوم

تعكس الأفلام الحياةَ الواقعية، ولكنّ ثمّة مشاهدَ مبالغ بها ولا تمتّ الى الواقع بصلة، ومع ذلك يحبّ الانسان متابعتها ويتعلّق بها الى درجة تصديقها ومحاولة عيشها في حياته. ومن هذه الأفلام والمشاهد نذكر تلك الرومنسية المفعمة بمشاعر حبّ قويّة وصادقة بعيداً من الانانية والخيانة.
في طبيعته، يحبّ الانسان عموماً والمرأة تحديداً متابعة الافلام الرومنسية الدرامية، ولكن غالباً ما يكون هذا الحبّ خيالياً ومبالغاً فيه، فكيف يؤثّر في حياته الخاصّة؟ «مشاهد الحبّ التي نراها على شاشات التلفاز هي مبالَغة درامية لمشاعر وأحاسيس طبيعية، ما يعطيها نكهة خاصّة، ويضيف التوابل اللذيذة على طعم الحبّ الاساسي»، حسبما أكّد الاختصاصي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي الدكتور نبيل خوري.
وهو يعتبر أنّ المشاهد الرومنسية المبالغ بها مفيدة للإنسان «لانها تمنحه الطمأنينة والراحة والاسترخاء، وكلّها مشاعر إيجابية تضخّ هورمونات مريحة بعيداً من الضغوط التي تؤثّر سلباً في الجهاز العصبي»
ألا تؤثّر المشاهد الرومنسية المبالغ بها سلباً في حياة الانسان؟ بمعنى آخر ألا تصدّقها المرأة أحياناً، فتلوم حبيبها لانّه لا يعاملها بالمثل؟ نسأل، ويجيب: «مَن يصدّقون تلك المشاهد هم ضعفاء النفوس أو السخفاء على مستوى التفكير العاطفي، فيعاتبون شركاءهم إذا شعروا أنّ مستوى معاملتهم لهم ليس بمستوى المشاهد التي يرونها في صالات السينما أو على شاشات التلفاز»، ويضيف أنّ «تصديق المشاهد الدرامية يخضع الى المستوى الفكري، والمستوى الثقافي، والمستوى الاكاديمي، والقدرات التحليلية التي تساعد الانسان على التمييز بين الواقع والخيال».
وختم خوري حديثه منوّهاً بـ»قدرات الانسان التحليلية التي تحفّزه على إستخدام المشاهد الرومنسية بصورة إيجابية لينعم بحياة مريحة أكثر، بدلاً من إستخدامها كوسائل لإضعاف مشاعره الحقيقية أو تحريكها بإتجاه سلبيّ».
وحول علاقة الأفلام بالحياة الحقيقية التي يعيشها الانسان، كتب الموقع الفرنسي «aufeminin»، قائلاً: «لا يهمّ كيف تخطط لقضاء حياتك، ولكن عليك التورّع عن تصديق الافلام خصوصاً تلك التي تحتوي على مشاهد سينمائية رومنسية، فالحياة الواقعية تختلف عما نراه عبر الشاشات».
والسبب؟ «تلك الافلام الرومنسية تجعلنا نعتقد بأنّ الحبّ ينطوي على تصرّفات رومنسية مبالغ بها، بفضل التصريحات النارية والاعترافات المثالية، والإهتمام الكبير الذي يوليه الشريك لشريكه الآخر رغم أعماله الكثيرة وضغوطات الحياة».
بإختصار يؤكّد الموقع أنّ «الحبّ بالصلصة الهوليوودية هو شبه مستحيل وتصعب مصادفته في الحياة الواقعية، ولكن علينا في المقابل الاستمتاع بالمشاهد الرومنسية التي تقدّمها تلك الأفلام».
وقد ذكر الموقع أبرز 8 أفلام كوميدية رومنسية مسلّية، إلّا أنها نقلت صورة مبالغة عن الحبّ:
1- Love Actually: معظم الناس الذين شاهدوا هذه الكوميديا الإنكليزية عشقوها، وأحبّوا قصص الحبّ العظيمة التي تكتنزها، والموسيقى المصاحبة لحفلات الميلاد... فليست الحياة الواقعية دائماً حبّاً وعيداً وموسيقى.
2- 10Things I Hate About You: في هذا الفيلم يغنّي Heath Ledger أغنية رومنسية لحبيبته Heath Ledger التي تتاثّر بشجاعته وجرأته. ولكن في الحياة الواقعية، تشعر المرأة بالخجل إذا غنّى لها زوجها او حبيبها في مكان عام كالمتجر أو النادي الرياضي.
3- The Bridget Jones›s Diary: في هذا الفيلم تغرم بريجيت بمارك دارسي ذلك الشاب الذي يرتدي ملابس غير مرتّبة، ويعاملها بقلّة أدب وإحترام، وينتقد ملابسها وذوقها، وكلماتها، وشكلها الخارجي أمام عدد كبير من الناس. فهل تغرم المرأة حقيقةً بهذا النوع من الرجال؟ أم تحتقره؟
4- Pretty Woman: لم تجد المرأة العاملة في البغاء الحبّ الحقيقي والثراء، إلّا في هذا الفيلم الرومنسي، والذي لا يمت الى الحقيقة بصلة. ففي الحياة الواقعية، من شبه المستحيل أن يغرم الرجل الثريّ بإمرأة عاملة في البغاء.
5- L›Arnacoeur: في هذا الفيلم يقوم الشاب بتعلّم الـ»Dirty Dancing» ليلفت نظر الفتاة التي تعجبه. ولكن في الحياة الواقعية، لن يتعلّم الرجل هذا النوع من الرقص ليغوي المرأة التي تعجبه، وإنما يلجأ الى وسائل أخرى. إضافة على ذلك، لن يتنازل صاحب المطعم عن مطعمه للرجل ليقوم بلعبة الاغراء تلك.
6- The Ugly: كان الهدف الرئيس من هذا الفيلم هو كسر الصورة النمطية للعلاقات العاطفية، حيث حاول Gerard Butler الاثبات
لـ Katherine Heigl أنّ بإمكانه جعلها مرغوبة بنظر أيّ رجل، إذا عملت وفق نصيحته. ولكن، في الحياة الواقعية لا تقبل المرأة أبداً ان يكلّمها الرجل بتعالٍ ويقول لها مثلاً «سأعلّمك كيف تتحوّلين الى إمرأة جذابة».
7- Maid in Manhattan: يتكلّم هذا الفيلم عن قصّة جميلة كقصص سندريلّا. ولكن في الحقيقة، من الصعب أن تلتقي موظفات الفندق والخادمات برجال الأعمال والسياسة.
8- Sex friends: ينقل هذا الفيلم قصّة صديقين تجمع بينهما علاقة جنسية فقط لا غير، وبعد فترة يغرمان ببعضهما ويعرفان معنى الحبّ الحقيقي. ولكن في الواقع، قليلون هم الناس الذين يقبلون بهذه النظرية أي «الأصدقاء الجنسيّون»، وإذا قبلوا بها فمن الصعب أن تتحوّل العلاقة هذه الى حبّ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya